لو كنت الرئيس: أما آن لعباس حتى أن يصقل سيفه؟! – أيوب عثمان
لن أقترف حماقة فأضع نفسي مكان الرئيس منذ التاريخ الذي ركب فيه حصان الرئاسة فاعتلى صهوة القيادة والزعامة، ذلك أنني لو فعلت ذلك، لطال الرئيس أخطاء وكبائر وخطايا لن يفلت – بالتأكيدــ من سواد العاقبة عليها. لذلك، فسأتحصن بما أمكن من الصبر والحكمة والوقار والرزانة والتوازن والحصافة والمسؤولية القيادية وأنا أضع نفسي مكانه اعتبارًا من هذه اللحظة فقط وما يتصل بها من تجليات ها نحن نراها تتواصل لهيبًا في لهيب منذ عشرين يومًا، دونما حاجة بنا إلى دخول عميق في التفاصيل!
وعليه، فإنني لو كنت مكان الرئيس، لكان مني، الآن الآن وليس غدًا، ما يأتي:
أولًا: أن أُفهم نفسي قبل أن أُفهم سواي أن الاحتلال ــ أي احتلال ــ لا يمكن أن ينتهي باستجدائه أو مغازلته أو العبث معه أو استرضائه، فكيف إذَنْ بأبشع وأقذر وأحقر وأطول احتلال في التاريخ! إنه الاحتلال العسكري الصهيوني الاستيطاني الاستعماري. فإن أفهمت نفسي ذلك، أكون قد عرفت الداء فأصف لهذا الداء الدواء. إذًا، سأُفهم نفسي أن الداء الذي نعاني منه إنما هو هذا الاحتلال الاستيطاني في أبشع صوره، ما يدفعني إلى أن أفهم أن الدواء لهذا الاحتلال لا يمكن أن يكون ــ كما ظل حالنا حتى اللحظة لاثنين وعشرين عامًا ــ بالتفاهم معه، فتارة باستجدائه وأخرى بمغازلته، وثالثة بالتعاون والتنسيق الأمني معه، ورابعة باسترضائه، وخامسة بالعبث معه، خاصة بعد كل الذي جرى على طول اثنين وعشرين عامًا وعرضها أنفقناها هباء منثورًا، فكانت الحصيلة ضد صالحنا وضد قضيتنا وضد مشروعنا، لاسيما وإننا نرى الاحتلال يتغول على أرضنا ويتضاعف ويتمدد، بينما نحن منشغلون في إقناع عدونا والداعمين له والمتحالفين معه بأن منطق الحياة عندنا ومنطلقها هو المفاوضات والمفاوضات ثم المفاوضات حتى وإن فشلت المفاوضات فلا سبيل أمامنا إلا المفاوضات إلى أن وصل الحد عندنا إلى إكراه من لا يؤمن بالمفاوضات إلى التسليم بأن “الحياة مفاوضات” كما أرادها في كتابه الملهم “الحياة مفاوضات” كبير مفاوضي منظمة التحرير الفلسطينية، وأمين سرها الجديد، صائب بك عريقات!
ثانيًا: انطلاقًا مما أشهده، الآن، وأشاهده وأسمعه وأقرأ عنه وأفهمه وأتفهمه على مدار عشرين يومًا، فإنه لم يعد هناك من محيص إلا أن أسلّم بأنه لم يبقَ في الصبر منزع، ما يُحتّم عليّ ــ وأنا الرئيس المنتخب ــ الانحياز بكل كليتي إلى خيار شعبي الذي أراه ــ على مدار اليوم والساعة والدقيقة واللحظة ــ وهو ينتفض ضد احتلال جثم على صدره وأرضه، فطال وعربد وقتل وقصف وحاصر وجوَّع ودمر. وعليه، فلن أشكو إلى (خليفة الله على الأرض!!!) أبي حسين أوباما، الذي لم يذكر حتى ولو مرة واحدة اسم فلسطين في خطابه الأممي أمام الجمعية العامة نهاية الشهر الماضي، والذي لم ينفذ حتى اللحظة أيضًا أي شيء مما تعهد به لي شخصيًا ومما تعهد به أمام الدنيا كلها في خطابه الذي ألقاه قبل سنوات في جامعة القاهرة بمصر. قلت، إنني لن أشكو إلى أوباما، وأقول الآن: لن أتفاهم مع زعيم المستوطنين المجرمين نتنياهو، ولن أستجديه ولن أغازله ولن أسترضيه ولن أستقبل موفديه؛ ذلك أن إرادة شعبي -الذي اختارني فانتخبني وفي سدة الرئاسة والقيادة أجلسني ــ لا أجرؤ على كسرها أو السير عكسها ،فإرادة شعبي ها هي واضحة معالمها ومفاتيحها وأبوابها… إنها إرادة الإصرار على إنهاء الاحتلال الذي بات اليوم واجبًا عليه ومطلوبًا منه الإجابة عن سؤال واحد لا غيره ولا سواه: “ما هو التاريخ الذي تلتزم فيه دولة الاحتلال بإنهاء احتلالها لشعبنا وأرضه؟!
