في ذكرى النكبة .. تتواصل الحياة بنكباتها – نضال حمد
ويواصل الفلسطيني ومعه العربي الحي والحر وكل شرفاء وأحرار العالم رحلة التحرير والعودة. لكن الدرب لازال طويلاً .. مع العلم أن فلسطين صارت أقرب … يكفي أن تقف على الحدود اللبنانية مع فلسطين لترى الجليل والساحل وتيقن أنها أصبحت أقرب من أي وقت مضى.
فهناك من يقاتل ويقاوم ويناضل ويضحي ويقدم كل شيء لأجلها ..
طبعا هناك أيضاً من تخلى عن سنوات الشموخ واتبع الكروش والعروش والقروش فسقط وسقط معه غصن الزيتون وسقطت أيضاً بندقية الثائر.
كما هناك من أراد ان يقاوم رفع شعار المقاومة لكنه منذ فترة لا يقاوم، وعلى هذا الحق المقدس يتكتك ويقامر و يساوم … وإلا ماذا نسمي الهدنة مع الاحتلال سواء كانت قصيرة متوسطة أم طويلة الأمد؟؟؟
وماذا نسمي عدم السماح للمقاومين بالعمل المقاوم إلا وفق رغبة الفصيل المسيطر (حماس)، وعدم السماح لهم بذلك لأن ذاك الفصيل لا يريد ذلك لأسباب تكتيكية تخصه وحده …
هذه اسمها فذلكات سبقت حركتكم اليها حركة أخرى واستخدمتها. لكن أنظروا اين انتهت وأين نحن الآن واتعظوا من تجارب غيركم.
من المؤسف القول ان الفصائل والحركات والتنظيمات الفلسطينية بالرغم من كل ما قدمته من تضحيات لفلسطين وقضيتها صارت عبئاً على شعبنا … صارت كذلك لأنها ضعفت وعجزت ووهنت وفقدت بريقها والأسس التي انطلقت عليها.. فعندما تتخلى عن جزء من فلسطين صار لزاما على شعبنا أن يتخلى عنها ولا يرى فيها وسيلة للتحرير وللعودة.
هناك فلسطينيون كثيرون صاروا جزءا من النكبة المستمرة، نكبة شعبنا الفلسطيني ولا اعتقد انه يمكن ان يكون هناك تغيير بدون إيجاد بديل عنهم.
الهدنة مع الاحتلال تنسيق بشكل آخر .. يعني نكبة
السلام استسلام ووصل بالبعض الى الخيانة .. أيضا نكبة
التخلي عن الثوابت وهي كل أرض فلسطين بلا أي نقص .. نكبة وخيانة
اسقاط البندقية والحجر والسكين ونهج الكفاح الشعبي المسلح أيضا نكبة وخيانة
الموافقة على استمرار واقعنا الحالي وتمزقنا وانشقاقنا وخلافاتنا واغتصاب منظمتنا م ت ف والقبول بالقيادات الموجودة وبرئيسها المستسلم والشلة أو العصابة التي تتحدث باسم شعبنا أيضا خيانة ونكبة وهزيمة..
كما ترون النكبة سنة 1948 كانت بسقوط واحتلال فلسطين .. أما الآن فهي بوجود فصائل متنفذة وتابعة مع قيادة لا تفكر بفلسطين ولا بشعب فلسطين.
نضال حمد في 15-05-2020
في ذكرى النكبة .. تتواصل الحياة بنكباتها