عصا يحيى السنوار والمنظمة التي يعلوها الغبار
عصا يحيى والمنظمة التي يعلوها الغبار.
لا عصا إلا عصاك يا من حملتها لرد الغزاة .. لا عصا إلا عصا الشهيد، ولا بنادق إلا بنادق الثوار .. ومن يصوب بندقيته نحو شعبه ليس منه وليس منا وهو العار الذي ما بعده عار.
أيها المقاوم في زمن الاستسلام والانهيار والخداع …
أيها المقاتل في زمن التجريم والتطبيع والتجويع والتركيع والتدمير والإبادة والتصفيات بالجملة …
أبها المناضل المثال أنت خير ممثل لكل من آمن بالشعب وبكسر القيد وهدم معبد الاحتلال وتدمير أصنامه واحداً تلو الآخر …
أيها المقاوم لا أحد إلاك في ساح الوغى وما عداك مسوخ وهراء.
يقولون أن لنا منظمة وأنا أقول كانت لنا منظمة وماعادت منظمتنا بل غدت مصيبتنا. فإما أن نحررها ونستعيدها وننظفها أو ننساها ونعلق ملصق نعيها على جدران مخيماتنا.
أصلاً هي ليست مقدسة ولا أهم من القضية ومن فلسطين. فقد تأسست لأجل تحرير فلسطين وعندما ألغي من ميثاقها هدف التحرير والعودة واعترفت بالاحتلال وتخلت عن غالبية أرض فلسطين، تلقائياً ومنطقياً أصبحت هي نفسها لاغية.
ماذا تبقى من المنظمة؟
هل هذا الشبح الهرم الذي يقوده شخص هرم، يشبه تلك المنظمة التي اسسها الزعيم الراحل أحمد الشقيري واخوته، والتي جبلها شعبنا بالدماء ووضع أسسها على جثامين الشهداء؟؟.
في هذه الشبه منظمة، الموجودة الآن ومنذ ما بعد إصابتها بالشلل بعد أوسلتها (من اوسلو)، يمكن القول وبدون تفكير طويل أن كل شيء فيها كنا قد جبلناه بالدماء والتضحيات، تم شطبه وإزالته ورميه في سلة التنسيق الأمني مع العدو وفي سلة مهملات شلة آخر زمان.
هذه ببساطة منظمة مفرغة من أهدافها ولاءاتها ولا تؤمن بعصا يحيى ولا بعصيّ شعبها العصيّ على الاستسلام والابادة.. مثلها ليست منظمة لا للتحرير ولا للتغيير بل مجرد مسخ من مسوخ المرحلة.
ولننتظر ما بعد غزة لنعرف أكثر ولكي نرى ماذا بعد…
نضال حمد
22 تشرين الأول – اكتوبر 2024
موقع الصفصاف – وقفة عز