قاسم إسطنبولي يعيد الضوء الى السينمات المقفلة في لبنان
قاسم إسطنبولي ممثل ومخرج لبناني، ولد عام 1986، في مدينة صور جنوب لبنان، من أب لبناني وأم فلسطينية من مدينة عكّا، جده كان حكواتياً ووالده عمل في تشغيل ماكينة السينما، تخرّج من معهد الفنون الجميلة في الجامعة اللبنانية عام 2009، وشارك في ورشة تدريبية مع طلاب الماجستير في معهد الفنون الجميلة في أمستردام عام 2013 ، كما نال شهادة الماجستير في الإخراج عام 2014، وأسس مع مجموعة زملاء له في المعهد فرقة مسرح إسطنبولي عام 2008، وشاركت الفرقة في عدد من المهرجانات المحلية والدولية في كل من تونس والجزائر والمغرب والكويت وسوريا والأردن والعراق وإسبانيا والبرتغال وهولندا وإيطاليا وفرنسا وتشيلي وتركيا وجورجيا واليونان ولبنان .
وأنشأ خشبة مسرح إسطنبولي في مدينة صور عام 2014، وهو مسرح صغير يطلق عليه مسرح الغرفة، من ثم أعاد الفريق إفتتاح «سينما الحمرا» في مدينة صور بعد 30 عاماً من الغياب، وأسس مهرجان صور الدولي في المسرح والسينما والموسيقى لدورات متتالية بمشاركة فنانين لبنانيين وعرب وأجانب، كما وأعاد إفتتاح «سينما ستارز» في مدينة النبطية بعد 27 عاماً من الإقفال وأطلق فيها مهرجان لبنان المسرحي والسينمائي الدولي، فضلاً عن تأسيس «محترف تيرو للفنون» للتدريب المجاني بالمسرح والسينما والتصوير والرسم، وذلك لتعزيز القدرات والمهارات الفنية لدى الشباب، وقد أنجز أعمال مسرحية مع الطلاب منها “في انتظار غودو”، “من أجل السلام” ، “تخ تخ تو”، “مرحبا”، “غالي والشعب رخيص” بالإضافة إلى معارض رسم وصور فوتوغرافية وأفلام قصيرة، وقد تخرّج حوالي 70 طالب وطالبة حتى الآن ، تابع أربعة منهم الدراسة في الجامعة اللبنانية .
وفي العام 2015، أسس مع فريق المسرح والطلاب والمتطوعين «جمعية تيرو للفنون»، وهي جمعية غير حكومية تهدف إلى تفعيل الحركة الثقافية والفنية في المناطق والقرى المهمشة من خلال إيجاد منصات ثقافية وإقامة الورش التكوينية والنشاطات الفنية، وشاركت الجمعية في تنظيم مهرجان السينما الأوروبية، والسينما تقاوم، ومهرجان الربيع، ومهرجان سينما على الطريق، ومهرجان بيروت للأفلام الفنية الوثائيقية، ومهرجان فيلم 100 ثانية، ومهرجان أيّام فلسطين الثقافية، وذلك في الحمرا و ستارز.
ووقعت إدارة المسرح إتفاقية تعاون ثقافي بين صور وبغداد، وبين النبطية وكوردستان العراق، وعقدت شراكة سينمائية مع مهرجان الصيف السينمائي في مدريد، وأقامت تبادل ثقافي بين طلاب تيرو للفنون وطلاب مدرسة ريتفيلد في هولندا، وعرض طلاب المحترف ولمناسبة اليوم العالمي للسلام عرض شارع تم بثه مباشرة من مقر الأمم المتّحدة في جنوب لبنان إلى مقرّ الأمم المتّحدة في نيويورك بحضور الأمين العام “بان كي مون” وطلّاب من مختلف أنحاء العالم ، وأنتج المسرح أعمالاً لشوشو الإبن منها “جوَا وبرَا” و”حكاية العم شوشو”. ويقوم فريق المسرح حاليّاً بالعمل على إعادة تأهيل وافتتاح سينما ريفولي في مدينة صور بعد 29 عاماً من الإقفال.
ومن الأعمال المسرحية التي قدمتها الفرقة والتي تختص في عروض الفضاء المفتوح ومسرح الشارع : “قوم يابا” ،”نزهة في ميدان معركة”، “زنقة زنقة”، “تجربة الجدار”،”البيت الأسود”، “هوامش” ،”الجدار”،”عرس النصر”، “حكايات من الحدود “، “مدرسة الديكتاتور”، “محكمة الشعب” ، “نساء بلا هوية”، وقدمت جميعها في مسارح ومهرجانات وعرضت أمام السفارات وفي الساحات العامة وعلى الأرصفة .
وحصدت الفرقة جائزة أفصل عمل مسرحي من وزارة الثقافة اللبنانية في مهرجان الجامعات عام 2009، وجائزة أفضل ممثل في مهرجان “عشيات طقوس” في الأردن عام 2013، أما عمل “تجربة الجدار” الذي شارك في مهرجان ألماغرو الإسباني فيعتبر أول عمل عربي يدخل في المسابقة الرسمية للمهرجان في العام 2011.
هذا وتأثّر إسطنبولي بمسرح أرابال وبريشت ولوركا وبيتربروك والمسرح الفقير، وقام بتدريس المسرح في المدارس، وشارك في أعمال درامية وسينمائية منها: “فوييه ألبير” لبرونو طبال، و”الغالبون” لباسل الخطيب ، و”درب الياسمين” لإيلي حبيب، “وهلق لوين؟” لنادين لبكي، و”33 يوم” لجمال شورجة ، و”المحضر” و”رمشة عين” لشادي زيدان، و”أيودي” لفرقة مشروع ليلى، من إخراج نويل بول .