لم أعرف عمر عساف بعد خروجه من السجن الصهيوني
لو لم أكن أعرف عمر عساف معرفة شخصية لقلت هذا ليس هو …
كنا التقينا في مؤتمر ببيروت لنصرة فلسطين ومنذ ذلك الوقت اصبحنا نعرف بعضنا وكان عمر كثير الحضور في التظاهرات والنشاطات والمؤتمرات واللقاءت وفي التلفزات. خاصة بعد تأسيس المؤتمر الشعبي الفلسطيني ١٤ مليون. وهو من قياداته في فلسطين المحتلة.
عندما شاهدت صورته لم يخطر ببالي أنه هو عمر ما غيره …
أن هذا الرجل ليس هو نفسه عمر عساف، المملوء وذو الصحة الجيدة والنشيط والحيوي والحرك. رأيت صورته صباح يوم امس الاثنين عندما أعلن عن اطلاق سراحه، بصراحة لم أعرفه مع أنني كما قلت أعرفه جيداً. لقد خرج من السجن الصهيوني بعد 6 شهور اغعتقال وتعذيب واذلال ومهانة وكأ،ه شخص آخر فقد الكثير من وزنه وصحته. هذا يدل هعلى أن السجانين اليهود الصهاينة يعاملون المعتقلين والأسرى والمختطفين الفلسطينيين مثلما كان النازيون يعاملون الضحايا الاوروبيين في معتقلاتهم ومعسكرات الابادة.
“اسرائيل” بالاضافة الى ما كان لديها من سجون ومعتقلات وهي بالعشرات وكان فيها قبل ح اكتوبر آلاف الفلسطينيين المعتقلين نساء ورجال وأكفال وعجزة ومرضى ومدنيين ومقاتلين وناشطين نقابيين وسياسيين واعلاميين والخ .. اليوم حولت غزة الى معسكر ابادة شاملة. وفي الضفة تخطو على نفس الطريق حيث ترتكب المجازر يومياً.
صور الفلسطينيين العائدين من معسكرات الاعتقال الصهيونية تظهر فاشية وسادية ونازية الصهيونية.
يدخل الفلسطيني وهو يتمتع بصحة جيدة ويخرج منها معدوم الصحة أو جثة هامدة الى القبر كما حصل مع عشرات الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين منذ اكتوبر الفائت.
جرائم حرب اليهود الصهاينة تتراكم وهي كثيرة جداً ولو وضعناها بخط مستقيم سوف تمتد من الكنيست الى الكونغرس الأمريكي مروراً بلندن وبرلين وباريس ولاهاي في هولندا، حيث يجب أن يتم احتجاز ومحاكمة واعتقال قادة العدو والاحتلال وجيشهم بتهمة ارتكاب جرائم ضد البشرية وجرائم حرب وابادة.
نضال حمد