عميد الاسرى المرضى منصور موقدة: نحن أموات نصرخ من جحيم السجون
تقرير صادر عن هيئة شؤون الاسرى والمحررين
عميد الاسرى المرضى منصور موقدة: نحن أموات نصرخ من جحيم السجون
11-11-2014-في رسالة نقلتها محامية هيئة شؤون الاسرى والمحررين حنان الخطيب من الأسير المقعد والمشلول منصور محمد عبد العزيز موقدة سكان سلفيت المصاب بالشلل نتيجة إصابات بالغة بالرصاص عند اعتقاله، وهو أقدم الاسرى المرضى القابعين في مستشفى سجن الرملة منذ اعتقاله عام 2002 ومحكوم 30 عام، قال فيها: نحن أموات فعليا لازلنا نصرخ من قلب جحيم سجون الاحتلال، وربما تأتي لحظة لا نستطيع فيها الصراخ، ولن يسمعنا احد بسبب تفاقم أمراضنا الصعبة وانهيار أجسادنا يوما بعد يوم .
وقال موقدة في رسالته الموجهة إلى كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية والى القيادة السياسية أن الاسرى المرضى في مستشفى الرملة يعيشون في قبر معزول، يتطلعون إلى أجسامهم وهي تتساقط رويدا رويدا، بعضهم مبتور الأقدام، وآخرون معاقين ومشلولين أصبحت أجسامهم مليئة بمخدرات المسكنات، يرتجفون ويسقطون ، تتدلى من بطونهم، حياة لا تطاق أمام جروح مفتوحة، وإهمال طبي واستهتار منظم من إدارة السجون.
وقال موقدة: هنا الجحيم بعينه، مرضى مصابين بالصرع وفقدان الذاكرة، ومرضى مصابين بأمراض القلب ينتظرون عمليات قلب مفتوحة، والدماء تسيل من جروحهم، والألم والوجع والصراخ ليل نهار، لا نعرف النوم، نعيش حالة قلق وتوتر، وأصبح الموت أهون علينا من هذه الحياة التي ليست هي حياة.
وناشد موقدة كافة الجهات الدولية والإنسانية التدخل للإفراج عن الاسرى المرضى من اجل أن يعيشوا ساعات مع أولادهم وقبل أن ينتقلوا إلى الآخرة، قائلا: أوقفوا المذبحة بحق الإنسان المريض وارفعوا أصواتكم عاليا عاليا، هناك رائحة دم ومجزرة بطيئة وجرائم ترتكب بحق الاسرى الذين أصبحوا مجردين من كافة حقوقهم بما في ذلك الحق في العلاج.
ويذكر أن الأسير منصور موقدة معتقل للمرة الرابعة على التوالي، وكان محكوما بالسجن المؤبد وتم تحديد المؤبد ب 30 عاما، وفي يوم اعتقاله أصيب برصاص في كافة أنحاء جسده، ومكث في حالة موت سريري لمدة 30 يوما مما أدى إلى إصابته بشلل نصفي نتيجة 3 رصاصات دمدم متفجر في البطن والحوض والعمود الفقري.
ويتنقل موقدة على كرسي متحرك، و 70% من معدته بلاستيكية، وهو بحاجة لزرع شبكية في البطن، حيث بطنه متكور للخارج مثل الطابة، وهو يحمل كيس للبراز وكيس للبول، وأصبح مؤخرا يعاني من أزمة في التنفس واخدرار في جسده.
ويقبع موقدة مع 16 أسيرا مريضا في مستشفى الرملة، وهم من الدائمين في المستشفى بسبب خطورة حالتهم الصحية، منهم 10 حالات من المعاقين والمصابين بالشلل.