ليفاندوفسكي وزهافي وفلسطين – نضال حمد
لماذا اختار النجم العالمي البولندي ليفاندوفسكي وكيلاً “أسرائيلياً” يدير أعماله؟.
سؤال مشروع لأن اللاعب الكبير والنجم ليفاندوفسكي له تأثير على ملايين الفتية والشباب وعشاق كرة القدم في العالم. ثم أن هذا الاختيار سواء عن سابق اصرار أو بجهل وعن غير قصد، فإنه بشكل أو بآخر يؤثر على القضية الفلسطينية ويدخل في إطار تبييض سمعة “اسرائيل” عبر استغلال اللاعب وصيته وسمعته وصورته، من خلال وكيله الصهيوني. كما ان جزءاً من أموال زهافي يذهب لصالح الدولة التي تحتل فلسطين زجيشها الارهابي.
هل يعقل أن ليفاندوفسكي ومن هم حوله وأقرب الناس له يجهلون طبيعة النظام العدواني والهمجي والاحتلال الصهيوني في فلسطين المحتلة؟. حيث أن قتل أي طفل وأي انسان فلسطيني أصبح أمراً يومياً وعادياً وأسهل من قتل بعوضة أو ذبابة. ثم أن “ليفي” ليس داهلاً بالسياسة وما يدور في العالم من أحداث وصراعات، فقد اتخذ موقفاً واضحاً ممنا يجري في أوكرانيا ووقف الى جانب الاوكرانيين وحمل رايتهم ووضع شارة علمهم على كتفه كقائد للمنتحب الوطني البولندي. يعني اللاعب مطلع نوعاً ما على ما يدور في الدنيا من أحداث.
على كل حال وخلافاً للأسباب المتعلقة بكرة القدم وبأن الصهيوني بن زهافي بارع في التسويق. اعتقد ان ليفاندوفسكي في الموضوع الفلسطيني – الصهيوني، ربما يفتقد للمعلومات الحقيقية والدقيقة لفهم طبيعة دولة الاحتلال “الاسرائيلي”، الارهابي، العنصري،الفاشي والصهيوني. كما أنه ربما لا يعرف بأن جزء من أموال زهافي تذهب لدعم ارهاب وجرائم جيش الاحتلال ضد الأبرياء الفلسطينيين..
ربما أن “ليفي” وهو النجم المتواضع والانسان الخلوق واللاعب الكبير، الذي شخصياً أقدره وأحترمه وأحبه كلاعب كبير، والذي أمتعنا بلعبه الرائع سواء مع المنتخب أو في الأندية التي لعب لها في اوروبا مثل بوروسيا دورتموند وبارين ميونيخ والآن برشلونة، ربما لديع مساعدون ومستشارون ميولهم “اسرائيلية” ومعجبون “باسرائيل”..
ربما أن “ليفي” فاهم الصورة بالمقلوب، يعني يعتقد بأن “اسرائيل” هي الضحية وانها دولة سلام بينما الفلسطينيون ارهابيون ومعتدون والخ..
للأسف هكذا تفعل وسائل الاعلام والسياسة في الغرب حيث تقوم بتشويه الصورة وقلب الحقائق وتزييفها وتخريب وعي الكثير من المواطنين الأوروبيين.
أن واجبنا وواجب اصدقاؤنا الاوروبيين في بولندا وبرشلونة الآن العمل على ايصال المعلومة الحقيقية الى ليفاندوفسكي كي يعرف حقيقة “اسرائيل” التي تعتبر أكثر فاشية وعنصرية من حقيقة نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا…
علينا العمل على تصحيح معلوماته وتطوير فهمه ومعرفته بالقضية الفلسطينية والضحايا الفلسطينيين، وفضح حقيقة “اسرائيل” الفاشية الارهابية العنصرية أمام عينيه.
نضال حمد
4-12-2022