ماتت فصائل المقاومة الفلسطينية وظلت قياداتها – محمود فنون
يجب ان نتذكر
يجب ان تعرف الأجيال
يجب ان نتحدث بصدق وليذهب الدجالون
هناك قيادات تاريخية للشعب الفلسطيني!
ما معنى قيادة تاريخية في حالنا الحاضر : تعني انه مضى عليهم زمنا طويلا وهم في مناضبهم . وبالطبع وكما سنرى لم يتركوا تراثا منتصرا . هم تركوا تراثا وتراثا خصبا ومتنوعا وفيه البجر وفيه العجر . لكنه مكلل بالفشل الذريع على معظم الأصعدة . وهم اليوم في غالبيتهم يحافظون على مراكزهم او منزلتهم ، وفي أغلبيتهم يتحدثون عن انفسهم أو يتحدث مريدوهم عن عظمتهم وأفضالهم وهيبتهم وذلك بصفتهم القيادة الجالسة برسوخ لا يتزحزح عن مواقعهم ؟
لنسجل الحقائق التالية :
إن ظهور الثورة ( المعاصرة ) قد جاء تتويجا لإرهاصات الحراك الفلسطيني بعد النكبة عام 1948م . وبالتالي كانت ترفع شعارات تحرير فلسطين التي سيطرت عليها الصهيونية عام 1948 وعودة اللاجئين إلى فلسطين المحررة من الصهيونية وكل مظاهر استعمارها .
وفي عام 1964م نشأت منظمة التحرير الفلسطينية ووضعت لنفسها ميثاقا يتحدث عن تحرير فلسطين وطرد اليهود منها وخاصة من أتى اليها بعد عام 1918 وهو العام الذي خضعت فيه فلسطين للاستعمار البريطاني وهزمت فيه السلطنة العثمانية المستبدة التي كانت تسيطر على فلسطين وغيرها من اراضي الأمة العربية .
أي أن سبب وجود الفصائل قبل عام 1967 م كان تحرير ما عرف حينها بالوطن السليب ويشمل حيفا ويافا وعكا والجليل والمثلث والنقب والقدس الغربية . أما الضفة الغربية فكانت تحت حكم المملكة الأردنية، وقطاع غزة كان تحت الإدارة المصرية .
بعد عام 1967 م أي بعد الهزيمة ، تشكلت مزيدا من الفصائل والحركات ، وما يهمنا هنا انها جميعا ظلت ترفع شعار تحرير فلسطين ( كل فلسطين هذه المرة ) وعودة اللاجئين اليها محررة بدون اليهود وفقا لما نص عليه الميثاق الوطني الفلسطيني.
إذن كانت هذه أهداف النضال الفلسطيني مهما اختلفت المشارب والميول باستثناء الحزب الشيوعي الأردني ومن بعد التنظيم الشيوعي ثم الحزب الشيوعي الذي عاد واصبح حزب الشعب . هذا الحزب كان يدعو للانسحاب الإسرائيلي من الضفة والقطاع – كان ولا يزال، ويفتخر بأنه اول من رفع هذا الشعار مع انه لم يتحقق. وتزاحره الجبهة الديموقراطية بقيادة حواتمة هذا الشرف مدعية انها هي التي صاغت ما عرف في حينه بالنقاط العشرة ولا زالت تتفاخر بذلك .
ماذا حصدت الفصائل وقياداتها التاريخية الجاثمة على صدر الشعب الفلسطيني وهي ميتة ؟
حتى نهاية عام 1987 حصدت الفصائل فشلا ذريعا على صعيد الأهداف المرفوعة!!!
ظهرت حركة جماس وقد قدمت نفسها انها الإسلام وحصرت تمثيل الإسلام في نفسها .
وقد رفضت كل تنازل عن أي شبر من فلسطين ورفعت شعار تحرير فلسطين وطرد اليهود منها وعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم . لقد رأت نفسها بديلا عن كل التجربة الفلسطينية تاريخيا .بل ان كل ما سبقها كان خطأ وصناعة خاطئة . وظهرت حركة الجهاد الإسلامي كذلك وظلت منفصلة عن الركب – وهي الحركة الوحيدة التي لم تتقبل أي تعديل على شعاراتها – تحرير فلسطين وعودة اللاجئين
وكانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قد قبلت شعار ” إقامة دولة فلسطينية مستقبة والمقصود في الضفة والقطاع “على اعتبار ان تحقيق هذه الغاية يأتي في سياق استكمال عملية تحرير كل فلسطين
بينما فتح والجبهة الديموقراطية رأتا أن الهدف هو الدولة الفلسطينية في الضفة والقطاع وبقية الكلام تزيين مفتعل للعروس.
وحماس في عام 2007 م أعلنت احترامها لما اتفقت عليه منظمة التحرير الفلسطينية مع اسرائيل وأعلنت بعد ذلك موافقتها على لسان قادتها على شعار دولة في الضفة والقطاع .
