فروانة: استخدام القوة المفرطة بحق المعتقلين ..
في الذكرى التاسعة لاستشهاده
فروانة: استخدام القوة المفرطة بحق المعتقلين تزايد وجرائم القتل لاتسقط بالتقادم
قال الأسير المحرر/عبد الناصر فروانة، رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، وعضو اللجنة المكلفة بإدارة شؤون الهيئة في قطاع غزة، أن استخدام القوة المفرطة بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، تتزايد عنفاً وبشاعة، وتتسع مساحة وعدداً، ولم تعد ممارسة استثنائية أو موسمية، او حتى ظاهرة أسبوعية أو شهرية.
وتابع: كما لم تعد مجرد اقتحام وتفتيش روتيني، أو اعتداء عابر والعبث بالمقتنيات الخاصة ومصادرة بعض الحاجيات، أو ممارسة فردية تنفذ من قبل هذا الضابط أو ذاك الشرطي، وانما أضحت جرائم يومية، وممارسة جماعية ممنهجة، تهدف الى المساس بالمعتقلين ومكانتهم، والحاق الأذى الجسدي والنفسي والمعنوي بهم، أو حتى قتلهم كما حصل مع الأسير “محمد صافي الأشقر”.
واضاف: لقد غدت الاقتحامات والاعتداءات واستخدام القوة المفرطة بحق المعتقلين، واطلاق الرصاص تجاههم ، أثناء الاعتقال ومابعد الاعتقال، تشكل ظاهرة يومية خلال السنوات القليلة الماضية، بل وتصاعدت خلال “انتفاضة القدس”، لدرجة أنها تتكرر أحيانا داخل السجن الواحد أكثر من مرة في اليوم، وفي مرات كثيرة تحدث في أكثر من سجن في آن واحد. علاوة على أن العشرات من شهداء “انتفاضة القدس” تم اطلاق الرصاص عليهم وقتلهم عمداً بعد السيطرة عليهم وامكانية اعتقالهم بسهولة.
جاءت تصريحات فروانة هذه في الذكرى التاسعة لاستشهاد الأسير”محمد صافي الأشقر” من طولكرم، اثر اصابته بأعيرة نارية في الراس وهو داخل خيمته في معتقل النقب الصحراوي في 22 تشرين أول/أكتوبر 2007. وذلك حينما احتج المعتقلين هناك على سوء المعاملة من قبل الإدارة، فتدخلت القوات الخاصة وأفرطت في استخدام القوة مما أدى حينها إلى استشهاد “الأشقر” واصابة نحو (250معتقلاً).
وأوضح فروانة أن جرائم الاعتداء على الأسرى تحظى بمباركة وتشجيع الجهات العليا في دولة الاحتلال والتي شكّلت لهذا الغرض قوات خاصة مدربة ومزودة بأسلحة مختلفة، ومنتشرة في كافة السجون عرفت باسم قوات “نخشون ودرور وميتسادا واليماز وغيرها”.
وبيّن فروانة أن تلك الظاهرة الخطيرة تستهدف ارباك الأسرى وعدم استقرار أوضاعهم، كما وتهدف الى المساس بالمكونات الشخصية للأسرى والانتقام منهم، والمس بكرامتهم والسعي لإذلالهم واهانتهم وصولا الى السيطرة عليهم والتحكم في تصرفاتهم ودفعهم نحو القبول بقرارات وتوجيهات ادارة السجون وسياسة الأمر الواقع.
وأكد فروانة بأن جريمة استشهاد الأسير”الأشقر” وكافة جرائم القتل العمد والتصفية الجسدية للمواطنين بعد السيطرة عليهم أواعتقالهم، انما هي جرائم حرب، لاتسقط بالتقادم.
و دعا فروانة كافة المؤسسات المعنية بالأسرى وكذلك الحقوقية والقانونية واللجنة الوطنية لمتابعة محكمة الجنايات، وعلى قاعدة أن المسؤولية جماعية، الى توثيق تلك الجرائم كافة-وهي كثيرة جدا-، والتحرك الفاعل على المستوى الدولي لدفع محكمة الجنايات الدولية لفتح تحقيق جاد بشأنها.
عبد الناصر فروانة
رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين
عضو اللجنة المكلفة بإدارة شؤون الهيئة في قطاع غزة
أسير محرر ، و مختص في شؤون الأسرى
0599361110
0598937083
الموقع الشخصي / #فلسطين_ خلف_ القضبان
الفيسبوك : عبدالناصر فروانة