عصابات اوسلوستان تسرق أراضي المواطنين المقيمين خارج فلسطين المحتلة ..
بقلم نضال حمد
عصابات اوسلوستان تسرق أراضي المواطنين المقيمين خارج فلسطين المحتلة ..
تماما مثل المستوطنين الصهاينة لصوص الوطن والأرض يقوم بعض أركان عصابة اوسلوستان بسرقة واغتصاب أراضي المغتربين والمهاجرين الفلسطينيين المقيمين خارج فلسطين المحتلة، ولا أعني هنا بالمغتربين والمهاجرين، اللاجئين الفلسيطنيين بل اولائك الفلسطينيين الذين هاجروا من الضفة الغربية وغزة للعمل والاقامة خارج وطنهم المحتل. أي أهالي المدن والقرى والبلدات في الضفة الغربية المحتلة.
قصة هنري مخلوف قصة غريبة من نوعها فقد تقدم هذا الشخص وهو رجل أعمال فلسطيني يحمل الجنسية الكندية لرئيس سلطة الحكم الذاتي المحدود بطلب استعادة أرضه التي اغتصبها شخص من يطا – الخليل وسرقها وسجلها بإسمه، بمساعدة قيادات في سلطة وكلاء الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة. لكن عباس كما أجهزته الأمنية والقضائية والاعلامية تجاهلوا طلبات الرجل ولم يردوا عليه. مع أنه قدم كل المستندات التي تثبت أنه واخوته أصحاب تلك القطعة من الأرض ورثوها عن آبائهم وأجداداهم، كما ولديهم كل الوثائق الرسمية وأوراق الطابو التي تثبت ذلك …
ورغم كل هذا لا أحد تحرك لمساعدة هري مخلوف واخوته، ولا أحد تبنى قضيته ولا وسيلة اعلامية فلسطينية تكلمت عن قصته، ولا سلطة يفترض انها مسؤولة عن التحقيق في ذلك فتحت ملفا بذلك. لذا لك الله يا ابن مخلوف، فمن باعوا فلسطين وتنازلوا عنها للصهاينة يمكنهم حتى سرقة قبور أهلك وتحويلها الى مخابئ يخفون فيها سرقاتهم.
هؤلاء يا سيدي لصوص وطن ومنفى، لصوص ثورة وسلطة، لصوص مرحلة خلف مرحلة.. لصوص امتهنوا اللصوصية والسرقة والتزوير، من تزوير تمثيلهم للشعب الى سرقتهم للشرعية ومؤسسات المنظمة وتاريخ الثورة والنضال.
مهما قلنا عنهم لن نفيهم وصفهم، لأنهم أسوأ من السوء نفسه وأحقر من الحقارة نفسها وأفسد من الفساد نفسه وأخون من الخيانة نفسها… هؤلاء شيء غير طبيعي، كوكتيل من العمالة والسقوط والنذالة والخسة والوقاحة، كوتيل من وسخ التجارب الفلسطينية خارح وداخل الوطن المحتل. تجار بالجملة، لا يتوانون عن بيع أي شيء ممكن ويقع تحت أياديهم.. فمن باع وطنه وقضيته وأرضه وشرفه وكرامته… ولم يحفط الأمانة وخان العهد وبال على الوعد، يمكنه بيع كل شيء.. فمع مرور الوقت يصبح انسانا بلا روح وجسدا بلا حياة وشخصا بلا ضمير وكرامة وشرف، وتصبح خياناته بلا حدود، وتصبح كل الأشياء قابلة للبيع وللمقايضة.
مخلوف لازال يرفع صوته عالياً ضد مستوطني ومستعمري سلطة اوسلوستان، الذين سلبوه أرضه وأستوطنوها في وضح النهار كما يفعل يهود الصهيونية الفاشية العنصرية.
في مناشداته التي نرفقها أدناه كاملة كما نشرت في وسائل الاعلام ومنها جريدة الحياة اللندنية السعودية، كتب مخلوف:
(( انا المغترب الفلسطيني (مستثمر ورجل أعمال) أحمل الجنسية الكندية، اسكن في ( بيت جالا ) / اسمي : هنري بشارة حنا مخلوف، جميع ورثة (حنا مخلوف)، أتينا الى فلسطين من المهجر، لنبني بلدنا ونستثمر، ولكن للأسف وجدنا أرضنا ملكنا الشرعي القانوني( انا وإخوتي) الذي نحمل بموجبه على (طابو الأرض) رسمي قانوني شرعي منذ زمن طويل، وجدنا أرضنا قد ذهبت زورا وبهتانا بدون وجه حق الى شخص آخر لا يمت لهذه الارض بأي صلة، قطعة الارض رقم 204 حوض 5 والبالغة مساحتها 12 دونم الواقعة ضمن أراضي بلدية الدوحة (محافظة بيت لحم هذه القطعة تسمى الارض التحتى) .
فقد تفاجئنا نحن ( مالكين الارض الحقيقيين ) أن هذه الارض تم نقل ملكيتها وتسجيلها في ( هيئة تسوية الأراضي في بيت لحم ) الى شخص آخر يدعى ( صلاح موسى محمد حريزات ) من مدينة يطا / الخليل بصورة غير قانونية ، وكان التلاعب والتحايل واضح في هذا الملف ، وكذلك قطعة الارض رقم 121 حوض رقم 7 ، هذه تسمى الارض الفوقى ومساحتها 20 دونم ، تنوي بلدية الدوحة ان تقيم عليها المستشفى الهندي.
وأحيطكم علماً أن دائرة تسوية أراضي بيت لحم كانت تمسك هذا الملف ، حيث أنني خاطبت بابا الفاتيكان في روما وخاطبت محكمة الجنايات الدولية في لاهاي وخاطبت مجلس الكنيسة الأرثوذكسية في أيرلندا بهذا الخصوص فهي جريمة وقرصنة واستيلاء على أرضنا دون وجه حق أو قانون.
نحن تعرضنا لاضطهاد في أرضنا، أرض آبائنا وأجدادنا ذهبت زوراً وبهتانا ، وناشدنا مرارا وتكراراًمعالي الاخ الدكتور / احمد براك، رئيس هيئة محكمة الفساد الأسبق ولكن دون جدوى بل كان جزءاً من منظومة الفساد التي تسترت على هذه الجريمة ولم يقم بواجبه الرسمي لإنصافنا مما يجعله في بؤرة الشك والشبهات وربما تواطئه في هذه الجريمة.
ثم ناشدنا سلطة الأراضي مراراً وتكراراً وهيئة تسوية الأراضي كذلك ولكن دون جدوى ، ويبدو أن المدعو صلاح حريزات ليسه لوحده في هذه الجريمة فهناك أشخاص متنفذون من قيادة السلطة الفلسطينية يشكلون حماية له، وربما انغمست أياديهم في هذه الجريمة.
وقد توجهت لفخامة الاخ الرئيس محمود عباس مناشداً إياه بالتدخل العاجل في هذه القضية الخطيرة منذ عدة أشهر حتى يعود الحق الى أصحابه الشرعيين والقانونيين ، ويرجع حقنا وارضنا لنا التي ارتوت من عرق ابائنا وأجدادنا ، ولكن للأسف لم نسمع شيئاً من فخامته، لذا نناشد كل أحرار العالم وكل ضمير حي ليقف معنا ويساندنا في قضيتنا حتى يرجع الحق لأصحابه الشرعيين ومحاسبة الفاسدين أينما كانوا ومهما عظمت مناصبهم ونفوذهم).
ورثة وأبناء حنا مخلوف