عن محلات البلياردو والكول والفلبرز بالمخيم – نضال حمد
المخيم في بداية سنوات السبعينيات كان كما كل مكان في لبنان يشهد تطورات هامة على صعيد كل شيء. فقد شهد وصول البينع بون والبلياردو والكول وبيبي فوت وفيما بعد الفلبرز. كانت تلك الألعاب مسلية ولكنها مكلفة خاصة للذين أدمنوا عليها لأنها لم تكن مجانية بل مقابل المال. خلال تلك الفترة من الزمن انتشرت المحلات التي فيها تلك الألعاب.
حقيقة أنا لا أعرف من هو صاحب أول محل أو أول طاولة بلياردو، كول ، بيبي فوت والخ في المخيم وينطبق الشيء نفسه على بقية الألعاب. لكن ما أعرفه وأنا متأكد منه تأكدي من نفسي هو أن والدي المرحوم أبو جمال حمد كان يملك محلاً كنت وجيلي والأكبر منا سناً والأصغر قليلا كذلك نعتبره نادياً رياضيا وتجمعاً للشبيبة. وكان يقع بالقرب من عيادة الوكالة وغير بعيد عن مدخحل المخيم من جهة المستشفى الحكومي والسور والبركسات وتجمع المدارس في المخيم ومقابل جدار بستان اليهودي.
يقول الأخ خليل الشيخ الذي تفتقده مجموعتنا منذ فترة حيث لم يعد يعلق فيها لا أعرف لماذا، ربما أنه مشغول بأمورا الحياة ومتاعبها.. وكما يقول المثل العربي والشعبي الغائب عذره معه. يقول خليل الشيخ في تعليق قديم له بالمجموعة: (غير هؤلاء الذين ذكروا كان محل في سوق الخضار أبو سمير الحاج (السبع) من السميرية، فليبر وبلياردو، ومن قبله أو معه في نفس الوقت كان شخص من بيت العنبتاوي يعمل في ذات المحل. كما كان هناك محل آخر في أول المخيم بجانب مدرسة السلام يملكه شخص من بيت العلايلي سقفه من الزينكو مقابل مدرسة الكفاح سابقا من جهة الجنوب. وأيضاً مكان آخر واعتقد من أول من فتحوا البلياردو في مركز النادي الثقافي “جشتف”بجانب الواد في حي المنشية قرب قهوة علي عيسى وأبو العبد).
وأضاف اخوة آخرون أنهم في مقتبل العمر كانوا يلعبون في النادي وويتفوقون في لعبة طابة البينغ بون. وأنا نفسي ومع أقراني وأصحابي ورفاقي لعبت كثيراً “بينغ بون” في النادي المذكور وهناك أيضاً تعلمت لعبة الشطرنج وتدربت لبعض الوقت على الجودو والكاراتيه على يدي الأستاذ فياض فرهود رحمه الله. لقد تذكرت قبل اسبوعين ذلك الومان والناجي والمرحوم الاستاذ عنجما التقيت بابن البلد ابراهيم جبر الكل في احدى المدن الاوروبية. حيث تحدثنا عن تلك الفترة وتدربنا معاً في النادي.
من الإخوة المعلقين من قال “لعبنا في “قهوة” يعني في مقهى “الجبس” ولكن مقهى الجبس نشأ متأخراً قليلاً وبعد أن أعلن الجبس دخوله التدين في أعقاب ثورة ايران الاسلامية سنة 1979 حيث شهد المخيم موجة تدين أقبل عليها بالذات شباب معظمهم كانوا “شبيحة” و “صايعين” وغير متدينيين والخ… وكان مقهاه يقع مقابل مقهى علي عيسى عوض وأبو العبد قاسم ومقابل سوبرماركت الجرعود الأسدي يعني على الشارع التحتاني. كما كان البعض يلعب في محل وقرب بيت راجي شرعان قرب الجميزه وحي صفوريه وعمقه من الشارع التحتاني قرب جامع خالد ابن الوليد.
مقابل مدرسه حطين وكان محل أبو سمير من عرب غوير حيث كان هناك محل بينغ بون في زاويه حي حطين مقابل الطريق المؤدي الى درب السيم. يعتقد أحد الاخوان المعلقين (ربما د تيسير الخطيب من اسبانيا وحطين) أن المحل كان لصاحبه أحمد محمود عوض عباس وهو الأخ الأكبر للأستاذ شكرلله عباس.
فيما أختنا عليا فارس حوراني فقد ذكرت محل مسعد حيدري وقالت “كان زمان وإحنا رايحين على المدرسة والإعاشة”. فيما الأخ أبو أحمد فضل ذكر بإبراهيم راجي شرعان عند الجميزة على الشارع التحتاني. بينما الأخ غانم قبلاوي تحدث عن أبي علي العلاني محله جانب مدرسة الكفاح وعن أبي سمير الذي كان عنده لعبه الكول.
البعض ذكروا أيضا محل أبو سمير ورد على الشارع التحتاني بالقرب من مقهى أبو مازن ومن ثم أبو أسعد مقابل مقهى علي عيسى وبعدها علي الأسدي (أبو طالب) حي الأسدية.. وربما هذا التعليق يكون للأخ حسن الأسدي صاحب الذاكرة المتقدة. …أما أبو سمير رحمه الله فقد كان يبيع بوظه “هدايا” بالإضافة للنادي – المحل..
أخونا محمود اليوسف المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية كتب عن : ” كامل الأسدي في الشارع التحتاني ثم أبو عاطف بليبل، مقابل الكفاح المسلح”. ,اضاف أنه شارك مرة في منافسة عند كامل الأسدي بمنتصف الستينات. وقال أنه شارك بالمنافسة الأخوين غالب و طالب الصالح من الصفصاف… وكذلك ابن اخو كامل الأسدي ( محمد كمال سعد الدين) الذي فاز بالمنافسة.
أما العزيز أبو صالح العبد ابن أشهر شخصيات عين الحلوة المرحوم أبو حسن المطهر فقد أكد كلام محمود اليوسف وقال أنه وحسين الأسدي ومحمد كمال الأسدي شاركوا بالدورة.
أخونا حسن الأسدي: ذكر الجميع بأن محل أبو سمير عند الجسر التحتاني قرب مقهي أبو مازن كان مستأجر من أبو العبد حميد وكذلك أبو مازن. فيما الأخ سليم ابو النعاج قام بتعداد بعض المحلات الأندية ومنها: “ابراهيم الراجي/ الجميزة – ابو سمير/ حي عرب الغوير – الجبس الغزي/ مقابل مقهى أبو العبد الشارع التحتاني – أبو جمال حمد / قبل عيادة الانروا بقليل – وفوزي سعد طيطبا بالقرب منه”.
أما يبدو لي أصغر المعلقين والمعلقات سناً الشابة رشا قالت ” سنة ١٩٩٣ بتذكر الله يرحمه ابو أشرف سعدة كمان كنت صغيرة كتير كان جنب بيتنا حاطط منها فليبر وبيبي فوت”…
هذا كل ما أذكره أما من لديه ما يمكن اضافته والاستفادة منه بدون طول شرح فليتفضل ويقدمه لنا مع الشكر الجزيل… ورحم الله كل ختايريتنا وأصحاب المحلات – الأندية التي ذكرناها وتحدثنا عنها وأمد بعمر الأحياء منهم.
نضال حمد
28-11-2022