لولا وضوح وجرأة أبو مازن لقلت “معاريف” تكذب
صحيفة معاريف (الاسرائيلية) تقول أن محمود عباس يعلن استعداده العودة للمفاوضات.
لولا صراحة عباس التي تصل في بعض الأحيان وقحة وجارحة لشعبه ولتضحيات هذا الشعب.
لولا وضوح وجرأة أبو مازن في اعلانه عن مواقفه بالرغم من أنها في غير مصلحة فلسطين، كما وتخالف تطلعات وطموحات الفلسطينيين في الحرية والعودة وحتى دولة على حدود 1967، ولا أقول على كامل التراب الوطني الفلسطيني كما ينص ميثاق منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح وغالبية الفصائل الفلسطينية.
لولا أن كل ما ينطق به عباس ومن هم معه يتعارض مع ثوابت شعبنا،( فليزعل السحيجة العميان الذين يسيرون وراء عباس والدولار على العميانة، وليضربوا روؤسهم بالحيطان)…
لولا أن الجوع كافر لقلت هؤلاء السحيجة كفرة ويكفرون بفلسطين وبحق العودة وبالمخيمات…
لولا معرفتي بنهج عباس ومن معه في القطيع لقلت أن جريدة معاريف الصهيونية كاذبة وتنشر اشاعات ضد الذي تسميه فتح (آخر زمن) بالرئيس (الثابت على الثوابت).
ولقلت أن عباس رئيس سلطة الحكم الذاتي المحدود، المنتتهية صلاحيته منذ أكثر من عشر سنوات، عباس الثابت على الثوابت التنازلية لم يغير رأيه فيما يخص وقف المفاوضات. ولقلت أن معاريف تنشر وتبث الاشاعات لضرب الوحدة الوطنية المزعومة بين فتح وحماس وسلطتي الضفة وغزة…
أخيرا وغير بعيد عن ثوابت عباس …
الرجاء انتبهوا لبقية العلاقات بين السلطة والاحتلال …
للاعتقالات اليومية في الضفة (أمس واليوم فقط ثلاثون معتقلا ومعتقلة منهم-ن كوادر من حماس والجبهة الشعبية)…
انتبهوا للتنسيق الأمني المقدس ولتصريحات الرجوب والشيخ والهباش والضميري وفرج وابن ابو الزعيم – حازم عطالله – ولكبير الثرثارين والمتفلسفين السلطويين صائب عريقات، بائع الوهم والكلام المعسل، الذي قضى حياته ولازال يقضيها مفاوضات…
انتبهوا لغالبية قيادات سلطة اوسلو السياسية والأمنية والاعلامية لأنها تدافع فقط عن مصالحها ومصالح عوائلها ولا مصلحة لها تلتقي مع مصلحة الوطن والمواطن …
ببساطة وبدون لف ودوران وكثرة حكي ولوك كلام، هؤلاء انتهت صلاحياتهم الوطنية منذ سنوات. فلولا وجودهم بين ظهرانينا حيث حطهم الروم روما هناك، لكنا في حال أفضل بكثير مما نحن عليه هذه الأيام.
التاسع من تموز- يوليو 2020
نضال حمد – موقع الصفصاف