الأرشيفوقفة عز

كيان الاحتلال “اسرائيل” يقرر إغلاق سفارته في دبلن

نضال حمد

أعلنت ايرلندا مؤخراً انضمامها إلى دعوى الإبادة الجماعية التي رفعتها دولة جنوب افريقية الى محجكة العدل الدولية. ورداً على هذا الاعلان الإرلندي الجريء والشجاع قررت محمية الغرب الاستعماري “إسرائيل” تغلق سفارتها في دبلن.

حكومة الاحتلال “الإسرائيلي” تواجه انضمام إيرلندا إلى الدعوى المقامة بحقها في محكمة العدل الدولية بإغلاق السفارة “الإسرائيلية” في العاصمة دبلن. إذ أعلنت مصادر اعلامية في كيان الاحتلال أن وزير الخارجية “الإسرائيلي”، جدعون ساعر، أصدر أمراً بإغلاق السفارة “الإسرائيلية” في إيرلندا، (في أعقاب العلاقة المناهضة “لإسرائيل” وحكومتها، واتهامها لها بارتكاب إبادة جماعية في غزة، وانضمامها إلى الدعوى المقامة ضدها في محكمة العدل الدولية في لاهاي).

المواقف الايرلندية الجيدة يمكن أن تصبح اصلب وأكثر شجاعة وأن تقدم ايرلندا مستقبلاً وهي الآن فرصة جيدة على قطع العلاقات الدبلوماسية مع كيان الاحتلال بناء على رغبة غالبية الشعب الايرلندي وقواه التي تقف بصلابة الى جانب القضية الفلسطينية وضد السياسة البريطانية المنحازة الى جانب “اسرائيل”.

وكانت فضائية الميادين اللبنانية نشرت تصريحات لرئيس حكومة إيرلندا، سيمون هاريس، في تشرين الأول/أكتوبر ٢٠٢٤، قال فيها بأنّ بلاده (لن تنتظر سائر دول الاتحاد الأوروبي من أجل اتخاذ إجراءات ضد المستوطنين “الإسرائيليين” المتطرفين)، على هامش اجتماع للحكومة في العاصمة دبلن.

يأتي هذا التصعيد “الاسرائيلي” والموقف الايرلندي وسط تزايد الإحباط في إيرلندا وإسبانيا إزاء تقاعس بروكسل الملحوظ. فالاتحاد الأوروبي متقاعس ولا يفعل شيئاً من أجل لجم “اسرائيل” ووقف الابادة في غزة والاعتداءات المتكررة على سوريا ولبنان وعلى الفلسطينيين في الضفة الغربية. باستثناء مواقف اسبانيا وايرلندا ومعهما سلوفينيا وارمينيا والنرويج من خارج الاتحاد وموقف السيد بوريل المسؤول الأسبق للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فإن بقية دول الاتحاد منحازة الى جانب كيان الاحتلال أو متواطئة معه ومع الأمريكان والألمان أو أنها جبانة ولا تستطيع اشهار موقف ضد جرائم وارهاب الاحتلال، مع أن شعوب اوروبا كلها تخرج يومياً للتعبير عن رفضها للابادة وعن تضامنها مع الشعب الفلسطيني.

نضال حمد

١٦ ديسمبر ٢٠٢٤