نحن اليوم في عام 2016 م وفي الشهر القادم تبدأ احتفالات ذكرى انطلاقات الفصائل والثورة الفلسطينية . وسوف بخطب قادتها في كل المناسبات .
سيقولون اشياء كثيرة ولكنهم لا يقولوا الحقيقة المطلوب قولها :
إن الحقيقة هي ان فلسطين كلها منذ عام 1967 م تحت الإحتلال
وإن المشروع الصهيوني على أرض فلسطين لا زال مستمرا وبخطى متسارعة
وأن يهودا قادمون جددد لا زالوا يأتون .ويتم الإستيلاء على مزيد من الأراض وتبنى عليها المستوطنات .
وبعد ظهور حماس وفي تسعينات القرن الماضي قدم لفلسطين ما يزيد على مليون يهودي من الكتلة الشرقية غير متأثرين بظهور حماس ولا من كل الفصائل .
ومهما كان وزن ظهور حماس في حينه وكل ما قيل وسطرته مواضيع الإنشاء ، فإنه بالبعد التاريخي لم يشكل ظهورها نقلة نوعية على صعيد حماية القضية الفلسطينية من التبديد أو التقدم بتحرير شبر واحد أو كشف التبديد المستمر ، أو ارهاب العدو وردعه عن الإستمرار في مشروعه وبرامجه .كانت اضافة ولكن كان هذا هو حجمها وبهذه الحدود.
من الآن فصاعدا وعلى صعيد تقييم مجمل التجربة بالنظر للأهداف المعلنة للثورة الفلسطينية منذ نشوئها ، فإننا نرى التجربة السابقة هي بمعنى من المعاني كل واحد حصد ذات النتائج .
لقد فشلت تجربة الفصائل مجتمعة في تحقيق أي من اهداف الشعب الفلسطيني .
وقد فشلت كذلك وهذا الأهم في الحفاظ على جذوة الثورة مستمرة وفعالة في وجه الإحتلال . بل إن الحالات النضالية التي تظهر بين الحين والأخر هي يتيمة من هذه الفصائل وليس بتحريض واعداد وتدريب وقيادة منها .
بل إن وجود هذه الفصائل قد استعمل من قبل المتنفذين في قيادة المنظمة كغطاء على تبدبهم الواعي للقضية الفلسطينة مقابل المناصب والدولارات والإمتيازات .
لقد تمت مفاوضات واشنطن عام 1991 واتفاق اوسلو عام 1993 من قبل ياسر عرفات ومجموعة صغيرة معه ولكن باسم فتح وفصائل المنظمة وفي ظل حماس والجهاد . لقد اصبحت لهذه الفصائل وظيفة استخدامية من قبل الخارجين عن الأهداف الوطنية والمفرطين بحقوف الشعب الفلسطينير .
وقد يقول قائل : لا . لقد كانت الفصائل وما سمي بالفصائل العشرة ترفض سياسات ومواقف ياسر عرفات وكانت الجبهة الشعبية من قبل تعلن رفضها بل إنها ومعها مجموعة من الفصائل شكلت عام 1974 م ما عرف بجبهة الرفض .
نعم هذا الصحيح . ولكن هذا لم يضع حدا” لنهج التسويات والتفريط ” فهذا هو حجم الرفض إذن . هو في حدود قل كلمتك .
وكان ياسر عرفات يقول ” أنا أفعل ما أشاء وانتم قولوا ما تشاءون”
واليم فإن شعبنا في الشتات يعاني من حالة التبديد والضياع في ظل هذه القيادات وهذه العناوين
إن فصائل المقاومة الأن لا تقاوم ، وتحولت إلى ظاهرة لفظية محدودة التأثير وتهالكت أجسامها بشكل كبير وتتعرض فتح منذ زمان طويل للقتل والتبديد على أيدي قياداتها كما تعرضت جغرافية الضفة والقطاع إلى القسمة بين سلطتي حركتي حماس وفتح .
إنه ليس من المتوقع أن تتمكن هذه الفصائل من إعادة شن النضال الفلسطيني وهي بهذا الترهل والإنكشاف والفساد . وهي لم تعد قادرة على قيادة كفاح الشعب الفلسطيني .
لا بد من الإعلان ان الفصائل قد ماتت ومعها منظمة التحريبر الفلسطينية ولا بد من الإعلان أن رائحة العفن تفوح منها ومن القيادة التاريخية مما يوجب كنسها نقدا واستبدالها بحركة فتية .
