علي البياتي: أسير عراقي بحاجة الى انصاف فلسطيني

عبد الناصر فروانة :

لا عقل يقبله، ولا منطق يبرره، ولا ضمير يرتضيه.. ندعو أصحاب القرار الى انصاف هذا المناضل العربي، وغيره ممن أمضوا سنوات طويلة ولم يحصلوا على حقوق كغيرهم من المحررين، وانهاء كل أشكال التمييز والتفرقة في التعامل معهم.

ثائر عربي، عراقي الجنسية، فلسطيني الانتماء، اسمه “علي البياتي” (60 عاما)، ويقيم في قطاع غزة، انخرط في صفوف الثورة الفلسطينية في سبعينيات القرن الماضي، وجاء ليقاوم الاحتلال عبر الحدود وما يعرف بـ “الدوريات” فاشتبك وقاوم وأسر في 18-11-1979 ومكث في السجن الإسرائيلي قرابة 20سنة، قبل أن يتحرر في الإفراجات التي أعقبت اتفاقية “أوسلو” وتحديدا في الدفعة الثانية من اتفاقية “شرم الشيخ” وذلك بتاريخ 15-10-1999، وقرر الاستقرار في غزة، وحرم من لقاء والدته على مدار 35 عاما إلى أن التقاها عام 2012 خلال مشاركته في مؤتمر الأسرى في بغداد.

“البياتي” .. لم يحصل على “منحة الحياة الكريمة” رغم ظروفه الصعبة، ولا على منحة “بدل سكن” رغم أنه يسكن بالإيجار، ولا على “الاعفاء الجمركي” رغم أنه لم يمتلك سيارة، مثلما حصل زملائه من المحررين الذين أمضوا أكثر من 20 سنة وتحرروا في صفقة شاليط والدفعات الثلاثة..! أتعرفون لماذا ..؟

“البياتي”.. لم يحصل على “منحة الحياة الكريمة” ولا على منحة “بدل سكن” لأنه لم يتحرر في صفقة شاليط..! ولم يحصل على “الاعفاء الجمركي” لأنه لم يكمل 20 سنة في السجن، إذ ينقصها شهر واحد فقط..!!

“علي البياتي” .. يفتح من جديد ملف المحررين الذين امضوا سنوات طويلة تفوق الـ15 سنة والـ20 سنة ولم يتحرروا في صفقة شاليط أو ضمن الدفعات السياسية الثلاثة. هذا الملف الذي لطالما تحدثنا حوله ونادينا بضرورة تحقيق العدل والمساواة فيما بينهم وفق رؤية واضحة.

عبد الناصر فروانة

—