كلمة الصفصاف: فسفسة مع فيسبوكيين مذهبيين او مضللين …
بعض المعلقين في بعض صفحات الفيسبوك مَسمومين ومُسَمَمين ومُسَمِمين لقلة من الآخرين تفتقد للوعي السياسي والتحليل العلمي السليم. وبعضهم الآخر إما جهلة أو من الحاقدين،ومن المذهبيين والطائفيين، يعبرون عن ذلك بلا خجل وبلا تأنيب ضمير. يكفرون الآخرين ويمجدون ارهاب القتلة والسفاحين باسم الله والاسلام والدين.
هناك تعليقات قليلة على تحيّات وتبريكات وتهاني الناس لحزب الله وعمليته المميزة اليوم في مزارع شبعا. بعض تلك التعليقات معيب ومريب و يلتقي مع تعليقات الصهاينة واعداء الأمة. و لانني لا اسمح لنفسي بالنزول الى المستوى المذهبي البغيض، مستوى الجزارين والارهابيين باسم الدين في سورية والعراق.. فقط استغرب لعرب ولقلة من الفلسطينيين يدعون انهم عربا او فلسطينيين ان يملكوا ويكون لديهم كل هذا الحقد الأعمى على حزب الله ومقاومته بحجة ذبح اهل السنة في سوريا والعراق. وكأن القتلة الذين يذبحون البشر في البلدين باسم الاسلام والله اكبر واهل السنةن كما يدعون هم انفسهم، واهل السنة كما الاسلام منهم براء. ليسوا مسؤولين عن الحالة المذهبية البغيضة التي وصلت اليها امة محمد صلى الله عليه وسلم. انا لست مع اي مذهبي سواء كان شيعيا ام سنيا. ولست مع اي طائفي سواء كان مسلما ام مسيحيا او يهوديا. ولست مع اي مستفز للاديان ورُسلها واتباعها. وبنفس الوقت مع حرية الرأي والعبادة والانتماء.
نقول للخارجين عن منطق اهل فلسطين وهم قلّة، أن شعب فلسطين لديه موقف واضح مع المقاومة ضد الصهاينة وراينا اهل غزة المحاصرة وهم يحتفلون اليوم بعملية المقاومة اللبنانية وحزب الله. كما اتجمعت فصائل المقاومة الفلسطينية على التهنئة بالعملية والدعوة لوحدة قوى المقاومة في فلسطين ولبنان.
تعليقات هؤلاء و اتهامهم للحزب بانه لا يقاتل الصهاينة. تستفز وتجعل الواحد منا مجبرا على الكتابة. هؤلاء الذين يروون ان المسلحين السوريين والاسلاميين واشباههم لا يقاتلون سوى العرب والمسلمين، وبعضهم يتحالف مع الصهاينة سراً وعلانية كما في الجولان السوري. هؤلاء لم ولن يقاتلوا الكيان الصهيوني لأنه حليفهم الاستراتيجي في سورية. ومن يرى ذلك ويصفق له يصبح مثل هؤلاء في خانة اعداء فلسطين والأمة.
اذا كان أو صح أن هناك في سورية من حلفاء النظام او عناصر حزب الله او غيره من يقتل المسلحين المعارضين باسم المذهبية كما يدعي بعض السوريين والفلسطينيين السوريين وبعض العرب والعاربة والمستعربين، فأنا ايضا ضد ذلك لانه جريمة بشعة ولن أكون معه، ولن اكون الا ضده. وعندها سأكون فقط مع الذين يقاتلون لاجل سورية الوطن والشعب والأرض والتاريخ والمستقبل.
في الختام اقول للمشككين بمقاومة حزب الله:
اذا الحزب لم يقاتل الصهاينة الا كرد فعل فمن بالله عليكم هم الذين يقاتلون كيان صهيون يوميا وليس كرد فعل؟..
أهم قطاعي الرؤوس والرقاب ومغتصبي البشر في سوريا والعراق؟.
هؤلاء يقاتلون ويقتلون فقط العرب من المسيحيين والمسلمين وكل المذاهب والطوائف.. ولا يقاتلون الصهاينة ولن يقاتلونهم لانهم نتاج مرحلة أمركة وصهينة الأمة، ومرحلة تبشيع وتشويه وتدمير صورة الاسلام والمسلمين والمشرق والمشرقيين.
الحزب يقاتل حلفاء الصهاينة في سورية ويقاتل الصهاينة في جبهات مختلفة، وهذا وسام شرف له ولقائده العظيم الناصر حسن نصرالله.
كلمة موقع الصفصاف – الخميس الموافق 29-1-2015
al-safsaf.com