فروانة: (9920) حالة اعتقال خلال “انتفاضة القدس”، ثلثها بحق الأطفال
الاعتقالات لن توقف مسيرة شعب مُحتل يُقاوم من أجل انتزاع حريته
غزة – 28-12-2016 – قال عبد الناصر فروانة، رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، وعضو اللجنة المكلفة بإدارة شؤون الهيئة في قطاع غزة، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد صعّدت من اعتقالاتها للفلسطينيين منذ اندلاع “انتفاضة القدس” في الأول من تشرين أول/أكتوبر من العام الماضي2015، بشكل غير مسبوق، وان تلك الحملات استهدفت كافة فئات وشرائح المجتمع الفلسطيني، ذكورا واناثا، صغارا وكبارا. فيما سُجل تصعيدا خطيراً ولافتاً بحق الأطفال الفلسطينيين. وأن كل من مرّوا بتجربة الاعتقال كانوا قد تعرضوا لشكل أو أكثر من أشكال التعذيب الجسدي والنفسي أو المعاملة القاسية والمهينة.
وأضاف: لقد رصدنا (9920) حالة اعتقال منذ اندلاع “انتفاضة القدس” وحتى نهاية العام الجاري، من بينها (2884) حالة اعتقال لأطفال تتراوح اعمارهم مابين 11-18 عاما، وهؤلاء يشكلون ما نسبته (29%) من اجمالي الاعتقالات خلال الفترة المستعرضة.
وتابع: كما وسُجل أيضا (262) حالة اعتقال لفتيات قاصرات ونساء وأمهات من بين مجموع حالات الاعتقال خلال “انتفاضة القدس”.
وأوضح فروانة ان تلك الاعتقالات شملت كافة محافظات الوطن بلا استثناء، ولكن النسبة الأكبر كانت من محافظات الضفة الغربية والتي سُجل فيها (6297) حالة اعتقال وتشكل ما نسبته (63.5%) من اجمالي الاعتقالات، يليها محافظة القدس وسجل فيها (3192) حالة اعتقال وتشكل ما نسبته (32.2%) من اجمالي الاعتقالات، ومن ثم قطاع غزة وسجل فيها (250) حالة اعتقال (من الصيادين في عرض البحر وبعد اجتياز الحدود أو اثناء مرورهم عبر معبر بيت حانون/ايرز) ويشكلون ما نسبته (2.5%) من اجمالي الاعتقالات، بالإضافة الى (181) من المناطق المحتلة عام 1948 ويشكلون ما نسبته (1.8%) من اجمالي الاعتقالات خلال الفترة المستعرضة.
وأكد فروانة على انه وبالرغم من ضخامة الأرقام وما صاحب الاعتقالات وما يتبعها من انتهاكات جسيمة وجرائم عديدة، وما تتركه من آثار سلبية على الفرد والمجتمع، إلا انها-أي الاعتقالات- لم توقف الانتفاضة ولم تثن الشعب الفلسطيني عن مواصلة مقاومته المشروعة للاحتلال، ولن توقف مسيرته النضالية من اجل انتزاع حريته.
ودعا فروانة وهو أسير محرر ومختص بشؤون الأسرى، كافة الفصائل الفلسطينية والمؤسسات المعنية ووسائل الاعلام المختلفة الى تسليط الضوء على خطورة الاعتقالات وتداعياتها، وكذلك تأثيراتها السلبية على الفرد والأسرة، وابراز خطورتها على المجتمع الفلسطيني والأمن والسلام في المنطقة.
—
عبد الناصر فروانة
أسير محرر، و مختص في شؤون الأسرى
رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين
وعضو اللجنة المكلفة بإدارة شؤون الهيئة في قطاع غزة