” لا تستسلموا لثقافة الإحباط واليأس والقنوط التي يسعى البعض لاغراقنا فيها “
سيادة المطران عطا الله حنا لدى استقباله وفدا طلابيا فلسطينيا :
” لا تستسلموا لثقافة الإحباط واليأس والقنوط التي يسعى البعض لاغراقنا فيها ”
القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم لدى استقباله وفدا طلابيا جامعيا فلسطينيا بأننا وفي هذه الظروف العصيبة التي نمر بها لا بد لابناءنا وطلابنا وفلذات اكبادنا ان يتحلوا بالرصانة والأخلاق والقيم والمبادئ الإنسانية والروحية والوطنية النبيلة .
ان مواجهة المؤامرات والمشاريع المشبوهة التي تستهدفنا كفلسطينيين تحتاج الى ترتيب بيتنا الفلسطيني الداخلي وتحتاج الى اشخاص يتحملون المسؤولية ويدركون جسامة وخطورة ما نتعرض له كأبناء للشعب الفلسطيني الواحد ولكننا نعتقد بأن الأهم من هذا وذاك هو الا يقبل الفلسطيني بثقافة الاستسلام والهزيمة التي يسعى البعض للترويج لها في مجتمعنا .
اننا نحذر من مغبة تغلغل ثقافة من هذا النوع في مجتمعنا لان الانسان المحبط واليائس لا يمكنه ان يقدم شيئا لوطنه ولشعبه ، واعداءنا يريدوننا ان نكون غارقين حتى النخاع في ثقافة اليأس والإحباط والاستسلام والترهل والضعف لكي يتسنى لهم تمرير مشاريعهم التآمرية على شعبنا وعلى قدسنا ومقدساتنا .
حذار من اليأس والإحباط والقنوط ودعوتي اليكم والى كافة أبناء شعبنا بضرورة ان تكون المعنويات عالية والإرادة صلبة فنحن كفلسطينيين لا نملك ثروة طبيعية ولا نملك مناجم للذهب ولكن ما نملكه هو الانسان وهو انتم ، فحافظوا على أنفسكم وكونوا متحلين دوما بالصدق والاستقامة والوعي والوطنية الحقة لكي نتمكن معا وسويا كشعب فلسطيني واحد من ان نحافظ على وجودنا فمشكلتنا مع الاحتلال ليست مشكلة حدود بل مشكلة وجود وقد أتت صفقة القرن المشؤومة والتي هدفها هو شطب وجودنا ولكن مآل هذه الصفقة الفشل الذريع لان الفلسطينيين موجودين سواء اعترف بنا البعض او لم يعترفوا وقضيتنا موجودة سواء تجاهلها البعض او اعترف بها البعض الاخر .
قبل ان نخاطب العالم عن عدالة قضيتنا من الأهمية بمكان ان يكون أبناء شعبنا على قدر كبير من الوعي والحكمة والصدق والاستقامة خاصة ونحن في زمن رديء والمؤامرات تحيط بنا وتستهدفنا من كل حدب وصوب .
لا تستسلموا للإحباط واليأس لان قضيتكم هي قضية عادلة ونحن عندما ندافع عن فلسطين وقضيتها وشعبها ومقدساتها انما ندافع عن انبل واعدل قضية عرفها التاريخ الإنساني الحديث ، وهذه القضية تحتاج الى ابطال وتحتاج الى أناس متحلين بالأمانة والصدق والوطنية الحقة فكونوا على قدر هذه المسؤولية فنحن نراهن عليكم وعلى شريحة الشباب من أبناء شعبنا الفلسطيني كما اننا نراهن على كافة أبناء شعبنا هذا الشعب الابي الصامد الصابر والمثابر والمناضل والمكافح من اجل الحرية
سيادة المطران عطا الله حنا : ” ان مشروع ترامب ليس مشروع سلام وحل للقضية الفلسطينية بل هو مشروع تصفية لهذه القضية وهذا ما يرفضه الفلسطينيون وكافة الاحرار في عالمنا “
القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم بأن ما قدمه ترامب انما هي خطة إسرائيلية تكرس الاحتلال وليس مشروع سلام كما يروج بعض حلفاء أمريكا .
ان ما قدمه ترامب هو مشروع تصفية للقضية الفلسطينية وليس مشروع حل لها والفلسطينيون لن يقبلوا بأي مشروع هدفه تصفية قضيتهم العادلة والتي في سبيلها قدموا وما زالوا يقدمون التضحيات الجسام .
نوجه شكرنا لكافة الدول الصديقة والشقيقة ولكافة احرار العالم الذين اعلنوا عن رفضهم لهذه الصفقة الاستعمارية والتي هي امتداد لسياسات استعمارية قديمة وحديثة هدفها النيل من عدالة القضية الفلسطينية وجعل الفلسطينيين يعيشون ضيوفا في وطنهم وفي ارضهم المقدسة .
لن تمر صفقة ترامب لان شعبنا يرفضها ولان الاحرار من أبناء امتنا العربية يرفضونها ولان كافة اصدقاءنا مناصري قضايا العدالة والحرية والكرامة الإنسانية في عالمنا يرفضونها أيضا .
