فلسطيني من غزة ينعى ويودع خاله بكلمات تفطر القلب.
قرأت ما كتبه هذا الفلسطيني عن خاله في موقع المركز الفلسطيني للإعلام:
“هذه الصورة لخالي أدهم الذي قتله جيش الاحتلال هذا اليوم. عاش حياته بتعب ومنهكا. منذ صغري لم أره في يوم من الأيام مستريحاً. كان أكثر من رأيتهم بؤسا، لكني والله لم أسمعه يوما يتأفف الحياة ولم أره يوما ساخطا. كان دائم الحمد حريصا على رضى والديه”.
بهذه الكلمات المؤثرة نعى هذا الشخص الفلسطيني، شادي سمارة، خاله (الشهيد أدهم عليان)، قضى وهو يكد لأجل لقمة العيش في زمن القتل بالتجويع والحصار وحرب التصفية العرقية و الابادة الجماعية في غزة.
انظروا ودققوا جيداً في صورته وهو الصورة المرفقة التي تداولها نشطاء التواصل الاجتماعي على نطاقٍ واسعٍ . كان يجلس على كرسي وأمامه بسطة يبيع عليها ليسترزق منها لقوت عياله… قتله الصهاينة في يوم عيد الاضحى وبقي مكانه جيث عثروا عليه جثة هامدة على كرسيه، هذا بعد أن اغتاله جيش الاحتلال الصهيوني.
كان أدهم عليان جالساً على كرسيه حين تم قنصه برصاصة في الرأس من قبل طائرة مسيرة درون “اسرائيلية” من نوع “كواد كابتر” وتجمل رشاشاً يتم تشغيله بالكمبيزتر وعن بعد ومن خلال الشاشة. هذه الطائرة يتحكم فيها طاقم بشري من جيش الاحتلال ويقوم عن بعد بقنص وقصف الناس.
وفي هذا الصدد نقل الدكتور إياد قنيبي عن الصحفي سامي مشتهى قوله: “طبعا أنت يمكن أن تتخيل ثلاثة أو أربعة من جنود الاحتلال في غرفة التحكم، أمام شاشات البث المباشر، وهم يتراهنون أنهم يستطيعون قتله برصاصة في الرأس، لماذا؟ فقط؟!! لِـ التسلية!”.
٢٤ يونيو ٢٠٢٤
نضال حمد