لن يتحرك أهل الكهف من العرب والمسلمين
كشفت صحيفة “نيويورك تايمز″ الأمريكية أول أمس السبت عن تسريبات تتحدث عن قبول نظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي برام الله عاصمة لفلسطين بدل القدس.
لم نكن بحاجة لتسجيلات مسربة ولا لمنجمين حتى نعرف الموقف المصري او السعودي او حتى موقف رئيس سلطة أوسلو محمود عباس الحقيقي.
الأخير أكل ضرب ماكن من الأمريكان ولم يكن يتوقع العقاب بدلا من المكافئة على كل سنوات خدمته للمشروع الأمريكي الصهيوني في فلسطين المحتلة والمنطقة. في سنة 1995 كان أبو مازن امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، التي منذ ما قبل أوسلو كانت لجنة تخضع لإملاءات وقرارات الرئيس الراحل ياسر عرفات.
وبعد رحيل الأخير استلم أبو مازن رئاسة كل شيء بعد عرفات من فتح والمنظمة الى السلطة. ومعه بدأت أشد مراحل الانحطاط الفلسطيني. وهو الذي وقع مع بيلين أو يعالون سنة 1995 و1996 وثيقة تفاهم عرفت بتفاهم عباس بيلين.
وانكر عباس ذلك لكنه اضطر للاعتراف بعدما قام شريكه بيلين سنة 2000 بنشر الوثيقة التفاهم. وفي الوثيقة اقر أبو مازن بان أبو ديس والعيزرية عاصمة للسلطة الفلسطينية بدلا عن القدس. وان هذه المناطق تسمى ( القدس ) بالعربية فقط فيما تبقى القدس (جيروزالم) عاصمة للاحتلال الصهيوني. وان لم تعجب أبو ديس الفلسطينيين تكون رام الله العاصمة.
يعني الرجل موافق على هذا الطرح من زمان وكل ما يقوم به الآن مسرحيات هزلية واستعراضات فارغة.
في قمة (السبيّ والجباية ) في الرياض التي ترأسها اليانكي ترامب، وافق على ما يبدو العرب والمسلمين المتصهينين على قرار ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة للصهاينة وبنقل السفارة الى هناك.
وتعهدت كل من السعودية ومصر بإخماد واسكات التحركات الشعبية التي ستقوم ضد القرار. لذا تسريبات وتسجيلات المخابرات المصرية التي تلقن الإعلاميين ماذا يقولون في هذا الصدد هي تطبيق لما اتفق عليه في الرياض.
ألا تلاحظوا معي ان التحركات لأجل القدس انتهت إلا في فلسطين وعند الجاليات الفلسطينية في الشتات؟.
أقول لكم لو دمر الصهاينة المسجد الأقصى و مسجد قبة الصخرة وكذلك المسجد الحرام و الحجر الأسود في مكة لن يتحرك أهل الكهف من العرب والمسلمين.
نضال حمد في الثامن من كانون الثاني 2018
كرك