في زمن التيه والضياع كل شيء ممكن ووارد – نضال حمد
فجر اليوم 30-11-2020 انتهت حملة احياء يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، التي دعت لها الحملة العالمية للعودة الى فلسطين. والتي دعونا لها في مجموعاتنا العديدة بالعربية وبلغات أجنبية.
أستطيع القول أن التجاوب التضامني الأجنبي أي الأممي مع شعبنا وقضيتنا كان ممتازا. لكنني لا أستطيع القول أن التجاوب الفلسطيني كان حتى جيداً أو مقبولاً. إذ لاحظت أن الفلسطينيين لم يهتموا أو يكترثوا كثيرا بالأمر مع أنه غير مكلف كثيرا، فالقصة كانت مجرد كتابة بضعة كلمات أو رفع علم فلسطين أو الكوفية والشال الفلسطينيين، والتقاط صورة في مكان ما حتى ولو في البيت أو في مكان العمل. هذه اشارة سلبية واضحة على أننا لسنا بخير. وأن هناك شيء ما يجب اصلاحه. يجب اصلاح العطب الذي أصاب كثيرين من الفلسطينيين. يجب اعادة شحنهم وطنيا وقوميا.
عدم مشاركة غالبية الفلسطينيين مع المتضامنين من كل أنحاء العالم شيء مخجل ومحزن لأنه يعبر فعليا عن المأزق الذي وصلنا إليه. ويعبر عن ابتعاد الحاضنة الجماهيرية الفلسطينية عن قضيتها. وهذا أهم ما اشتغل عليه أعداء فلسطين خلال عشرات السنين وخاصة منذ توقيع اتفاقية اوسلو.
أنا لا ألوم أحد لكنني بنفس الوقت لست بوارد تفهم أحد. لماذا علي تفهم تقاعص فلسطيني عن القيام بدوره اتجاه شعبه وقضيته.
يبدو أن علينا العمل بشكل أكبر على اعادة الثقة للناس صغارا وكبارا فلا فرق بين الكبير والصغير إلا بالعمل والايمان والتمسك بعنوان القضية والنضال. فرفع العلم أو ارتداء الشال أو كتابة كلمات قليلة لفلسطين في يوم عالمي وخلال حملة عالمية للتضامن مع شعبنا شيء قليل لكنه نوع من أنواع الوفاء. الوفاء لشعب لازال يعطي ويضحي ويناضل بصبر وصمود وصمت. شكل من أشكال التضامن مع الأسرى الصامدين، الصابرين في معتقلات وسجون الصهاينة. شيء يبدو بسيطا لكنه مهم جدا لرفع معنوياتهم. شيء يزيد من الأمل والتشبث لدى أهلنا بصبرهم وصمودهم وثباتهم في مواجهة كل أشكال التصفية والتجويع والتركيع والتطبيع والخيانة والحصار. شيء يزيدهم كفاحا وانبعاثا وتمسكا بفلسطين كل فلسطين.
يؤلمني حالنا .. تؤلمني أوجاع فلسطين ..
نضال حمد في 30-11-2020