فلتطفئوا لهبي، إذا شئتم ’ عن الدنيا’ وإنْ شئتمْ فزيدوهُ اندلاعا
-
أعدت هذا اليوم الاستماع لقصيدة (مديح الظل العالي) للشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، التي كتبها بعد رحيلنا عن بيروت سنة 1982. واخترت منها مقاطع قصيرة غير معروفة كثيراً كما غيرها من فقرات القصيدة الملحمة. لأنني أرى أنها مناسبة كثيراً لوضعنا الفلسطيني الحالي، حيث لم يكمل قادة المنظمة رسالة الثورة، وأستقر بهم المطاف في كانتونات أوسلو الهزيمة والاستسلام.
-
في الفقرة الأولى أدناه يقول درويش مخاطباً الشعب اللبناني :
-
( اليوم أكملتُ الرسالةَ فيكُمُ
-
فلتطفئوا لهبي، إذا شئتم ’ عن الدنيا’
-
وإنْ شئتمْ فزيدوهُ اندلاعا) …
-
والشعب اللبناني زاده اندلاعا بمقاومتيه الوطنية والإسلامية اللتان تكللتا بهزيمة ودحر الاحتلال الصهيوني عن أرض لبنان العربي. وبخلق مقاومة عظيمة سيذكرها التاريخ وسوف تدرس في كتب التاريخ.
-
==
-
في هذه الفقرة أدناه قال درويش عن الفلسطينيين مخاطبا أشقائهم اللبنانيين :
-
( عشاؤكم ليس الأخير
-
وليس فينا من تراجَعَ ’ أو تداعى
-
يا أهْلَ لبنان … الوداعا )…
-
للأسف بعد بيروت وبعد سنوات قليلة من حصارها الشهير ورحيلنا ظهر بيننا طابور من المتراجيعن والمتداعين آمن بأن ملحمة بيروت انهت الثورة وصارت الاستراتيجية اللجوء الى عملية ( السلام ) التي تحولت الى استسلام مشين. تمثل اليوم بسلطة أوسلو.
-
نضال حمد – Asdikaa Nidal Hamad
-
رابط صوتي للقصيدة
