لولا الله وحزب الله .. كان يبعث الله …
هناك عيّنات فلسطينية وأخرى عربية مخجلة ومبتذلة نجدها في وسائل التواصل الاجتماعي وفي بعض وسائل الاعلام الصفراء والمرتهنة. ونجدها في المساجد وفي البارات وفي الساحات وعلى الشوارع وفي الافراح والأتراح. هذه العينات اكثر ما يعنيني منها العينات المحسوبة علينا فلسطينيا، وفلسطين منها براء، براءة الذئب من دم يوسف.
هذه وتلك عينات تمثل قمة السقوط الوطني والاخلاقي، لانها وسائل تستخدمها كل العناصر المعادية لقضية فلسطين وللمقاومة العربية في تهجماتها وحملة تشويهها للمقاومة وللمقاومين الحقيقيين الذين ماحادوا عن درب المقاومة كما فعل بعض ادعياء المقاومة في فلسطين.
هؤلاء عندما يتحدث السيد حسن نصرالله يشحذون سكاكينهم واقلامهم وينبرون للشتم وللذم وللتشويه بحق سيد من سادة امة العرب والاسلام في زمن لا عرب فيه ولا مسلمين تعلوا اصواتهم بالحق، إلا القليلين.
السيد حسن يقول لهم طريقنا طريق تحرير فلسطين فيردون عليه انت شيعي ونحن ضدك … ويقفون مع الارهابيين آكلي لحوم البشر وقاطعي رؤوس الناس ومغتصبي المسلمات وغير السملمات، يقفون مع احفاد هولاكو وجنكيز خان والحجاج وغيرهم من الجزارين.
عن هؤلاء نقول : اعان الله فلسطين عليهم لانهم وباء وبلاء.
العيّنات المرتبطة والمشبوهة الولاء تهاجم سوريا وحزب الله وايران وحلف المقاومة بدون تقديم اسباب مقنعة لهجومها. وتتجاهل العوامل التاريخية للصراع العربي الصهيوني وتعتبر الصراع الأهم هو الصراع الذي اخترعوه بعد انتصار ثورة الامام الخميني سنة 1979 ،اي الصراع بين ايران والعرب و بأن فلسطين في قلب هذا الصراع. مع ان ايران لم تسيئ للشعب الفلسطيني منذ انتصار الثورة وكل ما قامت به كان ضد الصهاينة ومع فلسطين. هذه الجماعات العينات تتجاهل عمدا و بتخطيط مسبق ذكر الكيان الصهيوني وصراعنا الطويل معه. ومنها من يعتبر التحالف مع الصهاية ضد النظام السوري جائز شرعاً. كما يفعل مسلحوا المعارضة السورية و جبهة النصرة في الجولان السوري المحتل.
نفس هؤلاء الذين يشنون الهجمات على حزب الله وسوريا وايران، سوف نجدهم بعد فترة من الزمن يصفقون ويهللون (لعريقات) او (لعبد ربه) حماس (احمد يوسف) وهو يحاور الصهاينة ويتفق معهم ممكن على أقل مما اتفق معهم أهل اوسلوستان سابقا. اعتذر عن تعكير صفو اجواءكم ببعث رائحة العفن الفلسطيني الاوسلوي من جديد، ودمجها مع العفن الفلسطيني التكفيري واللاتفكيري. وعن اعادة احياء عظام اوسلو ورموزها الذين صاروا رميم. لكن كان من واجبي التذكير بهؤلاء وكذلك باولائك المسيئين لشعب فلسطين ولعروبتنا ولقضيتنا.
انظروا هذه العيّنة من تعليقات بعض الذين اشك بصدقهم وبوطنيتهم وبعروبتهم كذلك.
( سيد المقاومه راي ان الوقت غير مناسب لخوض حرب مع اسرائيل لان الاولويه الان لذبح الاطفال السوريين وهدم بيوتهم فوق رءوسهم وتهجير السوريين الى اصقاع الدنيا واغتصاب نسائهم سيد المقاومه تحول الى انسان مجرم قاتل ارهابي فضل ان يقف مع الديكتاتور الاكثر همجيه في تاريخ البشر هذا السيد مكانه محكمة الجنايات الدوليه ليحاكم على جرائمه التي ارتكبها بحق الشعب السوري والامتين العربيه والاسلاميه فلسطين لا يحررها مجرمين فلسطين بلاد مقدسه تحتاج الى اطهار).
هذا كلام لا ينطق به اي انسان وطني او قومي او حتى مسلم حر و شريف. هذا بكل بساطة لسان ينطق به فقط كل من يعادي امته وعروبته وقضيته ومقاومة امته.
في الختام برجع بقول مثل ما قال الختيار السوري ليلة الأمس في برنامج السلسلة على فضائية الميادين : ( لولا الله وحزب الله ما كنا بعدنا هنا ). … نعم لولا مقاومة حزب الله وتحريرها لجنوب لبنان وهزيمتها للصهاينة، ودفاعها عن سورية ومواجهتها للتكفيريين في عقر دارهم وملاحقتهم وطردهم من كثير من المناطق في لبنان وسورية، ما كان في نهج مقاومة حقيقية في هذه الأمة.
نضال حمد – اوسلو – 11-5-2015