في يوم الصحة النفسية العالمي
فروانة: الأسرى فقدوا مظاهر ومعاني الصحة النفسية السليمة جراء الاجراءات القمعية
غزة-11-10-2014- قال عبد الناصر فروانة، رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، وعضو اللجنة المكلفة بإدارة شؤون الهيئة في قطاع غزة، أن الأسرى في سجون الاحتلال فقدوا مظاهر ومعاني الصحة النفسية السليمة جراء الاجراءات القمعية والمعاملة اللاإنسانية، وأن سلطات الاحتلال تتعمد عبر منظومة من الاجراءات إلى إلحاق الأذى بالصحة النفسية للأسرى والمعتقلين المحتجزين في سجونها ومعتقلاتها.
واضاف: إن سوء الأوضاع الحياتية والمعيشية وسوء التغذية وقسوة المعاملة وتعدد أشكال الحرمان والعزل الانفرادي ومصادرة أبسط الحقوق الإنسانية في سجون الاحتلال الإسرائيلي، أدت الى تدهور الأوضاع الصحية للأسرى الفلسطينيين، وألحقت الأذى بالصحة النفسية لعموم الأسرى والمعتقلين، وكانت سببا في تدهور الأوضاع النفسية وبروز العديد من أنواع الأمراض النفسية والعصبية لدى الكثيرين منهم.
جاءت تصريحات فروانة هذه في يوم الصحة النفسية العالمي والذي يصادف في العاشر من أكتوبر من كل عام، إذ يحتفل العالم به لإذكاء الوعي العام بقضايا الصحة النفسية
واوضح فروانة: أن السجون الإسرائيلية تشهد ظروفاً معيشية صعبة وإجراءات قمعية متصاعدة وضغوطات نفسية هائلة، واستهداف غير مسبوق للأطفال واتساع في حجم الانتهاكات الإنسانية والجرائم المقترفة بحق الأسرى، مما يؤدي الى نتائج إنسانية كارثية على الأسرى وإلى تدهور كبير وحاد في مستوى الصحة النفسية والاجتماعية لهم ولذويهم، ويفقد الأسرى حقهم الإنساني بالتمتع بالصحة النفسية السليمة.
وحذر فروانة من استمرار الأوضاع القائمة في سجون الاحتلال الإسرائيلي وتأثيراتها الخطيرة على الصحة النفسية لعموم الأسرى داخل السجون وما بعد تحررهم.
ودعا فروانة كافة المهنيين العاملين في مجال الصحة النفسية ومؤسسات حقوق الإنسان المحلية والدولية ومنظمات الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية الى تحمل مسؤولياتهم والتدخل العاجل لحماية الأسرى من خطر الإصابة بالأمراض العضوية والنفسية والآلام الجسدية.
عبد الناصر فروانة
رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين
عضو اللجنة المكلفة بإدارة شؤون الهيئة في قطاع غزة
أسير محرر ، و مختص في شؤون الأسرى