التعليق على الورقة التي يتكلم عنها المناضل عادل سمارة
من صفحتي قبل أكثر من شهرين
● ● ●
نداء فلسطين المقاومة
الورقة الفلسطينية المقدمة من الوفد الفلسطيني المشارك في
ملتقى التجمع العربي والإسلامي
لدعم خيار المقاومة
يومي 19-20/آذار/ 2016
أيها الأخوة الأعزاء
أسمحوا لنا أن تكون فاتحة ورقتنا الفلسطينية هذه نداء، هو نداء فلسطين المقاومة من منبر التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة، ومن منبر هذا الملتقى للتجمع المنعقد في سوريا، نداء للأحرار والشرفاء في أمتنا العربية والإسلامية، لقواها الحية المقاومة، ولكل المقاومين من أبناءها، نداء يؤكد على مفهوم المقاومة ومعناها، ودلالاتها ويغنيه من خلال ما أرسته وكرسته دروس التجربة وما تفرضه التحديات التي تنتصب أمام أمتنا راهناً، نداء يؤكد على أنَّ:
• المقاومة هي سبيل شعبنا وأسلوبه الأساس لاستعادة ما اغتصب من الوطن وتحرير كل بقعة محتلة من وطننا فلسطين، وهي التي أثبتت نجاعتها وجدواها، وأجبرت العدو على التقهقر والاندحار، وأفشلت نظرياته العسكرية والأمنية في القدرة على الاحتلال وإدامته.
• وهي العامل الأساس لصون السيادة والاستقلال، وحماية القضية من براثن التصفية، وصون الحقوق الوطنية من مسارات التفريط والمساومة، وحفظ الهوية الوطنية من مهاوي التبديد والضياع، وهي عامل قوة ومنعة تردع الأعداء، وما أكثر اللذين يتربصون بالأمة شراً.
• وهي التي تعزز وتحمي النسيج الاجتماعي في كل بلد عربي وعلى صعيد الأمة جمعاء، وهي التي تعزز الوحدة وتقوي الروابط مابين أبناء الأمة جمعاء في مشرق الوطن العربي ومغربه.
• المقاومة هي العامل الحاسم لإفشال الإستهدافات التي تعصف بالأمة وتعمل على تجزئتها وتفتيتها وبث الفرقة والفتنة ومشاعر الحقد والكراهية بين أبناء الأمة الواحدة.
• وهي أداة أمتنا لمواجهة أدوات الإرهاب الأسود الذي يضرب في أرجاء الوطن يشوه وجه الوطن، وحضارة الأمة، ومعتقداتها.
وسوف نتناول بهذه الورقة والنداء العناوين التالية:
1-أهمية انعقاد الملتقى في هذا الظرف وفي سوريا،
2- الانتفاضة الفلسطينية بمعناها ودلالتها الوطنية وأفاق تطورها والأخطار المحدقة بها،
3- المخاطر والتحديات التي تحدق بالإنتفاضة الفلسطينية راهناً،
4- نداء الانتفاضة وفصائل المقاومة للقوى الحية في الأمة، في سبيل دعم ومساندة الشعب الفلسطيني في نضاله المتواصل، ودعم ومساندة الانتفاضة الباسلة.
1-أهمية انعقاد الملتقى
يكتسب انعقاد ملتقى التجمع العربي والإسلامي، لدعم خيار المقاومة في دمشق، عاصمة العروبة والمقاومة، وفي هذه الظروف الصعبة والخطيرة التي تمر بها أمتنا جمعاء، وفلسطين على نحو خاص، وسوريا على وجه التحديد، نظراً لما يستهدفها من حروب واعتداءات ومخططات ومشاريع تهدف لتدمير الدولة المركزية وتهديم جيشها وتفتيت المجتمع السوري وما تقوم به أدوات الإرهاب الأسود من إجرام وتهديم وتدمير وقتل، حيث يشكل الانعقاد اليوم في سوريا أهمية استثنائية بل وتاريخية.
