كتب الدكتور عادل سمارة (رئيس تحرير مجلة كنعان) عن خطاب السيّد حسن نصرالله:
يا سيد…لم يبق سوى العملاء والجهلة
سؤال حامض 407: يا سيد…لم يبق سوى العملاء والجهلة
لم أر سيد المقاومة جادا ومهموما وحامل أمة على كاهله قدر هذه المرة. ملامحه وقوله يقولان، بأن الحرب المقبلة هي الأشرس، وبأن الدين الإسلامي السياسي لداعش هو امريكي صهيوين. ومن لا يدرك هذا ليس سوى خائن بوعي أو جاهل بقرار. بصراحة، هذا خطاب إعلان التصدي الشامل. صحيح ان الرجل لم يذكر اسماء ولا بلدان، ولكنه كان ابلغ من القول المباشر.
ولأن المسالة وطن، وليست اي شيء آخر، فقد كان الخطاب تحالفيا تجنيديا بامتياز. وكان الخطاب عروبيا صافيا.
من ناحية إسلامية، كل من له عقل سليم كان يجب ان يتابع ما قاله عن الرسول يوم فتح مكة. اجتمع بأهل مكة بجوار الكعبة وقال: يا معشر قريش ماذا ترون انني فاعل بكم؟ قال ابو سفيان: أخ كريم وابن أخ كريم. فقال الرسول: إذهبوا فأنتم الطلقاء.
هكذا فعل السيد حتى مع عملاء الكيان.
من لاحظ ففي خطابه ركز على احتلال العراق، ولم يتورط في الهجوم الطائفي على عراق صدام حسين، وكأنه ينتقد بل ينتقد الذين اتوا بعده وكأنه يقول لهم الآن: فرصتكم لتعديل ما حصل. اضطررت لذكر هذا ليس هجوما على أحد ولكن نظرا لأن احتلال العراق كان بداية الهجمة الإمبريالية الصهيونية المتجددة
إن اسلوب داعش في القتل ليس سوى اسلوب صهيوني وامريكي.
ان الحرب على غزة هي بداية الحرب على المقاومة والممانعة، ومن لا يراها هكذا، فقد قرر عمى نفسه والآخرين.
ولكن عرب امريكا لن يتغيروا، إن “اثينا النفط-قطر” لن تكون سوى قاعدة ضد الأمة. فهي غالبا بلا عرب. حتى في السعودية هناك من يقاوم النظام وامريكا، أما في قطر فالعرب 12 بالمئة، ولا ندري كم منهم عرباً عرباً.
باختصار، من لا يبدأ الآن من الوقوف في عمق غزة، وصولا إلى بغداد فهي في الصف الآخر.
لم يعد من نقاش، فالأصل لأن تبدا وطنياً. إن الوطن العربي مستهدفا من مرحلة الراسمالية التجارية 1520 1530. ولا يزال.
يا سيد…لم يبق سوى العملاء والجهلة