فيديوهات صورّها (إسرائيليون) تنسف الرواية الرسميّة وتُظهر حالة الذعر
فيديوهات صورّها (إسرائيليون) تنسف الرواية الرسميّة وتُظهر حالة الذعر وإلغاء السيّاح حجوزاتهم بالشمال والسلطات المحليّة تُطالب الحكومة بالتعويضات (فيديو)
زهير أندراوس:
(بعد مرور أقّل من 24 ساعةٍ على الهجوم الصاروخيّ الكثيف، الذي تعرّضت له (إسرائيل)، من سوريّة، وعلى الرغم من التشديد غير المسبوق الذي تُمارسه الرقابة العسكريّة في دولة الاحتلال، على الرغم من ذلك، بدأت تطفو على السطح الأسئلة الصعبة من بعض المُحلّلين والخبراء في تل أبيب حول جدوى العدوان على سوريّة، ومفاعيل الهجوم الصاروخيّ العربيّ-السوريّ على المواقع العسكريّة الأماميّة لجيش الاحتلال في الجزء المُحتّل من هضبة الجولان السوريّة، وحالة الذعر والهلع التي أصابت المُواطنين في شمال الدولة العبريّة.
مواقع التواصل الاجتماعيّ باتت مركز المعلومات البديل في (إسرائيل)، حيث تمّ تصوير الفيديوهات خلال الهجوم، والتي أكّدت بشكلٍ لا يترك مجالاً للشكّ بأنّ مُواطني شمال كيان الاحتلال أُصيبوا بحالةٍ من التوجّس والفزع، لدى انطلاق صفارّات الإنذار وسماعهم دوي الانفجارات في الجولان المُحتّل، وربمّا في مناطق أخرى في الشمال. الفيديوهات التي قام بتصويرها العديد من (الإسرائيليين) كشفت بالصوت والصورة أنّ الرواية الصهيونيّة حول ما جرى، هي أبعد ما تكون عن الحقيقة، ولا نُجافي الحقيقة إذا جزمنا بأنّ المشاهد التي عُرضت تُذكر بما حصل في العدوان على لبنان عام 2006، والذي أدّى بفعل صواريخ المُقاومة اللبنانيّة، ممثلةّ بحزب الله، إلى هروب ما يقارب المليون (إسرائيليّ) من الشمال إلى منطقة المركز وأيضًا إلى جنوب الدولة العبريّة.
وكعادتهم، بدأ (الإسرائيليون) يتحدّثون وبالصوت العالي، وبمُوافقة تامّةٍ من الرقابة العسكريّة عن الخسائر الاقتصاديّة التي لحقت بهم جرّاء الهجوم الصاروخيّ فجر أمس الخميس. ونقلت شركة الأخبار (الإسرائيليّة) عن رؤساء السلطات المحليّة في مُستوطنات الجولان المُحتّل قولهم إنّ بلداتهم تعرّضت لخسائر اقتصاديّةٍ جسيمةٍ، وأنّه يُطالبون الحكومة (الإسرائيليّة) بدفع تعويضات لهم على هذه الخسائر.
في السياق عينه، ذكرت القناة العاشرة في التلفزيون العبريّ أنّ السيّاح الأجانب والمحليين، الذين كانوا قد حجزوا مُسبقًا في فنادق الشمال لقضاء عطلتهم في المنطقة بالقرب من الجولان، قاموا بإلغاء الحجز نظرًا للتوتّر الأمنيّ الحاصل في الجبهة الشماليّة، الأمر الذي دفع أصحاب الفنادق الكبيرة والصغيرة على حدٍّ سواء إلى مطالبة حكومة بنيامين نتنياهو بدفع تعويضاتٍ لهم عن الخسائر التي لحقت بهم جرّاء ذلك.
يُشار في هذا السياق إلى أنّ السفارة الأمريكيّة في كيان الاحتلال، حذّرت مساء الثلاثاء من هذا الأسبوع، رعاياها من التواجد في الجولان السوريّ المحتل أوْ السفر إلى المناطق القريبة منه، على الضوء التوتر التي تشهده الحدود (الإسرائيليّة) السوريّة.
وقالت السفارة إنّه على مواطني الولايات المتحدّة التفكير بجديّةٍ وحذرٍ قبل السفر إلى هضبة الجولان حتى إنهاء التوتر وعودة الهدوء للمنطقة، وعليهم متابعة كل جديد في موقع الجبهة الداخليّة (الإسرائيليّة) والحفاظ على يقظتهم ومتابعة الأخبار ووسائل الإعلام والانصياع لتعليمات الأمن، على حدّ تعبيرها، مؤكّدة في الوقت عينه على أنّ التحذير يبقى ساري المفعول حتى إشعارٍ آخر.
في السياق عينه، قال موقع (YNET)، الإخباريّ-العبريّ، التابع لصحيفة (يديعوت أحرونوت)، صباح اليوم الجمعة إنّ سوريّة تقوم بهجومٍ دعائيٍّ مُفبركٍ ضدّ الدولة العبريّة، وتزعم أنّ (الإسرائيليين) يقومون بالهرب من الشمال.
بالإضافة إلى ذلك، شدّدّ الموقع على أنّ قناة (المنار) التابعة لحزب الله اللبنانيّ، تؤكّد في تقاريرها على أنّ (إسرائيل) لا تنشر التقارير حول عدد المواطنين الذي قُتلوا جرّاء الهجوم الصاروخيّ السوريّ، وتابع قائلاً إنّ وسائل الإعلام السوريّة أفادت في تقاريرها بأنّ الطائرات في مطار اللد الدوليّ (مطار بن غوريون) لم تعُد تحتمل وزر الضغط بسبب ارتفاع عدد(الإسرائيليين) الذي يهربون إلى خارج الدولة العبريّة، ولفت الموقع العبريّ أيضًا إلى أنّ وسائل التواصل الاجتماعيّ في سورية مليئة بالفيديوهات التي تُظهر اختباء (الإسرائيليين) من الصواريخ التي تسببت بحالةٍ من الذعر الجديد في صفوف سكّان الشمال.
ونقل الموقع العبريّ عن رئيس المجلس الإقليميّ (غولان) في الجولان المُحتّل قوله إنّ الحياة عادت إلى مجاريها الطبيعيّة، ولكن مع ذلك، أشار إلى أنّ السلطات المحليّة في الجولان المُحتّل تُحافظ على اتصالٍ دائمٍ مع قيادة جيش الاحتلال في الشمال تحسبًا لأيّ طارئٍ، على حدّ قوله.)
راي اليوم