وتنبع أهمية انعقاد الملتقى في سوريا وعاصمتها دمشق من زوايا عدة، الاولى أن سوريا بعد خمس سنوات من الحرب الضارية التي تستهدفها من قبل ضواري الحرب والإرهاب والتدمير، من أمريكيين وصهاينة ودول الغرب الاستعماري وحكام يحسبون أنفسهم على العرب والعروبة وهي منهم براء مستخدمين أدوات الإرهاب الأسود، عقاباً لها على مواقفها الوطنية والقومية الداعمة والحاضنة للمقاومة، والمدافعة عن قضايا الأمة وأهدافها في تحرير ما أُغتصب من الوطن وفي المقدمة فلسطين المغتصبة، والمناهضة لمشاريع ومخططات الهيمنة وبسط السيطرة والنفوذ من جانب قوى الغرب الاستعماري، لازالت عصية على التطويع، ثابتة على مواقفها ومبادئها، متمسكة بدورها الريادي والتاريخي تشكل قلعة مقاومة صلبة، حاضنة للمقاومة والمقاومين، والثانية رسالة من الأحرار والشرفاء من الأمة، وقوى الحرية والتحرر والمقاومة يمثلون ملايين العرب والمسلمين، في أرجاء وطننا العربي، والبلدان الإسلامية، يؤكدون على دعمهم ومساندتهم، ووقوفهم الى جانب سوريا في معركتها التي تخوضها، وهي أعظم رسالة توجه اليوم لقوى الاستعمار البغيض ومن يدور في فلكهم من حكام باعوا ضمائرهم وسيادة أوطانهم وأمن أمتهم ومصالحها العليا لأسيادهم المستعمرين، أنكم لا تمثلون الأمة، وليس بوسعكم التحدث باسمها ولا العبث بمصيرها، ولا تقويض أهدافها القومية في الوحدة والتحرر، وفي هذه النقطة بالذات ومن موقعنا كمناضلين وطنيين فلسطينيين، ومن موقعنا في معسكر الصمود والمقاومة، عبرنا عن وقوفنا إلى جانب سورية في وجه أي عدوان يستهدفها، وقناعتنا أننا بهذا نسهم في حماية فلسطين، واليوم أكثر من أي وقت مضى يتضح صوابية الموقف الذي يؤكد على أن الدفاع عن سورية هو دفاع عن فلسطين، ودفاع عن وحدة الأمة وحريتها وتحررها، لقد أكدنا مراراً ونؤكد اليوم أننا لسنا محايدين أبداً عندما تتعرض سورية للمؤامرات، ولن نكون متفرجين إذا ما تعرضت للعدوان، وأما الزاوية الثالثة هي أن المؤتمر ينعقد بعد أيام من قرار مجلس التعاون الخليجي بتصنيف حزب الله منظمة إرهابية، ويتبعه بعد أيام قرارات من وزراء داخلية بعض الدول العربية، ليكون خيرٌ وأقوى رسالة شعبية من خيرة قوى وشخصيات وفعاليات الأمة أن حزب الله كان وسيظل موضع التقدير والاعتزاز، فلقد جسد بتاريخه الجهادي أروع صفحات البطولة، وأفشل وهزم عدواً متغطرس مدجج بأعتى صنوف الأسلحة، ليهزم معه مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي عبرت عنه في حينه كونداليزا رايس، فلحزب الله ولقيادته ولمجاهديه ولشهدائه الأبرار صناع مجد الأمة، ولأمينه العام سماحة السيد حسن نصر الله أسمى تحية وأعظم تقدير نبعثها من هنا من دمشق العروبة والمقاومة، ممزوجة بالعهد أننا معاً وجنباً إلى جنب في رحلة النضال والمقاومة حتى يأذن الله لنا بإحدى الحسنيين إما النصر وإما الشهادة، أما الزاوية الرابعة فهي في التأكيد اليوم، أنه ما من سبيل لتحرير الأوطان واستعادة الحقوق والتمتع بالحرية والسيادة والاستقلال إلا من خلال المقاومة، وتشكل هذه الرسالة خير دعم ومساندة وتأييد للشعب الفلسطيني المناضل في نضاله المتواصل وفي انتفاضته وما تمثله من معنى ودلالات وما تهدف لتحقيقه من اهداف وطنية
2-الانتفاضة الفلسطينية: معناها وأفاق تطورها والأخطار المحدقة بها:
الظروف التي تشكلت الحالة الوطنية والثورية «الانتفاضة» في ظلالها:-
* لقد سطعت هذه الحالة الوطنية الثورية في أشد المراحل خطورة، في أصعب وأحلك الظروف، وأحلك لحظات التاريخ سوداوية بالنسبة لقضية فلسطين التي تغيب على الصعيد العربي، رسمياً وشعبياً، نتيجة عوامل عديدة، وهو غياب تمدد إلى المحافل الدولية، وإذا ما دققنا في آخر محفل دولي، مثل اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤخراً، لرأينا أن قضية فلسطين، إما غائبة أو في أدنى درجات الاهتمام، بعد أن كانت قضية القضايا التي تملأ أسماع العالم، وتشد انتباهه وتفرض حضورها على السياسات الدولية، وفي وقت تكاد البوصلة فيه التي تؤشر على الاتجاه الصحيح والتحديد الصائب لمعسكر الأعداء ضائعة وتنحرف باتجاه اختراع أعداء جدد وأصدقاء جدد وحلفاء جدد.
سمات عامة:
الحالة الوطنية والثورية الراهنة «الانتفاضة» هي في جوهرها تعبيرٌ عن حالة الغضب والسخط على العدو الصهيوني وعن حالة الاحتقان التي وصلت ذروتها جراء ممارسة العدو الصهيوني التهويدية والاستيطانية فجاءت لتهز إستراتيجية العدو التي تقوم على ما يسمى إدارة النزاع وهي سياسة تهدف إلى فرض الوقائع على عموم الضفة الغربية بشكل عام، والقدس والأقصى على نحو خاص.
