فيلم” الدوامة” يتوج بالجائزة الكبرى للفيلم التربوي لمهرجان سوس الدولي للفيلم القصير
مراسلة خاصة
اختتمت مساء يوم الأحد 03/05/2015 بمركب سوس بمدينة أيت ملول بولاية أكادير فعاليات النسخة الثامنة لمهرجان سوس الدولي للفيلم القصير والمنظم من قبل محترف محترف كوميديا للإبداع الفني بشراكة مع المجلس البلدي لأيت ملول.
والتي احتفت هذه الدورة بالسينما التونسية. وكانت أشغال هذا المهرجان قد انطلقت يوم الجمعة 01/05/2015 بتكريم وجوه سينمائية وفنية ويتعلق الأمر بالممثل الأمازيغي أحمد أزناك والممثلة المصرية علا رامي والممثلة المغربية هدى صدقي، والممثلة نبيل فرحان.
وخصص المهرجان خمس جوائز قيّمة تهمّ جائزة لجنة التحكيم وجائزة الجمهور والجائزة الكبرى وجائزة الفيلم الوثائقي القصير وجائزة الفيلم التربوي الذي يهدف إلى تفعيل دمج الوسائل السمعية البصرية في المنظومة التعليمية، باعتبارها وسيلة ناجعة و فعالة في المنهاج الدراسية، وتعزيز ثقافة الصورة، وإكساب التلاميذ مهارات تفكيك اللغة السينمائية واستيعابها، بالإضافة إلى ترسيخ السلوك المدني والحفز على الخلق والإبداع.
و عرف الفيلم القصير التربوي مشاركة الأفلام “ذاكرة حداء” لمحمد المعين من المغرب، و” رغم كل شيئ” لحسن بوزيد من المغرب، و” وتبقى الدموع” لمحمد مجبور من المغرب، و” الدوامة” لعبد المجيد ادهابي من المغرب، و” مختلفون لكن أصدقاء لعربية العباسي من تونس، و” مختلف ومبدع” لمروان الطرابلسي من تونس. وتولى رئاسة تحكيم الأفلام التربوية القصيرة كل من الناقد المغربي عبد السلام دخان، والمخرج المصري أحمد توفيق.
وأكد الناقد عبد السلام دخان في كلمة باسم لجنة التحكيم الفيلم التربوي أن اللجنة شاهدت كل الأعمال من نوعية الفيلم التربوي وفق المعايير أساس وهي جودة العمل الفني من حيث (الصورة والصوت والمونتاج) ، وجودة العمل الفني من حيث المضمون( القصة والسيناريو والحوار والدلالة). وأسفرت على النتائج التالية:
فوز فيلم ” الدوامة” للمخرج عبد المجيد ادهابي بالجائزة الكبرى لمهرجان سوس الدولي للفيلم القصير في صنف الفيلم التربوي لما يتوفر عليه من لغة سينمائية واضحة، وتوظيف ذكي للتصوير واستخدام العدسات خاصة في رحابة الشارع، فضلا عن إجادة الصورة في الفضاء المغلق (المنزل ، الفصل الدراسي)، وجودة الموسيقى التصويرية وملاءمتها لزمن الفيلم وللمحكي السينمائي.
وحصل فيلم” وتبقى الدموع” للمخرج محمد مجبور الذي يتوفر على مقومات العمل السينمائي من خلال اعتماده على لغة بصرية صرفة، وتشخيص دقيق لوضعية الإعاقة البصرية، واعتماده زاوية نظر جيدة، فضلا عن الرسالة التربوية للفيلم من خلال التحسيس بمخاطر اللعب على حياة الطفل.
ومنحت اللجنة جائزة تشجيعية لفيلم” رغم كل شيئ” لبوزيد لحسن لاختياراته الجمالية في زوايا اللقطات التصويرية واعتماده على الرمزية في تشكيل دلالات الفيلم التربوي الذي يتمحور حول قوة الإرادة رغم الإعاقة الجسدية وسوء المعاملة في الوسط المدرسي.
وعرفت أشغال اليوم الختامي تكريم المخرج المغربي “بوشتّى الإبراهيمي” رئيس غرفة السمعي البصري بالمركز السينمائي المغربي ، وأحد المخرجين الذين طبعوا أسماؤهم في مجال الأشرطة الوثائقية بالقناتين الأولى والثانية، كما كان الرجل قد أخرج عشرة أفلام قصيرة وعدد من الأفلام الروائية الطويلةوتكريما خاصا للجان التحكيم المشاركة في فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان سوس الدولي للفيلم القصير في صنف الفيلم الروائي، وصنف الفيلم التسجيلي، وصنف الفيلم التربوي.