عن الطائفية و..الطائفي! – رشاد أبو شاور
لا ولاء وطني وقومي للطائفي!
قبل سنوات طرحت هذا السؤال في صحيفة كنت أكتب فيها على مدى سنوات_ من يتذكّر؟!_ وهو: ولاء الطائفي لمن؟!
ولقد أجبت على السؤال ببساطة: ولاء الطائفي ( المُضلل) لطائفته، فلا ولاء وطني له، ولا ولاء لمجتمعه، ولا لأمته…
اليوم أعيد طرح السؤال، لا لأمتحن، ولكن لأضرب على جدران الضمائر، داعيا للوعي، والعقل..لعلنا نسهم في إيقاظ (الجهلة) من غفلتهم…
طائفية الطائفي تقطع بينه وبين أبناء وطنه وأمته..وهو لا يملك تجاههما إلاّ الكراهية، والحقد،والنفور، وهو ما يهيئه للقبول بمخططات أعداء الأمة، والتساوق معها..ألا ترون هذا بأم أعينكم؟
الرد على الطافية لا يكون بطائفية مقيتة وحقيرة وضالة مثلها…
الطائفية!!
الطائفية سلاح في يد الانتهازيين، يضللون بها الجهلة، والسذّج، ويدفعون بهم لقتال أخوتهم في الوطن، والمعاناة، ويضللونهم عن قضاياهم الحقيقية الملّحة، ويحولونهم إلى وقود لخدمة مصالحهم ومصالح أسيادهم…
الطائفية تفتك في وطننا العربي، وتمزقه، وتدمره، وتفتح أبوابه لكل أعدائه الطامعين بخيراته، وثرواته، وموقعه، والعاملين على إضعافه…
الطائفية تديّّن مغلق، تدفع بالمتعصبين لها إلى الحقد على الآخرين، ومحاولة محوهم من الوجود…
الطائفية لا تؤمن بوطن، ولا بأمة، ولا بعروبة، ولا بفلسطين..ولذا يتحالف المستثمر الطائفي مع كل أعداء الأمة، وفلسطين..ويصل به الأمر أن يتحالف مع العدو الصهيوني، ويستعين بالأمريكي، والفرنسي، والإنكليزي..والوقود هم الفقراء المضطهدون من أبناء الوطن الواحد!!
أليس هذا ما يحدث تحت أنظارنا..وباسم (كل) الطوائف وخطاباتها الحاقدة الطافحة بالكراهية على ابن الوطن؟!
الطائفية عدو للعقل..والتصدي لها واجب المثقفين الحقيقيين الصادقين، الشرفاء، المستعدين لدفع الثمن لإنارة الطريق لأمتهم، وشعوبهم…