لهذا كله كان طبيعياً أن يأتي هذا البعد الكفاحي منسجماً مع تاريخ شعبنا النضالي ومع الخصائص والسمات النضالية لشعبنا، تتجلى في مشهد مقاوم، يستحضر القضية ويعيد لها حضورها وبهائها، مشهد يظل يؤكد على أنه ليس بوسع أحد أو ظرف أو اتفاق أو تطور مهما كانت الملمات والمفاصل الخطيرة أن ينهي القضية أو يسدل التراب عليها، فانتفض الشعب الفلسطيني ليقول بملء الصوت، هنا فلسطين وطن الشعب الفلسطيني، مهد الديانات والحضارات والمقدسات، على أرضها اشتعلت المعارك الخالدة، وعلى أرضها انهزم الغزاة واندحروا، هنا فلسطين، فهي أكبر من أوسلو، ووادي عربة، وكامب ديفيد، وأكبر من مبادرة توماس فريدمان آل سعود، وأكبر من الرباعية وبلير، وأكبر من بان كي مون ومنظمته.
وتقتضي الحالة الوطنية التي يعيشها شعبنا أن لا تتحول إلى منبر بيانات وتصريحات وتحليلات سياسية، وتنظيرات مما هب ودب، كما هو سائد في هذه الأيام، فنحن لسنا أمام مباراة كرة قدم ولكل فريق معلقه، ولكل قناة تنقل المباراة معلقيها ومحلليها فهذه الانتفاضة هي ميدان كفاح، كل حركة فيه تنزف شهداء وجرحى، إنها ميدان فعل أكثر بكثير منها ميدان تعليق وتحليل، إنها ميدان تراكم نضالي، وإنجاز وراء انجاز، ونجاح وراء نجاح، هو انتصار وراء انتصار.
ما يجري على أرض الواقع ينتمي لخط ونهج حرب الشعب طويلة الأمد، هو ليس حدث وظاهرة قائمة بذاتها فهو نمط ونموذج نضالي من أنماط ونماذج حرب الشعب التي شهدت في صراعنا الطويل مع العدو نماذج عديدة، ولسوف يبدع شعبنا أنماطاً جديدة، والشعب هو المؤهل لابتداع الأشكال النضالية، التي تدخل العدو الصهيوني من جديد في أزمات جديدة، بل مآزق من طبيعة إستراتيجية، حيث يعيش اليوم حالة المفاجئة والإرباك والتخبط في كافة مؤسساته العسكرية والسياسية والأمنية، ومبعث المفاجئة يعود لتقديرات أجهزته الأمنية والإستخباراتية التي لا تتوقع أبداً مثل هذ الانتفاضة بل كانوا على الدوام يتحدثون عن صعوبة وإمكانية حصولها، ويعزون ذلك، إلى أن هناك سلطة قوية تملك زمام الأمور ملتزمة بالسلام والمفاوضات وهناك تعاون وتنسيق أمني فعال، تمكن من إحباط عشرات العمليات النوعية، وهناك على حد تعبيرهم افتقاد لحوامل الانتفاضة، فالحوامل كما كانت في انتفاضة الحجارة عام 1987، وانتفاضة الأقصى عام 2000، جيل تقاعد، وانسحب إلى الحياة المدنية ورهن حياته بقروض البنوك لشراء الشقق والسيارات ودفع الأقساط الجامعية في الجامعات الخاصة وليس له اهتمام آخر، «وكل هذا حسب توصيف العدو وهو أمر لا نتبناه». ‘
لم تحسب تقديرات العدو ولا أجهزة الكمبيوتر ولا مراكز الأبحاث والدراسات ولا أجهزة الأمن والاستخبارات، أن هناك جيلاً جديداً ميلاد بعضهم جاء بعد سنتين أو ثلاثة من اتفاق أوسلو، وهو جيل يرفض الاحتلال شكلاً ومضموناً لذلك لم تقنعه أوسلو، ولم تقنعه أوهام المفاوضات ولا البحث عن حلول و تسويات وهو جيل يدرك بالفطرة أن الشعب الذي لا يقاوم الاحتلال ليس له من خيار سوى الذوبان فيه، مدركاً في الوقت نفسه أن المقاومة هي أهم إشارات الحياة، وأنها إرادة وحق الحياة وإرادة الحرية، فامتشق الحجر والسكين وأخذ يطارد المحتلين جنوداً ومستوطنين.
لقد أدرك هذا الجيل بوعي عميق أن القدس هي نقطة الانطلاق لما لها من تأثير روحي ووجداني، ولما تتعرض له من تهديد وتدنيس للمقدسات وتهديد للمسجد الأقصى في تحد وجودي، يصل إلى حد المساس بالكرامة الوطنية.
وباختياره هذا أن تكون القدس نقطة الانطلاق، تعبير عن تمسكه بهويته الوطنية، ورفضه لأي صيغة توحي وكأنه مواطن في دولة «إسرائيل»، متمسكاً بالمقاومة سبيلاً حتى لا يجد نفسه وقد ذاب في الاحتلال وتعايش معه، هذا من ناحية، ولأن العدو لا يستطيع الإمساك بخيوط منظمة أو يضع يده على أنوية قيادية يستطيع متابعتها، فأطلق هذا الجيل الشرارة من القدس، وظهر جلياً أن هذه الشرارة هي من النوع الذي يشعل النار في السهل كله.
