عمتي نزهة رحمها الله.. – نضال حمد
قبل اسابيع زرت لبنان وسورية وكان ضمن برنامج زيارتي من المفروض زيارة للعمة ام طالب، التي طالما في سنوات مراهقتي وشبابي ترددت على بيتها حيث كانت تجمعني مع نجلها الاصغر الراحل فريد (1979توفي في تلك السنة) صداقة قوية. وكذلك مع حفيدها صديقي الحميم عماد صالح حمد. كنت كلما زرت لبنان احاول ان اجد وقتا لزيارتها.
في هذا البيت بالذات لي ذكريات كثيرة لا يمكن نسيانها ابدا. بساطة العمة، حنانها، عفويتها، وسيرة حياتها التي امتدت منذ ماقبل النكبة بسنوات حتى يومنا هذا، اي اليوم الاخير في رحلة حياتها.
في بيت عمتي نزهة سنة 1980 كنت اقف على بلكون البيت في حارة الحج حافظ قرب مسجد القدس حالياً، ومعي حفيدها محمد طالب حمد ابن السنة واحدة فقط، حين تساقطت فجأة قذائف العميل سعد حداد على الحي السكني،مما أدى الى اصابة الطفل محمد وهو بين يدي. توفي الطفل محمد متأثرا بتلك الجراح. واصيبت امه الأخت دلال.
برنامج يزيارتي القصير و الاخير في لبنان لم يتم منه سوى زيارة امي وابي وذلك بسبب العاصفة نانسي التي عصفت بلبنان واعاقت تحركي وحركتي. وعدت من السفر دون زيارة العمة ام طالب. وعاهدت نفسي على زيارتها في السفرة القادمة التي اعد لها، لأنني كنت اعرف انها وجيلها لن يصمدن-وا طويلا بسبب التقدم في العمر. لكن رحلة حياتها توقفت اليوم لتنه مسيرة الحجة نزهة احمد حمد التي التحقت بمن سبقها من ابناءها وبناتها وبزوجها وبوالدها ووالدتها وأخوها واخواتها.
الى جنة الخلد ايتها المرأة الطيبة.
نضال حمد
بكل حزن واسى وتسليما بقضاء الله وقدره انعى لكم عمتي الفاضلة والطيبة نزهة حمد ام طالب التي توفيت اليوم في صيدا بالجنوب اللبناني.اتقدم بالتعازي من والدي ووالدتي وعمي ابو حسين وابناء عمتي واحفادها وبناتها وحفيداتها ومن عماتي وعموم آل حمد وانسباؤهم ومن عموم اهالي بلدة الصفصاف.