ثالثًا: سأرفض توصيف وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، لانتفاضة شعبي بأنها عمل إرهابي، وسأُفْهِمه ــ بل سأجيد إفهامه ــ الفرق بين الإرهاب والانتفاضة، كما سأجيد إفهامه الفرق بين انتفاضة شعبي المسلوبة حريته وحقوقه، والمغتصبة أرضه، وإرهاب حكومته المنظم، وإرهاب دولة المستوطنين التي يقودها ويتزعمها.
رابعًا: سأعترف لشعبي – دون أدنى خجل – أنني كنت عاقدًا العزم على أن أُلقي في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثلاثين من سبتمبر الماضي خطابًا تتجاوز قوته التفجيرية قوة القنبلة، لكنني ــ وفي آخر اللحظات ــ تراجعت عن ذلك لكي أعطي من خلال الوقت الضائع فرصة إضافية أخيرة أملًا في أن تجد هذه الفرصة الأخيرة عقلاء يلتقطونها سواء في دولة الاحتلال أو سواها، غير أن أحدًا ــ بدءًا من زعيم المستوطنين نتنياهو ــ لم يلتقط اللحظة، فأضاع الفرصة مع بالغ الأسف وأشده.
خامسًا: سأخجل كثيرًا إن صدق ما نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت عن زعيم حزب “هناك مستقبل (لإسرائيل)”، يائير لبيد، الذي قال: “لولا التنسيق الأمني لما نجحت وحدة المستعربين من اعتقال أحد نشطاء حماس وأحد منفذي عملية “إيتمار” داخل أحد مستشفيات نابلس”.
سادسًا: سأعطي الأمر الحازم والحاسم لوقف التنسيق الأمني على نحو فوري ومباشر، معلنًا عن اعترافي أن هذا التنسيق الأمني ما كان إلا خطيئة دفع شعبنا أثمانًا باهظة لقاءها، وها قد جاء الوقت لوقفها والتكفير عنها، وإن كنا قد تماشينا معها ظنًا منا أن ذلك كان سيساعد في تحقيق السلام وإقامة الدولة، ولكن… وبعد اثنين وعشرين عامًا من مفاوضات تلو مفاوضات ما كان لأعمى أو لجاهل إلَّا أن يكتشف ــ وإن كان قوي الإرادة وطيّب النية ــ أنها كانت عبثية بامتياز، حيث لا سلام قد تحقق، ولا دولة قد قامت.
سابعًا: سأطلب عقد اجتماع للإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية لاتخاذ ما يراه نحو تحقيق الآتي:
-
إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة على نحو فوري وعاجل مع التركيز على إبراز ذلك في الإعلام.
-
صياغة برنامج وطني جامع وموحد للكل الفلسطيني.
-
تحديد الهدف الاستراتيجي والانتقالي المرحلي للانتفاضة: أما الاستراتيجي فهو إنهاء الاحتلال تمامًا، وأما المرحلي الانتقالي فليكن وقف الاستيطان على نحو كامل ونهائي. وفي هذا السياق، فليبقَ هذا الفعل الشعبي الانتفاضي على النحو الذي أراه هبات وراء هبات وموجات تتبعها موجات على أن تنفجر كل هبة أو موجة متخذة شعارًا مختلفًا عن سابقه، فتنطلق ــ على سبيل المثال ــ هبة أو موجة تحمل شعار” وقف الاستيطان”، تليها أخرى عنوانها “تحرير الأسرى”، ثم ثالثة تأخذ شعار “الدفاع عن القدس والأقصى”، فيما رابعة ترفع شعار “المفاوضات ليست حياة وإنما المقاومة هي الحياة”، ثم خامسة تنفجر تحت عنوان “لا للتنسيق الأمني”، ثم “فلينتهِ حصار غزة” …… و …… و …… وهكذا….. فما إن تأخذ الهبة أو الموجة زخمها وذروتها، ثم تهدأ حتى تنفجر أخرى…. وهكذا إلى أن تصبح الهبات والموجات عملًا انتفاضيًا جامعًا وشاملًا.
-
تحديد الدولة الفلسطينية التي نريد: هل يمكن أن تقام هذه الدولة على حدود 1967 بعد أن قبر التوسع الاستيطاني المحموم الفكرة الجنينية لهذه الدولة؟هل يمكن أن تقام هذه الدولة على كل فلسطين؟ أم تقام في إطار “الدولة الفلسطينية الواحدة” التي أثق أنها الوصفة الحقيقية والوحيدة الراشدة لإنهاء الصراع.