لقد تسلم هذا الجيل الراية الآن، ونضال الشعب الفلسطيني الطويل أكد على أنه نضال متواصل، من جيل إلى جيل، وأكدت هذه المقولة أو الثقافة صحتها وصوابيتها، وهو جيل مصمم على المضي في المواجهة، فهو يتمتع بروح شجاعة وثابة سارية في النفوس، نابعة من شعور بضعف العدو وإمكان هزيمته، أي أن هؤلاء الشباب اكتشفوا القاعدة، قاعدة كشف حقيقة العدو كمقدمة للانتصار عليه، وهي قاعدة تختلف نسبياً عن قاعدة معرفة نقاط قوة العدو ونقاط ضعفه، وتناقضاته ومشكلاته الأخرى، ولقد اكتشف الشباب حقيقة العدو هذه التي هي فعلاً أوهن من بيت العنكبوت، إن هذه الروح الوثابة نابعة من الشعور بإمكانية هزيمة العدو ولا مكان فيها لروح اليأس كما يروج البعض لأن روح اليأس لا تولد الشجاعة وإنما تدفع إلى التراجع والقنوط.
طالما تحدث الصهاينة عن كبار يموتون، وصغار ينسون، وكانوا يقصدون بالصغار الجيل الذي يولد بالشتات يراهنون أنهم يتكيفون مع الواقع الجديد وأن الزمن كفيل بأن يبعدهم عن موطن آبائهم وأجدادهم وينتهي الأمر، لقد خاب أمل الصهاينة، فلقد اندلعت الثورة الفلسطينية المعاصرة على أيدي جيل ولد وترعرع في الشتات، ولم ينتبه الصهاينة في هذا السياق إلى جيل يرى العدو جاثم على أرض الوطن، يستوطن ويهوّد، يصادر الأراضي، يعتقل، يحرق ويدمر، وهذا يدلل على بؤس تقديراتهم وتحليلاتهم، كما هو بؤس وخيبة مشروعهم وكل مخططاتهم، وينطبق هذا أيها السادة على ذلك الجزء من شعبنا المرابط على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1948، والمشهود لهم بنضالاتهم المتواصلة بالحفاظ على هويتهم الوطنية وعن تمسكهم بأرضهم، فلقد جاءت مشاركتهم المتصاعدة تأكيداً على وحدة الأرض والشعب، وعلى أن أي خصوصية لوضعهم نتيجة الظروف التي يعيشونها لا تعني أبداً الانسلاخ عن الأهداف الوطنية المجمع عليها وفي مقدمتها هدف التحرير والعودة، وأن لسان حالهم وفعلهم يؤكد على الدوام أن تاريخهم لم يبدأ مع قيام دولة الكيان الصهيوني وينتهي بالمساواة فيه، بل بدأ منذ فجر التاريخ ويمتد إلى آخر التاريخ، موحداً مع كل أبناء الشعب من لاجئين ومهجرين ونازحين وثابتين ومرابطين على أرض الوطن مقاومين لهذا الاستعمار الاستيطاني البغيض.
3- المخاطر والتحديات التي تحدق بالانتفاضة الفلسطينية راهناً:
1-خطر توظيف الانتفاضة للضغط من أجل إيجاد ثغرة في جدار المفاوضات والتسويات، أو إفساح المجال لتقديم مشاريع وخطط ومبادرات، على شاكلة المبادرة الفرنسية والتعاطي معها من جانب السلطة، أو الاعداد لمبادرة عربية لن تُسفر إلا عن ترسيخ وجود الكيان الصهيوني وفتح باب التطبيع معه على مصراعيه وهذا بحد ذاته يعد التفافاً على الانتفاضة وخذلاناً لها، وإصراراً على اللهاث وراء أوهام التسويات والحلول التصفوية.
2-خطر غياب الوحدة الوطنية الفلسطينية، في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الأمر الذي يتوجب فيه حمايةً للقضية والانتفاضة والحقوق، ومن أجل إفشال أهداف العدو الصهيوني ومشروعه الاستيطاني التهويدي، العمل الحثيث لإعادة بناء الوحدة الوطنية الفلسطينية على قاعدة برنامج وطني عماده المقاومة وإسدال الستار نهائياً على لعبة الانفصال الذي يجري تغذيتها من جهات وأطراف عديدة، ونتوجه إليكم جميعاً أيها الأخوة الأعزاء الضغط بكل ما أوتيتم من قوة لتحقيق هذا الهدف، وتحميل أي طرف يعمل على التهرب من هذا الاستحقاق الوطني المسؤولية.
