في الذكرى ال 40 لغزو لبنان في حزيران – يونيو 1982:
في السادس من حزيران يونيو 1982 توجهنا مع القائد طلعت يعقوب (1944-1988) من بيروت الى النبطية وصيدا ومخيم عين الحلوة، تحت القصف على طول الطريق ذهاباً وإياباً.
لم نستطع زيارة قلعة الشقيف وهي التي كانت هدف الزيارة الرئيسي، حيث رفاقنا (الشهداء فيما بعد) وقائدهم الشهيد أيضاً فيما بعد ممدوح، أحد قادة صمود وملحمة القلعة…
لم نتمكن من المواصلة حيث وصلنا مشارف كفر تبنيت والتقينا هناك بالشهيد علي ابو طوق الذي طلب منا العودة بسبب استحالة الوصول الى القلعة. وقال للشهيد القائد ايو يعقوب “ارجوك غادروا فورا الى صيدا أو بيروت”… فالمكان غير آمن بسبب تقدم الدبابات المعادية نحو القلعة والغارات الجوية والقصف المدفعي والاشتباكات العنيفة الدائرة هناك.
على طول الطريق من بيروت الى النبطية ومن النبطية الى عين الحلوة مرورا باقليم التفاح ومغدوشة ودرب السيم.. ومن صيدا الى بيروت كانت الدنيا مشتعلة والغارات مكثفة ولا أحد غيرنا على الطريق الرئيسي… هكذا كان قائدنا ابو يعقوب طلعت، فدائي لا يعرف الوهن ولا العجز .. عاش بطلاً ومات بطلاً…
المجد والخلود للشهداء رفاقنا في “ج ت ف” وفي الثورة والقوات المشتركة..
هذه الكلمات أدونها اليوم للذكرى في ذكرى مرور 40 سنة على غزو لبنان في بداية حزيران – يونيو 1982.
نضال حمد
5 حزيران 2022
في الصورتين أنا وبعض الرفاق برفقة القائد أبو يعقوب قرب مخيم عين الحلوة