-
وضع كل ما يلزم من ضوابط تكفل عدم انزلاق الانتفاضة أو أي من موجاتها أو هباتها إلى فوضى تفرغ الانتفاضة من مضمونها الثوري فتحوّلها من عبء وثقل على دولة الاحتلال إلى مكاسب بالجملة لها، حيث أقربها وأيسرها له العودة إلى طريق المفاوضات التي ترسخ أقدام الاحتلال وتعمق الاستيطان والتهويد بعد اثنين وعشرين عامًا من مفاوضات عبثية.
-
تحديد السبل الوطنية التي تضمن تحقيق التحول من المسار الأوسلوي بنتائجه الكارثية إلى المسار الوطني الثوري التحرري.
-
تجديد منظمة التحرير الفلسطينية وإعادة صياغتها، في سياق الانفكاك من أوسلو الذي أصبح استمراره خطيئة يتوجب الارتداد الفوري عنها
ثامنًا: سأوجّه من مكتب الرئاسة في المقاطعة إلى دولة الاحتلال وإلى رئيس حكومة المستوطنين، نتنياهو، خطابًا أقول فيه: ” اسمع، سيد نتنياهو، وعِ ما تسمع. ألا ترى أن هذا الزمان هو زمان الاستدارة؟! ألا يجول في فكرك أن هذا الزمان ربما يكون زمان تمكين الضعفاء؟! اعلم أن الله سبحانه وتعالى قال في قرآننا العظيم: ” وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ”؟! وإنني ــ وبصفتي الرئيس المنتخب لشعب سيظل يرفض الاحتلال ما دامت الأرض والسماء قائمتين ــ أُذكر نفسي وسواي بالراغب الأصفهاني حيث يقول :” إن من لا يصلح لخلافة ربه الذي خلقه، ولا لعبادته، ولا لعمارة أرضه، فالبهيمة خير منه”. فبعد أن ضحى شعبي في سبيل السلام، وبعد أن تحملت أنا ــ في سبيل صناعة السلام ــ ألم النقد والاتهام والتخوين من الأقربين والأبعدين، وبعد أن ازداد الاستيطان في أرضنا، وتمدد ونحن في أحضان ما يوصف بأنه سلام، وبعد أن واصلت لاثنين وعشرين عامًا مفاوضات تلو مفاوضات، مباشرة وغير مباشرة، مرة ومرة ومرات، فيما الاستيطان يلتهم أرضنا ويتلوى كالأفعى في بطن مدننا وقرانا، وبعد أن أعمل المستوطنون المدعومون والمحميون من حكومة المستوطنين تقتيلًا في أبنائنا وشيوخنا ونسائنا دون رادع، وبعد أن دفع شعبنا لما ظن أنه سلام ثمنًا باهظًا لم يجنِ حتى اليوم مقابله إلا القتل والحصار والتجويع والقنص والقصف والتخريب والتدمير، وبعد أن لم أحقق لشعبي ــ الذي اختارني رئيسًا ــ ما كان يأمل من وراء سلام كنت أنا المشارك الرئيس في محاولة صنعه، كما كنت أنا الموقع على الاتفاق بشأنه، فإنه ما عاد لي ــ بعد كل ذلك ــ من حيلة لإقناع شعبي بأن السلام قادم، أو أن خير هذا السلام قادم، أو أن انعتاق أسرانا من سجون احتلالكم قادم، أو أن بطشكم واحتلالكم سينتهي، كما أنه ما عاد لي من مكنة قط لقهر شعبي الصابر وفرض السكون عليه على غير إرادته. وعليه، فإنه لم يبقَ لي إلا أن أقول لكم:” ارحلوا عنا واتركونا نعيش بسلام على أرضنا لنرعى أبناءنا، ونبني مستشفياتنا ومدارسنا، ونخطط لحياتنا، ونفكر في مصادر أرزاقنا، وإلّا فإنه ليس في مكنتي البتة ــ بصفتي رئيسًا لشعب مقهور ومظلوم انتخبني حين ظنّ فيَّ خيرًا، أقول ليس في مكنتي أن أخون خيار شعبي، أو أن أحيد عنه. إنني أسألك، يا سيد نتياهو، مستعيرًا جزءًا مما قاله، جدعون ليفي الذي لا تقرؤونه، وإن قرأتموه، فإنكم تغلقون أسماعكم وتعمون أعينكم عما يقول: ” ما الذي اعتقدتموه؟ أن يجلس الفلسطينيون بهدوء الى الأبد؟ هل اعتقدتم بالفعل أن اسرائيل قادرة على فعل ما تريد وأن يطأطيء الفلسطينيون رؤوسهم بخنوع؟ هل هذا ما فكرتم فيه؟ هل تعرفون أمثلة كثيرة في التاريخ حدث فيها هذا؟ هل هناك احتلال فظ استمر بدون مقاومة؟ من الواضح أنكم فكرتم بهذه الطريقة. وإلا لكان ظهر منذ زمن بعيد ضغط جماهيري للتصرف بشكل مختلف. لكن اسرائيل غرقت في صمتها القاتل. ظلام فوق الهاوية. والآن تتظاهر أنها متفاجئة. لقد صوتت لليمين، القومية المتطرفة، العنصرية والمسيحانية. والآن تتظاهر أنها مُهانة. فما الذي تريده؟ القليل من الهدوء، وليتركوها في موضوع الاحتلال الذي لا صلة لها به. الآن تصحو الجميلة من نومها على خلفية الطعن والدهس وتسأل: كيف حدث هذا؟ كيف يتسببون لنا بهذا مرة اخرى؟……..وعد السياسيون أن كل شيء سيكون على ما يرام. الحاخامات حرضوا، العالم كله ضدنا، اتركوننا لحالنا. عندها نزل علينا هؤلاء الشباب مع السكاكين والقتل، ذهب الهدوء وذهب الأمن وذهبت الاعمال……………. .. في الوقت الحالي تحولت القدس الى عاصمة ابرتهايد. فلا توجد مدينة تميز وتقتلع وتمارس العنف مثلها. والظاهرة الغريبة التي لا يمكن استيعابها هي أن رئيس البلدية نير بركات يحمل المسدس ويُحرض ضد ثلث سكانها. هل اعتقدتم أن 300 ألف ساكن سيخنعون؟ أن يشاهدوا المستوطنين يدخلون بيوتهم والبلدية لا تقدم لهم الحد الأدنى من الخدمات وتأخذ منهم الحد الأعلى من الضرائب والمُحتل يأخذ منهم بشكل اعتباطي حق السكن مثل المهاجرين في مدينتهم وعصابات الشباب اليهود يعتدون عليهم على مرأى من الشرطة. وأن الشاب العربي سيعيش طول حياته وهو يغسل الصحون ويبني بيوت اليهود دون امكانية الخروج من الغيتو؟ هل اعتقدتم بالفعل أن التحرشات في الحرم ستمر بهدوء؟ وأن احراق عائلة دوابشة وأقوال وزير الدفاع أن (اسرائيل) تعرف الفاعلين لكنها لا تعتقلهم، ستمر ايضا دون رد؟ أن يحرقوا الاولاد هكذا، وأن لا تعاقب اسرائيل أحدا وهم يسكتون، وأن الجواب على هذا المزيد من نفس الشيء؟ نهدم، نعتقل، نقتلع، نقمع، نقتل ونُعذب. هل هناك أحد يؤمن بذلك فعليا؟.
أما أنت يا شعبي المناضل الصابر الأبي المحتسب، فأقول لك وقد اقتربت إلى الهدف أكثر من أي وقت مضى… أقول لك وقد اقتربت من إحالة حلمك إلى حقيقة… أقول لك وقد اقتربت كثيرًا من الفرج بزوال الاحتلال وإلى غير رجعة…. أقول: فليبارك الله ما أنت فيه من حراك، وليبارك الله ما أنت إليه عبر استمرارك ومواصلتك على درب تحقيق الهدف، دون أن تستخدم بندقية أو صاروخًا أو مسدسًا أو قنبلة كي لا تعطي للمحتل وقوى الشر الداعمة له والمتحالفة معه أي ذريعة يستخدم من خلالها ضدك من أنواع الأسلحة القاتلة الفتاكة ما لا تملك مثلها فتثقل عليك مواجهته ويتعذر تحقيق الانتصار عليه أو يتأجل. ابقَوا أيها المنتفضون حارسًا على القدس والأقصى والمسرى، ولا تفرطوا بأي حق من حقوقكم التي تعرفونها كما تعرفون أسماءكم، ومن أنتم، ومن آباؤكم وأمهاتكم وأجدادكم، والنصر بإذن الله لنا جميعًا ولفلسطين قد بات اليوم في أياديكم. بوركتم وبوركت سواعدكم، ومكّن الله حجارتكم، وفي بيت المقدس بإذن الله، نلتقي وصلاة الشكر والنصر نصلي. وفي الختام أذكّر نفسي وإياكم ــ محذرًا دولة الاحتلال والاستيطان ــ بقوله تعالى: ” وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ”. والسلام عليكم وعلى القدس والأقصى وكل فلسطين ورحمة الله وبركاته”.
أما آخر الكلام، فما آن لعباس حتى أن يصقل سيفه؟!
* كاتب وأكاديمي فلسطيني
أستاذ الأدب الإنجليزي والنقد
جامعة الأزهر بغزة