لقد ترتب على هذه الحالة في منظمة التحرير الفلسطينية مخاطر عديدة تتبدى في:-
*حالة الانتظار التي تعيشها الساحة الفلسطينية وافتقاد المبادرة والحراك من جانب الفصائل الفلسطينية وهي حاله باتت تشكل فراغاً من شأنه أن يعكس نفسه سلباً على الواقع الفلسطيني وكل مكوناته في الداخل والخارج.
*افتقاد المرجعيةالوطنية الفلسطينية وما يترتب على ذلك من اخطار فادحة, ولقد جاءت الاحداث التي عصفت بمخيمات شعبنا الفلسطيني في سوريا(نموذجاً) في ظل عدم وجود مرجعية وطنية وشلل في المؤسسات الفلسطينية عموماً وفي الاتحادات والمنظمات الشعبية الفلسطينية, وفي هيئات ولجان المجتمع المدني الأمر الذي عكس نفسه عجزاً وإخفاقاً في حماية المخيمات ودرء المخاطر عنها وتحصينها من أي اختراق في صفوفها
*غياب الدور القيادي الجامع لمنظمة التحرير الفلسطينية, نظراً لواقعها وبرامجها والتزاماتها السياسية وانعكاس ذلك على واقع ومصير ودور ملايين الفلسطينيين في ساحات الشتات وانحسار دورهم الفاعل في الحركة الوطنية الفلسطينية.
3- تراجع الاهتمام بقضية فلسطين عن المشهد السياسي عربياً وإقليمياً ودولياً, وعن وسائل الإعلام ويشمل هذا التراجع قوى وأحزاب عربية نتيجة انشغالها في ساحاتها,ووصل الأمر الى حد تراجع مواقف قوى وأحزاب وصلت الى السلطه في بلدانها مؤخراً ويتجلى هذا التراجع في نأي بعضها عن قضايا الصراع العربي الصهيوني,وفي التزام البعض الآخر بالاتفاقات الموقعة مع العدو الصهيوني.
4-استمرار التمسك بخيار وخط ونهج المفاوضات مع العدو والتنسيق الأمني معه وعدم الاستعداد للمراجعة والتقييم واستخلاص الدروس وصولاً الى التوصل الى استراتيجية وطنية جديدة,الأمر الذي يبقي على حالة التشرذم الراهنة, ويلحق أفدح الأضرار بنضال شعبنا وبالقضية عموماً.
5-خطر وصم الانتفاضة وفعالياتها الميدانية في مواجهة الاحتلال جنوداً ومستوطنين بالإرهاب، الأمر الذي يتعاكس مع حقائق التاريخ والشرائع السماوية والقوانين الدولية، إن من اتهم حزب الله بالإرهاب لا يتورع عن تعميم ذلك على كل فعل مقاوم، فشتان بين المقاومة والإرهاب، فالمقاومة نضال عادل في سبيل قضية عادلة لا تمت للإرهاب بصلة، لذلك فإن بعض الأنظمة العربية ووسائل إعلامها التي تصف الشهداء بالقتلى، أو التي تشوه الفعل المقاوم لشباب وشابات فلسطين تضع نفسها في معسكر الأعداء وتتحالف معهم، الأمر الذي يقتضي القيام بأوسع حملة سياسية- إعلامية –ثقافية، تؤكد على عدالة قضية فلسطين وعلى عدالة النضال في سبيلها، وعلى عدالة نضال كل قوى المقاومة في أمتنا.
6-اشتداد وتصاعد الهجوم على معسكر الصمود والمقاومة في الأمه من قبل ثالوث معادٍ يشكل مصدر التهديد الأساسي للأمة جمعاء ولأمنها القومي ويتشكل هذا الثالوث المعادي من الكيان الصهيوني, ومن قوى الغرب الإستعماري ومشاريعه التقسيمية, ومن سلطات عربية على رأسها حكام ومشايخ وأمراء باتوا يهيمنوا على جامعه الدول العربية فحولوها الى مؤسسة تفرق لا تجمع والى وكر للتدمير والتخريب والتهديم والعبث بالمصالح العليا لأمتنا.
ويلجأ هذا الثالوث المعادي الى استخدام اسلحة بشعه وقذرة كسلاح الفتنه لبث الفرقه ومشاعر الحقد والكراهية بين أبناء الأمه الواحدة وسلاح الإعلام وما يبثه من تضليل وافتراء وأكاذيب وتدمير لروح وإرادة المقاومة والصمود مروجاً لثقافة لا تمت لتاريخ أمتنا وحضارتها وآمالها بأي صله
7-ومما يزيد من تفاقم وتعاظم المخاطر غياب التفكير والاهتمام بضرورة بلورة مشروع نهضوي للأمه, وحالة الإنفكاك المشهودة بين تيارات الأمة الفكرية الإسلامية والقومية والديمقراطية,التي سعت في السنوات الماضية لإيجاد قواسم مشتركة فيما بينها, وتوحيد صفوفها, وتحشيد طاقاتها وما ينذر راهناً بالعودة الى خلافات وانقسامات الماضي,الأمر الذي يصب في مصلحة العدو الصهيوني.
