غرق١١لاجئا فلسطينياً في بحر ايجه – نضال حمد
غرق١١لاجئا فلسطينياً في بحر ايجه، توفي منهم اثنان وفقد واحد وتم انقاذ 8 آخرين.
شهد الاسبوع الفائت غرق مركب بحري كان يقل ١١ من اللاجئين الفلسطينيين من قطاع غزة، الذين حاولوا الوصول الى اليونيان عبر تركيا وبحر ايجه. توفي منهم 2 فيما فقد واحد وتم انقاذ ثمانية آخرين من قبل البحرية التركية.
الفلسطينيان الغريقان هما من قطاع غزة الأول شاب في العشرينات من عمره من مدينة خان يونس في غزة ويدعى أنس أبو رجيلة. والثاني أيضا من غزة ويدعى نصرالله الفرا.
الشبان الفلسطينيون فروا من الحصار المحكم على غزة ومن العدوانات “الاسرائيلية” المتواصلة على شعبنا الفلسطيني في القطاع. فروا من الموت اليومي في غزة على يد الصهاينة، أملاً في إيجاد حياةٍ أفضل ومستقبل آمن لهم ولأهاليهم. لكن مراكب المهاجرين التي تنقلهم من تركيا الى الجزر اليونانية في بحر ايجه، غالباً ما تتحطم أمام التيار البحري. وهكذا كانت النهاية الأليمة والمفجعة لحياتهما وربما حياة فلسطيني ثالث “محمود ابو رجلية” لازال مفقوداً في بحر إيجه بين تركيا واليونان. هؤلاء كلهم أبحروا من مدينة بودروم التركية باتجاه الجزر اليونانية. وكانت الرحلة الأخيرة لبعضهم.
هذا وكانت السفارة الفلسطينية في تركيا أعلنت أنّ الجهات التركية عثرت على جثة الفلسطيني نصر الله الفرا متوفياً على أحد شواطئ تركيا، وهو أحد الفلسطينيين الثلاثة المفقودين على إثر حادث المركب. وسبق وأعلنت العثور على جثة أنس ابو ارجيلة. وأضافت أن فلسطينيا آخر هو محمود ابو رجيلة لازال مفقوداً بينما ثمانية آخرين تم انقاذهم من الغرق.
أما السيدة المكلومة الدة شهيد البحر الشاب أنس أبو رجيلة فقد قالت لوسائل الاعلام أنها تريد احضار جثمان ابنها لدفنه في غوة ولوداعه للمرة الأخيرة. فيما أن جثمان شهيد البخر الآخر نصرالله الفرا ووري الثرا في مقبرة بتركيا.
هكذا هي حياة الفلسطينيين من موت ٍ الى موتٍ وليسوا وحدهم في هذا الموت الذي يلاحقهم أينما حطوا. فهذا أيضا ينطبق على كثير من اللاجئين العرب والأجانب العالقين في غابات وعلى حدود اوروبا أو الذين ماتوا غرقاً في البحار وبرداً في الغابات وجوعاً في التيه والضياع.
نضال حمد – 14-11-2021