“كي لا نبيع الخارج وهماً” – د. عادل سمارة
إلى مختلف الفصائل وغيرها: من أشعل الانتفاضة الثالثة؟
“كي لا نبيع الخارج وهماً”
د. عادل سمارة
لعل من أخطر ما ضربتنا به التكنولوجيا من الإيميل إلى الفيس بوك فتويتر…الخ هو توفير فرصا هائلة للاختلاق والكذب والادعاء مما شكَّل ضربات للعقل ومن ثم الوعي. تلاعبت هذه الشبكات في الحراك الشعبي العربي/غير النفطي طبعاً،فتحولت أنوية الثورة إلى تعميم وسيطرة الثورة المضادة.
في الحالة الفلسطينية، نبتت على جلد الهبة/الانتفاضة الثالثة حالة فطرية وفرت لمختلقيها فرصةامتطاء الكثير من العرب الذين يعانون العجز عن المساهمة في النضال الفلسطيني ومع ذلك يحلمون بأبطال يطلعون من عمق البحر فيسترون عجزهم. بعض هؤلاء العرب كانوا يعرفون أن الوهم القادم من الأرض المحتلة لا وجودا ماديا له، ولكنهم تلقفوا الكذب فكان التكاذب.
من يرجع إلى معظم الفضائيات المهتمة جدياً – لا إفكاً- بالأرض المحتلة، كان حديث ربما جميع المحللين بأن الانتفاضة/الهبة الثالثة هي “نَبْتٌ بَرِّيْ” ليس من تنظيم محدد. كان تحليل البعض، وكنت انا من بينهم (راجع قناة فلسطين اليوم والمنار) أن هذه الحالة هي مزيج من مبادرات فردية ومن عناصر من التنظيمات.
ولأن هذه الحالة كانت هكذا، أي بريئة وعفوية وصادقة وألمعية معاً، فوجئنا بها وقد أُستُغلَّت من نفر غريب بما أخذت تنشره جريدة القدس العربي عن قيام “الجبهة الوطنية الموحدة في فلسطين التاريخية”، والتي تضيف لإسمها أحيانا “الميدانية”
رابط القدس العربي
http://www.alquds.co.uk/?p=
فقد نشرت هذه الجريدةأن الإسم المذكور أعلاه، قد فجَّر الانتفاضة/الهبة وقادها، كما اصدرت هذه “الجبهة” بيان رقم (1) ونداء رقم (1)واللذين لم يصدر غيرهما!!! (انظر التفاصيل في الرابط، والتحليل في مقالة الرفيقة استاذة حياة.
https://www.facebook.com/
كان تأثير ما نشرته القدس العربي ومواقع أخرى مثل البوابة وغيرها تأثير على خارج الأرض المحتلة دفع أو أغرى البعض بالتقاط هذه “الخديعة” ونفخها واحتضانها. كان هذا خاصة من ما يسمى : “التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة” برئاسة د. يحيى غدار من حركة “أمل” اليمينية الطائفية اللبنانية. وقد عقد هذا التجمع عدة مؤتمرات يضم كل مؤتمر قرابة 300 مدعو من28 دولة من الدول العربية والإسلامية بدليل إغداق مال كثير عليه.
وفي أحد مؤتمراته في دمشق 16-20 آذار 2016 وتحديداً يوم 19 من نفس الشهر تمت محاولة تقديم ورقة من نائبة رئيس هذا التجمع باسم فلسطين بعنوان “نداء وصرخة من الأعماق”ملخصها المناداة بدولة واحدة مع المستوطنين وفي 21 موقع من الصرخة. وقد منعت الفصائل تقديم هذه الورقة وأصدرت تصريحا واضحا ضدها. وكانت نفس هذه الصرخة قد نُشرت في فضائية العالمية في إيران وتم وضع ترويسها بإسم الرفيق ابو احمد فؤاد نائب الأمين العام للجبهة الشعبية ووضع 33 إسماً في نهايتها!وقد نفت الجبهة وعدد ممن تم لصق اسمائهم اية علاقة بها.
بالمناسبة، نبتت مؤخراً وثيقة جديدة لا تختلف عن الصرخة بإسم وثيقة تأسيسية “الحركة الشعبية من أجل فلسطين دولة علمانية ديمقراطية واحدة” نشرها سلامة كيلة ووضع مع الموقعين اسم الرفيق أحمد سعدات الأسير والأمين العام للجبهة الشعبية، وقد سحب سعدات توقيعه
http://www.al-akhbar.com/node/
وأعتقد أن ما قرأه سعدات في مكانه المحصور هو غير ما نشره سلامة كيلة.
المهم أن التجمع المذكور تبنى الصرخة، وأما حاملة الصرخة فهي عضو في الجبهة الوهمية أعلاه.
باختصار، نحن أمام تجمع يدعم المقاومة وفي نفس الوقت ينادي بدولة مع المستوطنين!!
استنتاج: مما ورد أعلاه، هناك استهداف للجبهة الشعبية، وهناك تنسيق ما بين القدس العربي، وأعتقد عزمي بشارة (قطر) ويحيى غدار، وسلامة كيلة!.
