في الرد على عبير موسي في تهجمها على القومية العربية – كمال ساكري
في الرد على عبير موسي في تهجمها على القومية العربية وزعيمها جمال عبد الناصر..
(انظر موقع باب بنات)
الى كل مستحمر مستنفر ضد العروبة الوطنية الحق والزعيم خالد االذكر جمال عبد الناصر وأنصاره…
القومية العربية /العروبة هي الوطنية والسيادة الوطنية الحق
يقول ابوتمام: لو كانت العقول تجزى على الحجى
هلكن إذا من جهلهن البهائم
في وطننا العربي الفسيح وتونس جزء أصيل منه لا يفرق القوميون العرب بين أي جزء من هذا الوطن العربي الكبير وأقطاره. كلها درر منضودة في سلك عقد العروبة أن مس احدها بضر تداعت بقية الدرر بالسهر والحمى .ويعتبر العروبيون أن لا وطنية في ظل استيطان الصهاينة لفلسطين واستعمار أغلب الأقطار العربية مباشرة وغير مباشرة. وهم لا يقعون فريسة التحريف الاستعمار وعملائه للتاريخ فهم يعلمون جيدا أن الوطن العربي الذي كان الدولة الأموية ثم العباسية ثم الفاطمية مع بعض الزيادة أو النقصان تعرض المؤامرات مدمرة أهمها سايكس بيكو 1916بموجبها وقع تقسيم الوطن العربي الواحد إلى “دول” ثم مؤامرة إعلان بلفور 1917بمقتضاه أعطى البريطان والفرنسيس من لا يملكون وهم الاستعماريون إلى شذاذ الافاق الصهاينة فلسطين ..ثم كانت سلسلة حروب ومواجهات بين الصهاينة والامبرياليين من جهة والعرب عامة من جهة أخرى لعل أشهرها حرب 1948 و1956 و1967و 1973…وكانت الكفة في الغالب لصالح الأعداء لا بسبب تفوقهم العسكري فحسب بل وخاصة بسبب عمالة عملاء الداخل…وكان على رأس هذه الحروب والمواجهات كرئيس دولة مصر ودولة الوحدة المصرية السورية أو داعم المقاومة العربية في الجزائر واليمن والصومال وجيبوتي وعمان …والمقاومة الفلسطينية رجل اسمه عبد الناصر. لم يكتف بقيادة مصر لانه مدرك أن امن تونس من امن مصر وبقية الأقطار العربية وانه لا حر ية ولا سيادة ولا نهوض أن بقي الوطن العربي خاضعا لسايكس بيكو ووعد بلفور..
ولقد كان جمال عبد الناصر بالنسبة إلى العرب الأحرار والمسلمين والافارقة والعالم الثالث بمثابة صلاح الدين الأيوبي الذي حرر القدس من مخالب الغرب الصليبي…
لذلك لا وطنية حقيقية في ظل ارتهان أي جزء من الامة العربية للاستعمار والصهيونية.بهذا تكون الوطنية في أبهى تجلياتها..ولكن تحرير الأقطار أيضا والعمل على النهوض بها لصالح الشعب والسيادة المحلية جزء لا يتجزا من تحرير الامة العربية وسيادة الوطن العربي…
لذلك نوجه كلامنا للبعير وامثالها البهم التي تستبطن ثقافة الهزيمة واملاءات سايكس بيكو ووعد بلفور ومؤامرات التطبيع الحالية أن اعتزاز الناصريين والعروبيين والقوميين واحرار العالم بعبد الناصر وسام شرف وعنوان وعي وطني حقيقي لا مجزا ومزيف..
وان زهير المغراوي يقدم الصورة الحقيقية الوطنية حينما يضع صورة عبدالناصر شعارا ودثارا هو وكافة القوميين والأحرار وان ثقافة الاستحمار التي يجسدها رهط من الاقليميين والعملاء والخاضعين بقبول الاستعمار والتعايش معه هي الوجه الآخر لخدمة الاستعمار وتبييضه.
نقول البعير ومن شابهها لا وطنية حق إلا بتحرير الوطن العربي كافة ولو كان على كل شبر شهيد على حد تعبير القائد جمال عبد الناصر وأنصاره ولا سيما ابن بلا وبومدين وصدام المجيد ومبدع النظام الجماهيري معمر القذافي والرئيس المجاهد قيس سعيد …
القوميون العرب وطنيون حد النخاع وقائمة شهدائهم التي تمتنع عن الحصر خير دليل على ذلك.
وحينما كانت بعير ومن شابهها يختفون مع اندلاع انتفاضة الشعب في10 ديسمبر2010 خوفا من انتقام الشعب من جلاديه كان القوميون والوطنيون يزلزلون الأرض ويقدمون الشهداء…فسقط شكري بلعيد والحاج محمد براهمي زعيم القوميين العرب في تونس وغيرهم كثير…
لذلك لا مزايدة على وطنية القوميين فقد استشهد عبد الناصر مسموما وهو يدافع عن السيادة الوطنية واستشهد صدام وهو يحارب العالم من أجل السيادة الوطنية واستشهد معمر القذافي وهو يواجه الناتو واستشهد بومدين وهو يحارب الإمبريالية واستشهد محمد براهمي إلى جانب بقية الشهداء الوطنيين في تونس وهو يحارب من أجل السيادة الوطنية. …ولتتذكر بعير ومن كان على دينها لم يقدموا مناضلا واحدا استشهد في الدفاع عن سيادة الوطن؟ ومن استشهدوا تحت راية حزب الدستور دفاعا عن الوطن كانوا تحت راية عبدالعزيز الثعالبي القومي العربي وتحت راية صالح بن يوسف القومي العربي…اما بورقيبة فقد اختار دائما الخضوع المستعمر الفرنسي …
فلا يجهلن احد علينا …فنجهل فوق جهل الجاهلين
فلو كانت العقول تجزى على الحجى
هلكن إذا من جهلهن ا لبهائم…
:::::
المصدر: من صفحة الكاتب على الفيس بوك
كمال ساكري