لو، لكن لو لوحدها لا تكفي.
أنا متأكد لو أن الحكومات والدول الغربية وكذلك وسائل الاعلام الأوروبية بالذات سمحت بنشر مشاهد الابادة الدائرة في غزة، لكانت أوروبا شهدت ثورة على حكامها المختطفين من قبل الادارة الأمريكية واللوبيات اليهودية الصهيونية التي تتحكم بكل شيء تقريباً في الغرب.
لو أن الاوروبيين يشاهدون كما نشاهد نحن في التلفوات الا غربية أي في التلفزات العربية والفلسطينية وفي مواقع التواصل الاجتماعي لو شاهدوا المذابح والتصفية ومعاناة الأطفال والنساء والعجزة والمرضى، لو شاهدوا حجم الدمار وحجم الكارثة والناس المقصوفين في أبنية سكنة وفي بيوتهم وأماكن سكنهم وفي مراكز ايواء النازحين وفي المستشفيات وعلى الشوارع حيث تعتب الطرق آمنة. ١٥٥٠٠ من الضحايا و٧٠٠٠ مفقود وأكثر من ١٥٠٠ مجزرة في أقل من شهرين… تدمير أكثر من ٢٥٠٠٠٠ وحدة سكنية وغالبية المستشفيات وقتل واعتقال الجهاز الطبي والصحي والمسعفين والدفاع المدني .. كل هذه جرائم حرب ترتكبها “اسرائيل” الصهيونية الارهابية، قاعدة الغرب الامبريالي الرأسمالي الاستعماري في الشرق العربي.
كل الحكومات والحكام والدول الغربية وبالذات الأوروبية تتحمل سوية مع الولايات المتحدة و”اسرائيل” عدوا الشعب الفلسطيني والانسانية والسلام والعدل في العالم.
أنتم شهدتم الابادة ولم تفعلوا شيئا لوقفها إما لأأنكم مع “اسرائيل” أو لأنكم عنصريين وفاشيين ومجرمين .. أو لأنكم بلا ضمائر وبلا مشاعر وبلا احاسيس ولستم بشراً كما كل البشر.
سوف ندينكم ما دمنا أحياء لأنكم بلا حياء
سوف ندينكم لأنكم جبناء ولستم شرفاء
سوف نيدنكم لأنكم وقفتم تتفرجون وتبررون الابادة .. وتمنعون وسائل اعلامكم عن قول الحقيقة بل كنتم تنشرون ما هو مغاير للواقع .. كنتم في صف واحد مع الاحتلال تقدمونه طيبا ومسالما وضعيفاً ومهددا من قبلنا، بينما العكس هو الصحيح.
أقول قولي هذا ولا أخشى أحداً منكم لأنني فلسطيني أولا وأخيراً وأنتمي بالمقام الأول لفلسطين.
نضال حمد
٣-١٢-٢٠٢٣
