في الذكرى الـ14 لاستشهاد الأسير المحرر صلاح شحادة
بقلم عبد الناصر فروانة: “الدرج”.. من أبشع الجرائم التي اقترفتها اسرائيل بحق المدنيين الفلسطينيين
غزة- 22-7-2016- قال الأسير المحرر، الباحث المختص بشؤون الأسرى، عبد الناصر فروانة، أن جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين، لا حصر لها، فيما تعتبر جريمة حي الدرج شرق مدينة غزة قبل أربعة عشر سنة هي واحدة من أبشع تلك الجرائم الإنسانية.
وتابع: في منتصف ليلة مثل هذا اليوم 22تموز/يوليو من عام 2002 اغتالت قوات الاحتلال الأسير المحرر/ “صلاح شحادة”، وذلك باستهداف عمارة سكنية مكونة من طابقين على مساحة لا تزيد عن 200متر مربع تقع في حي الدرج القديم والمكتظ بالسكان، حيث كان يقطن الشهيد في احدى شقق العمارة، وألقت طائرات F16 الإسرائيلية نصف طن من المتفجرات على المبنى.
واضاف: ان حجم وقوة وفاعلية المتفجرات كان كفيلا بتدمير العمارة بالكامل وتدمير بعض المباني المجاورة والحاق الضرر بالمحيط السكني بكامله. كما وأدى الى استشهاد “شحادة” وثمانية عشر مدنيا وإصابة عشرات آخرين غالبيتهم من الأطفال والنساء.
وأوضح فروانة بأن الشهيد/ صلاح مصطفى محمد شحادة (49 عاما)، هو من سكان بيت حانون شمال قطاع غزة، وتعرض للاعتقال عدة مرات وأمضى نحو أربعة عشر سنة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، واتهمته سلطات الاحتلال بقيادته لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة “حماس” ومسؤوليته المباشرة عن مجموعة من العمليات الفدائية.
وأكد فروانة على أن جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين لا تسقط بالتقادم، وأن مهمة ملاحقة مقترفي الجرائم ومعطي الأوامر هي من مهام كافة الحقوقيين والقانونيين ودعاة الديمقراطية وحقوق الإنسان والسلام في العالم أجمع. اذ لا يمكن للأمن والسلام والاستقرار أن يتحقق في ظل غياب المحاسبة واستمرار الجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين الأبرياء.
—
عبد الناصر فروانة
أسير محرر، و مختص في شؤون الأسرى
رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين
وعضو اللجنة المكلفة بإدارة شؤون الهيئة في قطاع غزة