غزة فلسطين …… ألتي ما تعبت ؟ – محمد عادل
غزة فلسطين …… ألتي ما تعبت ؟ – محمد عادل
ولكم المجد ، أيها الصابرون الصامدون المرابطون في غزة العزة …كل مدن وقرى القطاع … ثغر فلسطين التي ما تعبت والتي تواصل المسيرة المخضبة بالدم الزكي للرجال الرجال بالصواريخ الطائرة التي تحلق فوق مدننا وقرانا وجبالنا وسهولنا وبحرنا …التي قرارها التاريخي العظيم ، وهي ترسل أخبارها إلينا عبر الصمود والمعارك البطولية …. تخبرنا بأن الناس الذين يصمدون على أرضها الطاهرة جديرون بالانتماء لفلسطين كل فلسطين وأنهم يدركون اولا ً وأخيرا هشاشة الأوهام وانحدار الطرق حول مقولات التعايش والتفاوض مع الغزو والغزاة .
يدركون بالمجابهة اليومية والغنية والصلبة أن التصدي البطولي يلعب دورا ً في مواصلة تجذير الانتماء للأرض الطيبة وللحقيقة التي تطلقها المقاومة كل يوم إذ تؤكد أن نهج الكفاح المسلح هو وحده الطريق الذي يصعد بفلسطين وشعبها إلى أرقى مستويات النضال والكفاح … فالمقاوم هو وحده الجدير بالحياة وهو وحده الذي سيحقق النصر … أما المهزوم والمستسلم فهو الذي ستلحق به لعنة التاريخ والأجيال المنتصرة على تراب يمتد من بداية الكارثة … إلى قمة الانتصار القادم على ألوية المحاربين من أجل فلسطين .
إن شعب فلسطين يكبر في فلسطين …. وفي كل مكان … خارج فلسطين بمقاومة تتصلب في الممارسة اليومية … وبمقدار التضحيات وبمقدار ما يحدث من شروخ في المرايا الكاذبة ، وبمقدار ما يتماشى مع خطوات التاريخ … بمقدار ما يحدث من اختراقات في حالة الحصار والعدوان نحو أفق التحرير لفلسطين.
لكم المجد يا أهلنا …يا أحبتنا … يا راياتنا المرفوعة والمخضبة بالدماء الزكية الطاهرة …. نحن كنا وسنظل دائما ً أوفياء لكم … لفلسطين والأمة كاملة تشارككم معارك الصمود والتحرير .
المجد لكم وانتم ترفعون اسم فلسطين …. مدينة مدينة ,, وقرية … قرية … وشجرة شجرة ليظل اسم فلسطين عاليا ً يتردد في حناجر كل أحرار العالم .
إن الأبطال اليوم ينتصرون … على الآلة الحربية الهمجية …. يرفعون قضيتنا نحو الشمس …. وبانتظار ذلك اليوم الموعود الذي نعود فيه لفلسطين … لبحرها …. وجبلها … وشجرها وسيذكر التاريخ …كما منحتنا هذه الأرض الطاهرة … لون الدماء ، كم انتم أوفياء لنضال شعبنا وللشهداء ، والأسرى ، والجرحى ، معا ً في هذه المعركة نحو فتح الآفاق أمام شعبنا وأمتنا نحو الحرية والاستقلال لتعود فلسطين لشعبها وأمتها العربية المجيدة .