في وداع الشيخ إحسان هندركس نصير القدس وفلسطين – ياسين حمّود
بمزيدٍ من التسليم بقضاء الله وقدره، تنعى مؤسسة القدس الدولية فقيد فلسطين، فضيلة الشيخ إحسان هندركس، مؤسس فرع مؤسسة القدس الدولية، ورئيس مجلس القضاء الأعلى في جنوب أفريقيا، الذي انتقل إلى جوار ربّه يوم الجمعة الواقع فيه 10/8/2018.
لقد كان الشيخ إحسان اسمًا على مسمّى، فهو علمٌ في الإحسان، صال وجالَ في ميادين العطاء وخدمة الإسلام ونصرة فلسطين. كان سفيرًا بحقّ للقضية الفلسطينية، ورافدًا لا ينضب في دعمها، وقد قصدَته عشرات المؤسسات العاملة للقدس وفلسطين لجمع التبرعات، فما قال لا قطّ، بل كان سبّاقًا في تقديم الدعم الماديّ والمعنويّ. لم تقف المسافة الشاسعة بين بلده وفلسطين حائلًا دون نصرة فلسطين وشعبها، فارتبط اسمُه بها، وشارك في عشرات المؤتمرات الداعمة لها، وكانت مواقفُه تنزلُ على قلوب أبناء الشعب الفلسطيني وأحرار الأمة بردًا وسلامًا وتثبيتًا وشجاعةً عالية.
تعرّض لضغوط شديدة جرّاء مواقفه البطولية، وتعرضت حياته للخطر من قبل اللوبي الصهيوني، ولكنّ ذلك لم يدفعه إلى التواني والتراجع، فكان معدنه صافيًا صلبًا كأنّه يقول للعالم: جواز سفري هو حبّ فلسطين، وترخص دونها الأرواح.
في وداعك نقول: كنتَ يا شيخ إحسان نموذجًا لهذه الأمة في التآخي، والتكافل، وتبني قضاياها وعلى رأسها فلسطين، وكنت ذا همّة عالية، وإرادة صادقة، وعزيمة صلبة، فنسأل الله أنْ يكون ما قدّمته لفلسطين وشعبها شفاعة لك عند ربّك، وعزاؤنا لأهلك وطلابك وأحبابك ولأهل فلسطين ولأمتنا العربية والإسلامية ولأحرار العالم، وعهدنا بأن نكمل مسيرتك مع من ربّيتَهم على حبّ فلسطين ونصرتها في بلدك العزيز.
أخوك ياسين حمّود
مدير عام مؤسسة القدس الدولية
مؤسسة القدس الدولية
نحميها معاً .. نستعيدها معاً
نحميها معاً .. نستعيدها معاً