لقاء في كراكوف
بعد غياب وفراق داما لسنين طويلة التقيت برفقة صديقنا المشترك د. وليد الشرقاوي، بالصديق مصطفى وشاحي القادم من عرعرة في فلسطين المحتلة ١٩٤٨ ترافقه عائلته الجميلة. قضينا في كراكوف البولندية مع أصدقاء بولنديين، زملاء مصطفى من أيام الدراسة، قضينا أوقاتا قصيرة لكن جميلة إستعدنا خلالها ذكريات سنوات الدراسة الجامعية في بولندا. مصطفى درس القانون ويعمل الان محاميا في بلادنا فلسطين.
كنت تعرفت على مصطفى في بولندا سنة ١٩٨٤، والتقيت به وبالشاعر الفلسطيني الكبير الراحل سميح القاسم في وارسو وفي مدينة لودز، ذكرني بالأمسية الشعرية في معهد اللغة بمدينة وودج وبما قاله لي شاعرنا الراحل سميح القاسم بعد تجرأي وقيامي بالقاء ( قصيدة) الان اعترف انها ليست قصيدة بل مجرد مشاعر فتىً خرج للتو جريحا من مجزرة صبرا وشاتيلا ١٩٨٢. لو عادت بنا الأيام لتلك الواقعة لما تجرأت على القاء قصيدتي في حضرة أحد كبار الشعراء الفلسطينيين والعرب. قال لي مصطفى: يومها قال لك سميح القاسم جيد لكن تابع اللغة والقواعد واقرأ… وصفة طبيب جراح لأن قصيدتي كانت مجزرة لغوية … لكنني بعدها تطورت وقرأت وتعلمت واستفدت وأصبحت ما أصبحت.
وقصتي الثانية مع مصطفى ان احد أصدقائي الفيسبوكيين ( سليمان بويرات) تبين انه ابن اخت مصطفى.. في وداع مصطفى الذي عاد ليلة الأمس الى فلسطين حملته واهديته كتابين لي هما ( خيمة غزة) و (في حضرة الحنين). والثالث ( شهرزاد إن حكت..) لسليمان. عاد مصطفى الى البلاد ووليد الى مدينة فروتسلاف وانا ووليد وملايين الفلسطينيين ننتظر ونعمل لأجل حرية و عودة فلسطين وعودتنا
.
نضال حمد
https://www.facebook.com/asdikaa.nidalhamad