لجان العمل الصحي تعقد مؤتمر شباب في المقدمة من أجل التغيير الاجتماعي
لجان العمل الصحي تعقد مؤتمر شباب في المقدمة من أجل التغيير الاجتماعي على الأرض
عقدت مؤسسة لجان العمل الصحي مؤتمراً حول التجارب الشبابية حمل عنوان شباب من أجل التغيير الاجتماعي على الأرض سلطت فيه الضوء على تجارب ومبادرات المجموعات الشبابية التي عملت معها خلال السنوات الماضية بمشاركة عدد من إدارة وموظفي المؤسسة والبحاثة والمهتمين وذلك في قاعة الهلال الأحمر بمدينة البيرة وبدعم من مؤسسة فيفا سالود البلجيكية.
وفي كلمة الإفتتاح أكد علي حسونة رئيس مجلس إدارة المؤسسة على أهمية دور الشباب في مجتمعاتهم مشيداً بالدور الذي يقوم به الشباب الفلسطيني رغم الظروف الاستثنائية التي يعيشون فيها، مشيراً إلى إيلاء لجان العمل الصحي أهمية كبرى لهذا القطاع الواسع في المجتمع الفلسطيني من خلال برامجها المختلفة وسعيها الدائم للعمل معهم لإيمانها بأنهم قوة قادرة على التغيير وعليها يعقد الرهان.
وقال نحن في لجان العمل الصحي نتعرض لهجمة شرسة من الاحتلال حيث جرى إقتحام مقارها أكثر من مرة وإغلاق مكتب الإدارة فيها بقرار عسكري ليتم فتحه بجهود المؤسسات الفلسطينية المختلفة، ونحن نخضع للقانون الفلسطيني ولن نتوقف عن تقديم خدماتنا لشعبنا رغم إعتقال المديرة العامة للمؤسسة شذى عودة ومواصلة التضييق على المؤسسات الفلسطينية وأملاك وأراضي الشعب الفلسطيني.
وأضاف: الاحتلال منزغج من تقديم المؤسسات الأهلية خدماتها في المناطق المصنفة “ج” كونها مستهدفة بالتهويد والتهجير. وشدد على أن المؤتمر هذا خرج من حيز تشخيص واقع الشباب والمعيقات التي تواجههم لواقع التنفيذ والعلاج بالإنطلاق من الإمكانات البشرية وخبراتها لإدارة التغيير المنشود.
وأوضح حسونة أن المبادرات دوماً تكون نقطة الإنطلاق الخلاقة للعمل وحتى تثمر هذه المبادرات يجب تعميمها مجتمعياً.
وتضمن المؤتمر تقديم رؤى ومداخلات حول واقع الشباب وفرص تعزيز مشاركتهم في صنع القرار. وتضمنت المبادرات التي عرضت في الجلسة الأولى التي يسرها محمد صبري البس: التجارب الشبابية –شباب في المقدمة من أجل التغيير الاجتماعي، ومبادرة مسرح الدمى سواح، ومبادرة إعلام الشباب –حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، ومبادرة نبضات شبابية، ومبادرة “سيزيف” أسماؤنا في بطاقات التعريف، ومبادرة مشتل ورد، ومبادرة بصمة، ومبادرة الرياضة وفريق المهرجين القدس، ومبادرة التثقيف الصحي والتمريض في مخيم عايدة. ومبادرة المجموعة الشبابية لمركز إبداع بمخيم الدهيشه، ومبادرة توعية روح، ومبادرة أحباب اللغة العربية، ومبادرة تعاونية رتاج النسوية، ومبادرة نساء في الأسر، ومبادرة أعراس بلا رصاص. حيث دار نقاش حول المبادرات في هذه الجلسة وما حققته والآمال التي عقدت عليها عند تنفيذها بعد التدريبات التي تلقتها المجموعات بشكل مسبق قبل البدء بالتطبيق. وجدير بالذكر أن المبادرات الشبابية وجدت طريقها للتطبيق على الأرض في مناطق جغرافية متعددة من الضفة الغربية.
وخصصت الجلسة التالية التي يسرها عبد الرازق غزال لمداخلات حوارية حول واقع الشباب وفرص تعزيز مشاركتهم في صناعة القرار قدمها كل من أبي العابودي المدير التنفيذي لمركز بيسان للبحوث الذي تناول الشباب والتهميش السياسي والاجتماعي والاقتصادي وماذا بعد مستعرضاً أسباب التهميش وآليات المشاركة وكيفية تحقيقها، فما تتطرقت المشرفة الصحية في مديرية صحة الخليل في مداخلتها جائحة كورونا وأهمية العمل على سياسات اقتصادية معززة لإحساس الشباب الفلسطيني بالآمن، من جهته قدم إسلام التميمي مدير دائرة التدريب والتوعية في الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان مداخلة حملت عنوان “نحو دور أوسع في تعزيز ثقافة حقوق الإنسان والمواطنة”.
وأختتمت الجلسة بورقة حقائق عن أوضاع الشباب الفلسطيني على صعيد الدور والمكانة الاجتماعية والاقتصادية والمشاركة في صنع القرار قدمها مدير دائرة التنمية والتأهيل في مؤسسة لجان العمل الصحي رائد عويضات.
وحول المؤتمر قال عويضات: إن هذا المؤتمر تتويج لجهود المؤسسة ضمن التدريبات في موضوعة الحق في الصحة وعلى مدى أربع سنوات والذي إنتقل من التنمية المهارية والتدريبات لمرحلة التنفيذ من منطلق قناعاتنا أن الشباب يستطيعون ومبادراتهم خلاقة وقابلة للتعميم وإحداث التغيير.
5/9/2021