السؤال الأول: هل تحرَّت جريدة القدس العربي فيما إذا كانت هذه “الجبهة” حقيقة أم لا؟ وهل وراء النشر غير المسؤول شخص يدعم جبهة الوهم حيث سيطر على الجريدة بعد انتزاعها من عبد الباري عطوان. وبالتالي ما هو هدفه؟
السؤال الثاني:بعد أن توقف صوت هذه “الجبهة” لم يسأل أحد أين هي ولماذا غابت؟ مثلاً في الأرض المحتلة لم نسمع عن حملة قمع قام بها العدو أو السلطة ضد أناس محسوبين على هذه “الجبهة” التي “اشعلت الانتفاضة واصدرت بيانا ونداء ناريين!
السؤال الثالث: كيف يمكن لشخصيات سياسية وأكاديمية في المحتل 1948 أن تصدر بيان تضامن مع أهلنا في اليمن، ويضعون ضمن قائمة القوى الموقعة على البيان اسم (الجبهة الوطنية الموحدة في فلسطين التاريخية ) (أنظر النص أدناه، دون أن يتيقنوا من وجودها)!! ألم يفكروا بأن هذا توهيم للفلسطينيين العرب في الخارج؟ بينما، وهنا البؤس، يعرف العدو كل شيء!
في محاولاتي لمعرفة حقيقة هذه “الجبهة” كتبت على الفايس-بوك إلى الرفيق أبو أسعد كناعنة من حركة أبناء البلد اسأله عن وجود هذه “الجبهة” فوعدني أن يبحث؟ وكررت السؤال وكرر الوعد ولم يفعل؟ سألته لأنه من الأربعة (أنظر الصورة) المشاركين في المؤتمر ومجهزي البيان وممثل لأبناء البلد التي وقعت البيان؟ أي يُفترض أنه يعرف شيئاً ما!
ولكي لا أظلم أحداً، سؤال نفسه لا يزال قائماً.
ذلك أن هذه “الجبهة” ستكون من بين أوراقي التي سيقدمها الدفاع في جلسة محاكمتي يوم 5 شباط الجاري. ولذا، أتمنى أن يبين لي أحداً أية معالم عن هذه الجبهة المختفية الخفية
!
https://www.facebook.com/
https://www.facebook.com/
Watch Video
في مؤتمر صحفي في مدينة #حيفا
بيان لقوى وطنية عربية فلسطينية، يدين العدوان السعودي الصهيو امريكي على#اليمن
بمناسبة مرور عام على العدوان السعودي الصهيوامريكي على اليمن، بادرت اللجنة الشعبية للتضامن مع الشعب السوري وقيادته الوطنية، لإصدار بيان ادانة للعدوان السعودي على اليمن، وقعت علية عدة احزاب وحركات عربية فلسطينية من الداخل الفلسطيني والضفة.
ودعت اللجنة اليوم السبت 2016/3/26 لمؤتمر صحفي في مدينة حيفا، لإشهار البيان وتعميمه على وسائل الاعلام المحلية والقنوات الفضائية، شاركت فيه حركتي ابناء البلد وكفاح.
هذا وقد تحدث في المؤتمر الصحفي، الذي تولى عرافته المحامي لبيب غسان حبيب، كل من وصفي عبدالغني، سكرتير اللجنة الشعبية للتضامن مع الشعب السوري وقيادته الوطنية، محمد كناعنه، القيادي في حركة ابناء البلد ومحمد ميعاري، المنسق العام لحركة كفاح.
هذا وجاء في البيان، نحن الموقعون أدناه، قوى وطنية عربية فلسطينية، ندين بشدة العدوان السعودي الصهيو أمريكي، الهمجي والدموي، ضد اليمن وشعبه الشقيق، ونطالب بوقف هذا العدوان الغاشم ورفع الحصار الاجرامي. كما ونطالب بوقف المجازر، التي يقترفها المعتدون، وسحب قواتهم من اليمن حالا.
وأضاف البيان، إن الصمت الدولي تجاه العدوان، أدى الى تمادي المعتدين في ارتكاب الجرائم، واستمرار الحرب بوحشية اكثر، والى ارتكاب جرائم مروعة بحق المدنيين ومخالفة العهود والمواثيق الدولية الناظمة للحروب بشكل فظ.
واختتم البيان، اننا نعلن تضامننا الكامل مع اليمن وشعبه الشقيق، ومع كافة قواه المناضلة ضد العدوان السعودي الصهيو أمريكي الاجرامي. داعين كل احرار العالم للتضامن مع اليمن، لإيقاف هذا العدوان الظالم عليه ورفع الحصار عنه.
وقد وقعت على البيان كل من الاحزاب والحركات والتنظيمات العربية الفلسطينية التالية: اللجنة الشعبية للتضامن مع الشعب السوري وقيادته الوطنية، حركة ابناء البلد، حزب البعث العربي الاشتراكي فرع فلسطين، الجبهة الوطنية الموحدة في فلسطين التاريخية، حركة كفاح، اللجنة الشعبية للدفاع عن سورية، رابطة النساء العربيات التقدمية، الحزب الشيوعي الفلسطيني الثوري، اللجنة الشعبية للدفاع عن اليمن، الحزب الشيوعي الفلسطيني.