انها صفقة حبر على ورق ولن تتمكن اية قوة غاشمة في هذا العالم من شطب وجودنا كفلسطينيين وإلغاء حقوقنا .
سيادة المطران عطا الله حنا : ” لا يحق لاي جهة سياسية في هذا العالم ان تلغي حقوق الشعب الفلسطيني وان تسعى لتصفية اعدل قضية عرفها التاريخ الإنساني الحديث “
القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم بأن ما يسمى بصفقة القرن انما تستهدف فلسطين وقضيتها العادلة كما انها صفقة تستهدف مشرقنا العربي بكافة مكوناته .
ان هذه الصفقة المشؤومة والخطيرة والقذرة انما تستهدف أيضا حضورنا المسيحي النقي المشرقي العريق والاصيل في هذه الأرض المقدسة وخاصة في مدينة القدس.
ان اعلان ترامب الأخير حول خطته الهادفة الى تصفية القضية الفلسطينية انما تستهدف أيضا حضورنا المسيحي كما وتسيء الى قيمنا المسيحية المستندة على تعاليم الكتاب المقدس فهو وجماعته يفسرون الكتاب المقدس كما يحلو لهم وفق اطماعهم وسياساتهم ولعل ما يسمى بظاهرة “المسيحية الصهيونية” في أمريكا هي من اخطر المظاهر التي تشوه رسالة الكنيسة وحضورها وقيمها ومبادئها الإنسانية والأخلاقية والحضارية في عالمنا .
ان اعلان ترامب حول القدس فيه تطاول مباشر على عراقة الحضور المسيحي في مدينتنا المقدسة وبالطبع فإنه يستهدف مدينه القدس باعتبارها حاضنة لاهم المقدسات المسيحية والإسلامية كما انه يستهدف القضية الفلسطينية بمجملها والتي نعتبرها كمسيحيين قضيتنا كما هي قضية المسلمين وقضية كل أبناء شعبنا وامتنا والاحرار في عالمنا .
ان ظاهرة ترامب الخطيرة والتيار المتصهين الذي يحكم في أمريكا انما يعتبر هذا وصمة عار في جبين الإنسانية واستغلالهم للكتاب المقدس انما يعتبر استغلالا قذرا لاعطاء تبريرات كتابية لسياسة لا تمت للقيم الإنسانية والروحية لا من قريب ولا من بعيد .
ان الكنائس المسيحية في بلادنا أعربت عن رفضها لصفقة القرن ونتمنى من كافة الكنائس المسيحية في العالم بأن يكون لها موقف واضح وصريح من هذه الصفقة الخطيرة والتي نعتقد بأن مآلها الفشل لانه لا يحق لاي جهة في هذا العالم ان تتجاهل وجود وحقوق الشعب الفلسطيني الغير قابل للمساومة .
أقول للمسيحيين الفلسطينيين وللمسيحيين في هذا المشرق بأن صفقة ترامب كما وكافة السياسات الامريكية الغاشمة والظالمة في منطقتنا انما تستهدف الحضور المسيحي في هذا المشرق كما ان هدفها هو تدمير الوطن العربي وتفكيكه وتحويل الامة الواحدة الى قبائل ومذاهب متناحرة فيما بينها .
من الذي دمر العراق ومن الذي دمر في سوريا ويدمر في اليمن وليبيا وفي اكثر من مكان في هذا المشرق ، ومن الذي يغذي المنظمات الإرهابية التكفيرية بالمال والسلاح ومن الذي يغذي ظاهرة التطرف والتكفير في منطقتنا؟ انها القوى الاستعمارية الغاشمة التي لا تريد الخير لفلسطين ولا تريد الخير للمسيحيين والمسلمين والذين ينتمون الى امة واحدة ويدافعون عن قضية واحدة الا وهي قضية شعبنا الفلسطيني التي هي قضية كل انسان حر في هذا العالم بغض النظر عن انتماءه الديني او خلفيته العرقية او الثقافية .
ان الصهيونية الغاشمة والماسونية الشريرة التي تستهدف كنيستنا وتستهدف قضايانا العادلة انما يريدوننا ان نكون في حالة ترهل وضعف واستسلام .
ان أعداء امتنا وشعوبنا العربية يريدوننا ان نعمل على الروموت كونترول من البيت الأبيض وحلفاءه والفلسطينيون والاحرار من العرب ليسوا كذلك فنحن أصحاب قضية وعندنا مبادئ واخلاق لن نتخلى عنها ، وسنبقى ندافع عن فلسطين مهما كان الثمن ومهما كانت التضحيات .
المسيحيون في بلادنا وفي هذا المشرق هم مطالبون في هذه المرحلة العصيبة مرحلة التآمر والتطبيع والتخاذل والترهل ان يكونوا على قدر كبير من الوعي ، ونقول لابناء شعبنا وامتنا بأن الخيانة لا يمكن ان تتحول الى وجهة نظر والتآمر على القضية الفلسطينية لا يمكن ان يكون ترفا فكريا .
نحن فلسطينيون والقضية الفلسطينية هي قضيتنا كمسيحيين وكمسلمين ولن نتخلى عن انتماءنا وواجباتنا الوطنية حتى وان تخلى عنا الكثيرون وتآمر علينا البعض الاخر