مؤسسةُ القدسِ الدولية توضِّحُ في عشرةِ أسئلةٍ معَ إجاباتِها المبسّطة
لماذا المسجدُ الأقصى في قلبِ عاصفةِ التطبيعِ، ولماذا المُطَبِّع يُعَدُّ مُقتَحِمًا وليس زائرًا؟
إعداد: هشام يعقوب
رئيس قسم الأبحاث والمعلومات في مؤسسة القدس الدوليّة
أصدرتْ مؤسسةُ القدس الدولية في 2020/12/1 ورقةَ سياساتٍ توجيهيّة تضمّنتْ عشرةَ أسئلةٍ معَ إجاباتِها المبسّطة، توضِّحُ “لماذا المسجدُ الأقصى في قلبِ عاصفةِ التطبيعِ، ولماذا المُطَبِّع يُعَدُّ مُقتَحِمًا وليس زائرًا؟
المادّة التي أعدّها الأستاذ هشام يعقوب، رئيس قسم الأبحاث والمعلومات في مؤسسة القدس الدوليّة، شرحتْ بإيجاز نظرةَ “صفقة القرن” واتفاق “أبراهام” لتطبيع العلاقات بين الاحتلال “الإسرائيليّ”، والإمارات، والبحرين، تجاه المسجد الأقصى، وبيّنتْ أنهما تزوِّران الحقائق، وتتبنيان الرواية اليهودية المتعلقة بالأقصى، ومطالب المستوطنين اليهود باقتحامها، وإقامة الصلوات والشعائر فيه.
وأوضحت المادة أنّ كلَّ من يدخل المسجد الأقصى وَفق اتفاق “أبراهام” يُعدُّ مقتحمًا، وليس زائرًا، يشبهُ المقتحمين المستوطنين؛ لأنه يدخل على أساس اتفاقٍ ينسفُ حصريةَ الحقَّ العربيّ والإسلاميّ في المسجد.
وأبرزت المادةُ مخاطر اتفاق “أبراهام” التطبيعيّ على المسجد الأقصى الذي باتَ في قلبِ عاصفةِ التطبيع، ومحلَّ استهدافٍ مباشرٍ ومكثّف من الاحتلالِ “الإسرائيليّ”، والمطبِّعين العرب، على حدٍّ سواء؛ إذ يُرادُ له أنْ يصبحَ قِبلةَ المطبِّعين العرب والمسلمين، بعد أنْ كان قبلةَ الفاتحين. وعقَّبت المادةُ على الأنباء التي تفيدُ بتوقيع اتفاق أردنيّ فلسطينيّ إماراتيّ بحريني؛ لتوفير الحماية لمقتحمي الأقصى من الإمارات والبحرين، محذِّرةً من تضليل يتمثلُ بتقزيم خطورة اقتحامات المطبعين، من كونها تحصل وفق اتفاق مشؤوم يزوّر الحقائق الإسلاميّة المتعلقة بالأقصى، إلى كونها لا تحصل بتنسيق مع دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس فقط، وكأنّ اقتحامات المطبعين تصبح مقبولةً إذا وافقتْ عليها دائرة الأوقاف.