قطر تعاني من ( الحصار) بعد سبعة أيّام فقط!- رشاد ابوشاور
يقول قادم من قطر: اختفت من أسواق قطر( المولات) العملاقة المتخمة دائما بالبضائع المستوردة من كل أنحاء العالم، في أول أسبوع من ( الحصار) كل البضائع الأساسية، وما عدنا نجد سكرا، أو ارزا، او دجاجا، او لحوما، أو خضارا، أو فاكهة.. صارت المولات رفوفا فارغة ، تتسبب في قنوط أرباب العائلات الذين يدورون من سوق إلى آخر، ولا يعودون سوى ببعض المنظفات، وببعض المعلبات…
حكام قطر يعلنون احتجاجهم على ( الحصار) ولم يمض سوى أسبوع..أسبوع واحد فقط!!
قطر لا تنتج شيئا، هي تبيع الغاز ويسجّل لحكامها في البنوك الأمريكية والأوربية مليارات، وتوضع بين ايديهم سيولة مالية تكفي لاستيراد البضائع، كل أنواع البضائع من العالم.
في اسواقها تتوفر كل أنواع الفاكهة، والخضار، طيلة السنة، وفي كل الفصول، لأنهم يستوردون من كل أنحاء العالم، وبمصاريهم يشترون في كل الفصول، وهم يعيشون أسبوعا باسبوع، والبواخر تنقل كل ما يشتهون من بلدان العالم.. وهم لا ينتجون شيئا، فلا زراعة، ولا صناعة، ولماذا الزراعة والصناعة ، وهم يمتلكون المليارات؟
ولماذا يفكرون في الزراعة والصناعة في بلاد العرب التي تتوفر فيها الأراضي، والأيدي العاملة، وبما يرتد عليهم كسبا كبيرا، وعلى ( أخوتهم) في العروبة _ إن كانوا يشعرون بالأخوة العربيّة!- كسبا ايضا، بما يُشغّل الأيدي العاملة، ويستصلح الأراضي البور الصالحة للزراعة والتي تنتظر التكنولوجيا لتتحول إلى حقول خصبة ، وهو ما يعني ازدهار الثروة الحيوانية، وصناعات كثيرة ترتبط بالزراعة والثروة الحيوانية.
في اسبوع.. يصرخ شيوخ قطر مستنكرين ما يتعرضون له من حصار _ يا حرام!!_ ويطالبون لجان حقوق الإنسان بالتدخل لفك الحصار، ويطالبون باعتبار ما يحدث لقطر أنه جرائم ضد الإنسان!
شيوخ قطر يتحدثون عن حقوق الإنسان، والحصارن بعد اسبوع..وينسون أنهم هم أول من اشترى ذمم وضمائر دول الجامعة ( غير العربية) وجمدوا عضوية سورية العربية، وفرضوا عليها الحصار، ومولوا وسلحوا الوف المرتزقة القتلة الذين يواصلون التدمير والتخريب منذ سبعة اعوام ضد سورية !!
سبعة أعوام وسورية التي تعداد سكانها 25 مليون إنسان تزرع وتبني، وتطعم شعبها، رغم الحصار، ونهب الصوامع، وفكفكة المصانع ونقلها إلى سلطنة اردوغان الإخونجي..وتصمد صمودا معجزا مبهرا يا شيوخ الغاز !
وماذا عن اليمن العربي، بل أصل العرب، الذي تساهمون بحصاره حتى اليوم يا شيوخ سوبر ماركت قطر؟!
قطر ليست دولة، بل هي سوبر ماركت بعدة أفرع، تبيع الغاز وتشتري البضائع، ويسجل لشيوخها مليارات في بنوك اميركا بشكل خاص، وبعض بنوك اوربة، فكيف ستصمد قطر هذه؟!
بالمليارات يشتري شيوخ قطرن رغم أنوفهمن ما تفرضه عليهم امريكا من سلاح، وتشطب ميارات من أرقام ملياراتهم في بنوك أميركا، في زمن ترامب، وما قبله، وما بعده!
عرب الخليج كلهم عرب ينتمون لقبائل توزعتها (دول) لقيطة، وظّف عليها حكّام مستتبعون لبريطانيا في البدايةن ثم اسحوذت عليهم وعلى الثروات: اميركا..وهذه الدويلات تزرع الحقد بين ابناء الأمة في منطقة الخليج العربي، من أجل مصالح حفنة من الشيوخ الجهلة الأميين!ّ
يقال ان رئيس وزراء بريطانيا تشمبرلين سأل الرئيس الأمريكي روزفلت: كم تريدون من نفط السعودية؟ أجاب روزفلت: كله ..مائة في المائة.
هذه الدول تتآمر على الأمة. تبدد ثروات يفترض أنها لكل العرب، وها هي تتسابق على التلطي بالكيان الصهيوني، وتتآمر على القضية الفلسطينية، وتصنف فصائل المقاومة ، وفي مقدمتها حزب الله، بانه إرهابي!!
لا شفقة على أي طرف من هذه الدول المتصارعة، وفي المقدمة ال سعودية.. وشيوخ قطر، فهي تمزّق بأنيابها جسد الأمة، وتدمر أقدس قضاياها: القضية الفلسطينية.
يقال : إذا اختلف اللصوص تفتضح السرقة.. وها هي السرقات تفتضح، فاللصوص يتصارعون بلا رحمة فيما بينهم.. فهل ننتظر رحمة منهم بأمتنا، وبفلسطينننا، وبمقاومتنا؟!
هؤلاء وضعوا أنفسهم جميعان في موقع الأعداء لأمتنا..فهل نعتبرهم غير ذلك؟!