كل شيء لأجل شعبنا – نضال حمد
كل شيء لأجل شعبنا
ربما كثيرون منا لا يدرون أن أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان صعبة جدا جدا جدا خاصة في السنتين الأخيرتين، بعد الأزمات الاقتصادية والسياسية الحادة التي عصفت ولازالت تعصف بلبنان، اضافة لوباء كورونا المنتشر بشكل كبير في لبنان وفي المخيمات الفلسطينية هناك. حيث شبه انعدمت فرص العمل واختفت الأموال وجمدت البنوك أرصدة المودعين وطار سعر تصريف العملات الصعبة مقابل سعر العملة المحلية أي الليرة اللبنانية. وأصبح العاطلون عن العمل الجزئي عاطلون عن العمل بشكل شبه كلي. مما أدى لازدياد أعداد العائلات الجائعة والمحتاجة، فيما تفاقمت أزمة المرضى الذين تخلت عنهم الانروا، أما منظمة التحرير والفصائل الفلسطينية التي تملك القليل من المقومات المادية فتقدم لهم مساعدات ضئيلة جداً. أما الدولة اللبنانية فهي أصلا منذ سنة النكبة ١٩٤٨ غير معنية باللاجئين الفلسطينيين وأحوالهم وحياتهم ومصيرهم، عداك عن أنها الآن في أسوا حالاتها وأيامها. الفقر والبطالة والعوز طالوا أيضاً شريحة عريضة جداً من المواطنين اللبنانيين.
أتابع منذ زمن طويل وعن كثب كل ما يصلني من رسائل من مؤسسات وأشخاص يعملون في مجال مساعدة الفقراء والمرضى والمحتاجين في المخيمات. وأقدر لهم حرصهم وعملهم المتفاني لأجل مساعدة شعبنا. لكن بالرغم من متابعتي تلك تبين لي أنني لم أصل الى فهم كامل لما يجري هناك. فاليوم صدمتني تغريدة في فيسبوك وضعتها شابة من مخيم عين الحلوة وهي من قريباتي، تقول فيها: (اذا في حدا ما عم يشتغل وما عندو الدخل الكافي ليجيب أكل … ما تناموا على معدة فاضية .. ما تخجل .. ابعثلي عالخاص وبكون سعيدة لنشارك الأكل إلي عنا أو لأي مساعدة. وبكل خصوصية “بوصلك إياهن لعندك”.).
انتهى الاقتباس …
نضال حمد ١٩-١-٢٠٢١