للتوضيح فقط : حول مكتب م ت ف في واشنطن – خالد بركات
ما أثير من أخبار مغلوطة ومعلومات كاذبة حول ” اغلاق مكتب م.ت.ف في واشنطن ” انما ياتي في إطار عملية تضليل مفبركة ومقصودة أش…به بمسرحية علنية وهدفها تلميع السلطة لتظهر امام شعبنا وكأنها تتعرض للضغط من كل صوب وحدب. فالمكتب لم يغلق بل ان المتحدثة باسم الخارجية الامريكية ” هذر ناويرت ” اكدت ذلك واكثر من مرة وفي مؤتمر صحفي..لكن هناك من يريد ان يخدع شعبنا..كي يبدو بطلا !
استخدام عبارة ” الضغط الأمريكي ” و ” الضغط العربي ” التي تروج لها السلطة هي مجرد كذبة وذريعة واهية وجاهزة لتشريع وتقديم المزيد من التنازلات الرسمية والمجانية على حساب شعبنا وحقوقه الوطنية، هذه العبارة – الذريعة – الكذبة – ذاتها التي ساقها هؤلاء قبيل توقيع اتفاق أوسلو الكارثي عام 1993 وهي نفسها التي سيقت في كل مرة قبل اقدام السلطة على مصيبة جديدة.
وحتى لو افترضنا جدلاً أن حديث السلطة صحيحاً حول ” التهديد الأمريكي ” إغلاق مكتب م.ت.ف بسب نية السلطة الذهاب إلى المحاكم الدولية، فالموقف الوطني والطبيعي يقتضي أن نذهب فوراً إلى محكمة الجرائم الدولية لا ان نبادل دماء شعبنا وحقوقه بوجود مكتب للسلطة الفلسطينية في واشنطن !
لن تجد فلسطيني / فلسطينية يصدق أن الوزير رياض المالكي يمكنه أن يتحدى أمريكا ويوقف الاتصالات معها، هذه نكتة . فهذا الشخص لا يستطيع أن يتحدى موظف صغير في الخارجية الامريكية او جندي صهيوني على حاجز عسكري. اصلا المالكي نفسه لا يصدق كلامه عن وقف الاتصالات مع واشنطن او كذبة اخرى تقول : ان ابو مازن رفض الحديث مع كوشنير !
مدير المكتب المذكور في واشنطن السيد حسام زملط تفاجئ بالخبر مثل كل الناس ولا يعرف اصلا عن الموضوع. احد الصحفيين يساله على الكاميرا وهو يدخل البناية ، نفى الرجل ان يكون المكتب مغلق او انه تلقى من الخارجية الامريكية اي طلب او رسالة رسمية على هذا الصعيد..
من المعروف ان ترخيص المكتب يخضع للتجديد كل 6 اشهر وان الادارة الامريكية تتعامل معه وفق سياسة العصا والجزرة وبحسب تقييم الصهاينة لسلوك القيادة الفلسطينية ..
وأخيرا..هذا المكتب لا احد يعرف مرجعيته ؟
وزارة الخارجية ؟
المنظمة ؟ حركة فتح ؟
ام ان كل هذه الأسماء باتت تعني في الحقيقة شيئا واحدا اسمه : محمود عباس؟!.