عندما يسقط شاعر كبير بحجم طلال حيدر – رشاد أبوشاور
عندما يسقط شاعر كبير بحجم طلال حيدر
يا للعار!
رشاد أبوشاور
أرسلت لي آمال زقطان، بصوت طلال حيدر، مشاركته في احتفال سفارة آل سعود بعيدهم ( الوطني) في لبنان، فكتبت ما يلي متفاجئا، مفجوعا:واأسفاه!! ليس هذا طلال حيدر. سمعت النفاق بالفصحى البائسة السطحية – قصيدته التي ألقاها بالفصحى – هو المعروف عربيا كشاعر عامية رفيع المستوى -المشتراة علنا..ومن تقف خلفه؟! إنها السيدة بهية الحريري! من يتحلقون حوله بدوا كأنهم يسوقونه للمسلخ لذبحه، وهو بدا كالمنوّم يمضي مستجيبا خانعا!أهذا أنت يا من تربيت بين أحبة سوريا والأوفياء لها- الحزب القومي السوري- ولفكر وثقافة الزعيم أنطون سعادة؟!
أهذا أنت يا من انتميت للمقاومة؟! أهذا أنت يا شاعر الغناء الفيروزي الذي انتشينا به صوتا فيروزيا وكلاما من ذهب أبدعته أنت؟ أهذا أنت يا رفيق؟!!!
تمتدح أبشع الحكّام وأشدهم لؤما على فلسطين وسورية ولبنان واليمن، وتآمرا على المقاومة اللبنانية والفلسطينية؟! أهذا أنت..وتمتدح أعداء الفكر والثقافة والأخلاق؟ تمتدح البلطجي القاتل بن سلمان..ووالده، وهما يذبحان شعب اليمن الشجاع الصابر؟!..وتمتدح مملكة قطع الرؤوس يا طلال حيدر؟
تمتدح من يدفعون المليارات لترامب وأميركا و( إسرائيل)، بينما شعب فلسطين يجوع، وسورية تحرق، وملايين العرب لا يجدون الرغيف؟ يا للعار..يا أسفاه! ما أبشع السقوط.. ما أفدح خسارتك بنفسك، وما أفدح خسارة شعرك!
أنت لم تسقط في الميدان، ولكنك سقطت في احتفال سفارة آل سعود..وأنت في هذا العمر..وأنت في آخر العمر..تختتمه بأن تجعله أرذل العمر..أهذه هي النهاية التي اخترتها خاتمة لعمر من العطاء والإبداع والشرف؟!