فلسطيني انت…احمل حجرك وقاوم – احسان الجمل
فلسطيني انت…احمل حجرك وقاوم – احسان الجمل
يستمر العدوان، يستمر الصمود، تستمر كتلة النار، ترتفع اعداد البيوت المستهدفة، واعداد الشهداء والجرحى وتصريحات العناتر في القطاع، وفي الضفة ترتفع اعداد المداهمات والمصادرات والتهويد والمعتقلين، وحتى حفلات البنزنس والتكريم والرعاية، والنص والتنصيب.
وفي ظل كل هذا المشهد، يزداد صخب النقاش والجدل، اي موقف هو الاسلم، الذي يحمي الشعب الفلسطيني، ويحافظ له على امنه وكرامته، لا نعرف هل هما موقفين في دولة ، ام دول في موقف. لكن كل ما نعرفه ومؤكدا ان الدم الفلسطيني متاجر به. الى حد ان نزفه اصبح مشهدا مألوفا. وتحت عبارات جدلنا الغير مقنع للاخر.
حتى انهم باتوا ببغاوات يرددون التصريحات دون ان يعرف من مطلقها، تصور ان ننقل نحن عن الاسرائيليين خبر بدء عمليتهم البرية، وكاننا امام فنجان شاي اخضر في سباق بلايستيشن. كان الامرلا يعنينا، سيان من يربح في النهاية، فكلاهما خصم. وهناك في الضفة الاخرى من المشهد، من يرفع سعر بازار الموت بالمزاد العلني لتحسين شروطه الخاصة، على حساب كل شيء، حتى الذين يعيشون في ظلاله ويصفقون له.
ايها المصفقون في الضفتين، اصحوا، انتم الضحايا الفعليون، على دمكم تشرب الانخاب، مع انين جرحكم ترتفع صوت موسيقى الجاز حتى يختفي صوتكم. انتم من يحدد الاتجاه الصحيح، فلا تكونوا في الاتجاه المعاكس الذي اسهم في ذبحكم، هل اقول لكم ما حك جلدكم غير ظفركم.
اني استحلفهم بالله، في هذا الشهر الفضيل، ان يكفوا عن كذبهم، ويعترفوا، هل يعرفون ما يجري، ولماذا؟؟ لم نعد اطفالا يكذب علينا، ويفرض ان نصدقهم خجلا او رعبا، او ترغيبا او ترهيبا. فالجرح تجاوز العقل والمنطق، ويتكلم من تلقاء نفسه، دون كذب ورياء. الجرح يقول انت فلسطيني … احمل حجرك وقاوم. لتصنع توازن الخوف والقلق والرعب، ثم تعيد حساباتك لتنتصر كما فعلت في مواجهة تكسير العظام في الانتفاضة الاولى، والسور الواقي في الثانية عندما قلت شهيدا شهيدا شهيدا.
يضحكون علينا، ويريدون ارغامنا ان نصدقهم، تحت سيف التهديد، او التخفيض، او لقمة العيش من قوت اطفالنا، لن نخافكم، وحجرنا المقاوم سيطالكم كما يطال الاحتلال.
يقولون ان هدف الاحتلال وعدوانه، هو اجهاض المصالحة. عن اي مصالحة؟؟ التي قتلناها بايدينا، وقرأنا لها( واذا الموئودة سئلت بأي ذنب قتلت). مصالحة كانت لادارة الازمة ولم تحلها، كشف زيف وعمق الازمة، من الاجهزة الامنية، الى الرواتب والمصالحة المجتمعية، والمعتقلين الذين ما زالوا في اماكنهم تحت القصف!!! اين موقفكم من المصالحة والوحدة وحمايتها وصونها، وفي ظل العدوان والمعركة مستعرة ردحا بينكما.
واذا كان اسقاط الحجر، والبندقية، وتفعيل الكلمة والعمل السياسي، والصاروخ الذي قلتما في وقت سابق عنه عبثي وخائن. هما طرق النصر، واوهتمونا ان العمل السياسي والدبلوماسي قد وقع الاحتلال الاسرائيلي في عزلة، فكيف وقف العالم معها مؤكدا حقها في الرد على حساب ابادة شعبنا؟؟؟؟ واصحاب الصواريخ نقول لكن نحن فدائيون، نتوق للعمليات الصدامية التي تدمي وتؤثر، نريد حجرا مقاوما، ليس صاروخا لا نسمع سوى صدى يتلاشى بعد قليل، ويعود بالويل علينا، ايها الصابر، فلسطيني انت… احمل حجرك وقاوم.
احسان الجمل
مدير المكتب الصحفي الفلسطيني – لبنان
Ihsaneljamal2gmail.com