في يوم الطفل العالمي تحية لأطفال فلسطين شهداء وأحياء – نضال حمد
في الأول من حزيران – يونيو يحتفل العالم بيوم الطفل العالمي. فالآباء والأمهات يتعاملون مع أولادهم على أساس أنهم لازالوا أطفالاً مهما بلغوا من العمر. وهكذا سيبقون وهكذا سوف يتعاملون مع أولادهم على أساس انهم أطفالهم حتى يموتون.
في فلسطين لا أتذكر أن يوم الطفل في يوم من الأيام جاء على الفلسطينيين كما يجيء على بقية شعوب العالم. دائما ما يجيء حزين وملون بدماء الأطفال الفلسطنيين الذين قتلتهم وجرحتهم آلة الحرب العسكرية “الاسرائيلية” الصهيونية الارهابية.
في فلسطين آلاف الأطفال الأيتام .. فقد قتلت “اسرائيل” الارهابية آباءهم وأمهاتهم.
في فلسطين يوجد آلاف من الأطفال المعوقين الذين جعلتهم قنابل وصواريخ ورصاص جيش الاحتلال الصهيوني مقعدين جسدياً.
في فلسطين مئات الأطفال معتقلون في السجون الصهيونية بلا محاكمات وبلا تُهم في خروقات واضحة للقوانين الدولية والانسانية.
في فلسطين بقطاع غزة المحاصر من كل الجهات منذ نحو ١٥عاماً يمارس الجيش الصهيوني ارهاب الدولة على السكان الفلسطينيين. يقتل ويدمر ويرتكب المجازر ويبرر جرائمه ومذابحه بحجة ملاحقة فصائل المقاومة الفلسطينية. يجد في الغرب من يسمعه ومن يوافقه ومن يقبل تبريراته سواء برضاه أو لعدم ازعاج اللوبي اليهودي العالمي والإدارة الأمريكية. والآن اصبح يجد حكاماً عرباً خونة يتفهمونه وحتى يؤيدون جرائمه.
في شهر أيار الفائت وخلال ١١ يوما من العدوان الوحشي الصهيوني على قطاع غزة قتل الصهاينة ٢٤٨ فلسطينيا جلهم من المدنيين ومن ضمنهم ٦٦ طفلاً قتلوا في منازلهم. إذا كان الطفل لا يجد الأمان في منزله وبيته وسريره وغرفة نومه، بعدما فقده وفقد الطمأنينة في الشارع والحارة والمدرسة والملعب وعلى الشاطئ وفي الملاهي أين إذن سيجده؟
ربما في القبر وفي رعاية الله.
يا شعب فلسطين الصابر والصامد
كل الحب لأطفالك الشهداء والأحياء في يوم الطفل العالمي.
كل المحبة والوفاء والسلام والعهد للأطفال ال ٦٦ الذين قتلوا في غزة الشهر الفائت، ولكل أطفال فلسطين الذين قتلتهم العصابات الصهيونية وجيش الاحتلال الصهيوني والمستوطنين اليهود الصهاينة الارهابيين منذ سنة ١٩٤٨ وحتى الأول من يونيو- حزيران ٢٠٢١.
نضال حمد