فضيحة رئيس جهاز الموساد الصهيوني السابق يوسي كوهن تتفاعل
لا تزال فضيحة رئيس جهاز الموساد “الإسرائيلي” السابق يوسي كوهن تتفاعل في تل أبيب، في ظل انكشاف مزيد من المعلومات التي تشير إلى علاقة كانت تربطه مع مضيفة طيران، استطاعت الحصول منه على معلومات سرية وخطيرة.
المرأة التي لم تذكر وسائل الإعلام “الإسرائيلية” اسمها هي مضيفة طيران أقام كوهن علاقة معها على الرغم من كونها امرأة متزوجة، إذ كُشف أن عمر العلاقة بينهما تقارب العامين، بينما انفصلت فعلياً عن زوجها قبل نحو عام واحد فقط.
وكانت القناة (13) العبرية الخاصة كشفت قبل أيام أن شكوى جديدة رُفعت لدى وزارة العدل “الإسرائيلية” والمستشار القضائي للحكومة أفيخاي مندلبليت ضد رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الموساد السابق يوسي كوهن تتهمه بتسريب معلومات سرية.
وذكرت القناة أن “كوهن (60 عاماً) أبلغ مضيفة طيران كان على علاقة معها خلال العامين الأخيرين لولايته معلومات سرية”.
وحسب الشكوى انتهك رئيس الموساد السابق (6 يناير/كانون الثاني 2016-1 يونيو/حزيران 2021) “قواعد أمن المعلومات وكشف أمام السيدة معلومات سرية، بعضها قد يعرضه شخصياً للخطر”، من دون مزيد من التفاصيل.
وتدرس النيابة العامة الإسرائيلية حالياً ما إن كان الحديث يدور عن مخالفة أخلاقية أم جنائية، وفق ما أوردته القناة ذاتها.
من جانبه علق يوسي كوهن على ما نشرته القناة قائلاً: “لم أرتكب أية مخالفات تتعلق بأمن المعلومات، لا توجد مضيفة أو علاقة وطيدة”.
ولم تذكر القناة الجهة التي تقدمت بالشكوى ضد كوهين إلا أن صحيفة “معاريف” العبرية ذكرت في وقت سابق الاثنين أن هذه ليست الشكوى الأولى التي تتعلق بانتهاك كوهين لأمن المعلومات.
وأوضحت أن شخصيات استخبارية إضافية بينها “يوآف داييغي” وكان ضابطاً كبيراً في شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)، انضم إلى الشكوى التي قدمها مؤخراً المسؤول السابق بالشعبة ذاتها يوسي لانغوتسكي، إلى مندلبليت، على خلفية ظهور رئيس الموساد السابق الشهر الماضي في برنامج “عوفدا” (تعني حقيقة) على القناة (12) الخاصة مع الإعلامية إيلانا دايان.
ويقول “لانغوتسكي” و”داييغي” إن “كوهين” كشف خلال برنامج التحقيقات الشهير “معلومات سرية للغاية”، بما في ذلك حول نشاطات الموساد ضد البرنامج النووي الإيراني.
وكان “لانغوتسكي” قال لـ”معاريف” قبل تقديم الشكوى: “فعل كوهين أموراً خطيرة وقال أشياء خطيرة للغاية في المقابلة”.
تفاصيل جديدة.. ملاحقة الزوج
وصباح الثلاثاء نشر الصحفي “الإسرائيلي” رفيف دروكر معلومات إضافية حول القضية، بخاصة تلك التي تتعلق بملاحقة يوسي كوهن لزوج المرأة التي أقام علاقة معها.
وقال إن العلاقة بين رئيس الموساد ومضيفة الطيران خلقت الكثير من القضايا الخطيرة، إحداهن أن زوج المضيفة تعرض للفصل من العمل بعد فترة بسيطة من إعلان انفصاله عنها.
ونقل عن الزوج قوله “استُدعيت إلى اجتماع في العمل ثم أُبلغت بأنني مفصول، على الرغم من أنني كنت من الموظفين المتميزين، وقد قيل لي سابقاً إنني آخر شخص قد يفصل من عمله”.
ويشير الزوج إلى أنه تقدم بشكوى للمحكمة ضد فصله التعسفي، مشيراً إلى أنه فصل بسبب يوسي كوهن الذي أراد له أن يفصل، وذلك من خلال العلاقة الوطيدة بين يوسي وزهافيت كوهن التي تعد إحدى النساء القويات وتتحكم بالكثير من الشركات العملاقة في “إسرائيل”.
وحتى اللحظة لم تكشف وسائل الإعلام اسم المرأة التي أسقطت رئيس جهاز الموساد الذي يعد جهازاً خطيراً على مستوى دولي، وساهم في إسقاط رؤساء دول ومسؤولين كبار حول العالم بواسطة النساء. لكن الصحفي دروكر يشير إلى أن المرأة حالياً لم تعد مضيفة طيران.