4- نداء الانتفاضة وفصائل المقاومة للقوى الحية في أمتنا العربية والإسلامية، دعماً ومساندة لانتفاضة:
إننا إذ نقف اليوم أمامكم أيها الأخوة الأعزاء ومن على هذا المنبر نتوجه إليكم جميعاً للعمل على:-
- تعزيز صمود شعبنا في وطنه وتوفير كل مستلزمات ذلك سياسياً واجتماعياً وكفاحياً، وإن من شأن هذا الدعم تعزيز فعاليات الانتفاضة ومدها بزخم يمكنها من الديمومة والاستمرارية والتوسع لتصبح انتفاضة شاملة تفشل أهداف الكيان الاستيطانية وتجبره على الاندحار والتقهقر.
- العمل على مواصلة تقديم الدعم لأهالي الشهداء والجرحى، وفاءً لهم، ورفعاً لمعنوياتهم ومعنويات شعبنا بأسره، وبهذه المناسبة فإننا نتوجه بالتحية والتقدير للجمهورية الإسلامية الإيرانية التي أعلنت عن قراراتها الداعمة والمساندة لأهالي الشهداء وبيوتهم.
- إيلاء قضية الأسرى والمعتقلين اهتماماً كبيراً، فهؤلاء مناضلون من خلف القضبان يواصلون بنضالهم تحديهم للعدو بإرادة وعزيمة قوية تشكل نموذجاً في البطولة والصمود والتضحية.
- العمل على استنهاض جماهير أمتنا العربية والإسلامية في الساحات والبلدان المختلفة، وإعادة إظهار وإبراز موقفها التضامني مع الشعب الفلسطيني، ودعمها ومساندتها لنضال الشعب الفلسطيني العادل، والضغط على كل المحافل الدولية لفضح العدو وما يرتكبه من جرائم.
- رفض المفاوضات خطاً ونهجاً وكل ما نتج عنها والتأكيد على الرفض الحازم لحل الدولتين, والضغط بكل أشكال الفعل الشعبي لوقف التنسيق والتعامل مع العدو، واعتبار التنسيق الأمني جريمة وطنية وصفحة سوداء في سجل القائمين عليه، تُلحق أفدح الأضرار بقضية فلسطين وبنضال الشعب الفلسطيني وبمقاومته الباسلة.
- بناء جبهة مقاومة وطنية تقوم على وضع استراتيجية للمقاومة بما يخدم هدف صمود شعبنا ويستنزف العدو ويضرب أمنه واستقراره، وصولاً لتحقيق الأهداف الوطنية في التحرير والعودة.
- حماية مخيمات شعبنا في ساحات الشتات من مؤامرات التهجير والترحيل، والعمل على حماية وجودهم، ووجود المخيمات عنوان حق العودة، والعمل على ابتداع الصيغ والوسائل الصائبة التي تمكنهم من الإطلاع بدورهم الوطني اتجاه قضيتهم الوطنية، بعيداً عن القهر والحرمان، أو تبديد الهوية الوطنية،
- والتأكيد في هذا المجال على التمسك الحازم بحق الشعب الفلسطيني في النضال في سبيل العودة إلى وطنه محرراً ورفض كل أشكال التوطين والتهجير والتجنيس.
- العمل على اعادة الاعتبار لقضية فلسطين ومكانتها وعدالتها كقضية مركزية للأمة وهي السبيل لتوحيد جهود الأمة جمعاء, آخذين بعين الاعتبار ان من ابرز واهم العوامل التي تمكن معسكر الأعداء من تحقيق أهدافه في مختلف الأقطار العربية هو الابتعاد عن قضية فلسطين والانسلاخ عن الواجب القومي اتجاهها والتنصل من المسؤليات حيالها مما يؤشر على افتقاد البوصلة والولوج في غياهب الضياع وافتقاد القدرة على الوصول الى شاطئ الأمان عند التعرض الى الأنواء والأعاصير.
- العمل الحثيث من أجل التوصل الى مشروع ثقافي هادف, يؤكد على وحدة أمتنا, وعلى ثقافة الصمود والمقاومة, ويستلهم حضارة أمتنا, ويتصدى لمؤامرات بعث الفتنه, ومشاعر الحقد والكراهية في صفوف الأمة, وتشويه الدين الإسلامي الحنيف, وفكر التكفير والإقصاء والإرهاب, والسعي المتواصل لتوفير مسلتزمات هذا المشروع الثقافي من وسائل اعلامية ومراكز أبحاث ودراسات ومنابر ثقافية.
وفقكم الله جميعاً وبارك الله بجهودكم، ومعاً على درب المقاومة خطاً ونهجاً وثقافةً وممارسةً حتى تحقيق أهداف شعبنا وأمتنا.
* المصدر مجلة كنعان
الآراء الواردة في المقالات تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.