غزة تقدر جهودنا
نضال حمد
في الأعياد، وفي هذا الوقت الذي يقترب فيه نهاية العام وبداية عام جديد، يجب أن نتذكر فلسطين، وخاصة غزة.
يمكننا القول إنه لدينا القدرة على القيام بالكثير من الأنشطة المفيدة لمساعدة الضحايا الذين يتعرضون للظلم، والذين يعانون من الحصار والنيران والقنابل والدمار والجوع والعطش في غزة. إنهم يعيشون تحت الاحتلال الأكثر قسوة ووحشية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
لا يزال العالم حتى اليوم يتحدث عن أحداث الحرب العالمية الثانية، ويستذكر المجازر والإبادة الجماعية التي حدثت حينها. وما يحدث في غزة اليوم يذكرنا بذلك التاريخ المأساوي، لكن للأسف، زعماء أوروبا والعالم، ووسائل إعلامهم وحكوماتهم، يتجنبون الحديث عن هذا الموضوع. وإذا تحدثوا عنه، فإنهم يزورون الحقائق لصالح الاحتلال “الإسرائيلي”، الذي يعد حليفاً وصديقاً لهم.
لذلك، نحن في وسائل التواصل الاجتماعي من خلال الاحتجاجات والندوات وما نكتبه يمكننا تغيير طريقة فهم الناس للحقائق وتقديمها لهم. من يريد المساعدة مادياً يمكنه ذلك عبر المنظمات الإنسانية المعروفة التي تعمل لأجل مساعدة غزة، أو حتى بالتواصل المباشر مع أهالي غزة.
من المهم أن نكون حذرين، حيث يوجد أشخاص يتنكرون في صورة ضحايا حرب غزة وهم ليسوا كذلك، فضلاً عن المحتالين الذين يطلبون المساعدة. لذا يجب التأكد تماماً قبل إرسال أي دعم.
من واجبنا أن ننقل معاناة الشعب الفلسطيني، وأن نعرض الأخبار والصور والفيديوهات لما يحدث في غزة، حيث تستمر المجازر والتدمير الكامل للإنسانية. كما كنا ولازلنا نعمل في مجموعة #Palestyna_po_polsku منذ سنوات عديدة.
ومن واجبنا أيضاً أن نؤكد أن “إسرائيل” وجيشها يرتكبون جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وإبادة جماعية، وأن محكمة العدل الدولية قد أصدرت قراراً بالقبض على نتنياهو وجالانت كمجرمي حرب. هذه هي مهمتنا الإنسانية التي يجب أن يعرفها الرأي العام في بولندا وأوروبا والغرب.
تحية حارة ومليئة بالأمل.
26/12/2024