ماذا ينتظر أوباما من ايران غيت الثانية ؟؟؟ – جان عبدالله
ماذا ينتظر أوباما من ايران غيت الثانية ؟؟؟ – جان عبدالله
حين اكتشف العالم بذهول فى مطلع تشرين الثانى عام 1986 أمر عملية الأتصالات السرية الأمريكية الأيرانية والتى عرفت بفضيحة ايران غيت كان الأنطباع الذى ساد يومها هو أن ايران هى الرابح الأكبر فى هذه العملية وأن الدول العربية وخاصة التى تربطها بالولايات المتحدة علاقات جيدة خسرت كثيرا كما أن سياسة الأدارة الأمريكية فى منطقة الشرق الأوسط تلقت ضربة قاسية وأصيبت بنكسة يصعب تعويضها يومها ساد الأنطباع عند المعلقين والمحللين السياسيين وعند غالبية المسؤولين العرب أن ايران استطاعت أن تجر رئيس الولايات المتحدة الى الدخول فى عملية سرية معقدة مارس خلالها هذا الأخير التضليل والكذب والخداع كما قدّ م عدة تنازلات لطهران حيث وافق الرئيس ريغان على عملية الأتصالات السرية التى استمرت بين مطلع 1985 – وخريف 1986 بهدف رئيسى وأساسى كما ظهر من خلال التحقيقات ألا وهو تأمين الأفراج عن جميع الرهائن الأمريكيين المحتجزين فى لبنان وفى سبيل ذلك قدّم هداياه للمسؤولين الأيرانيين منها تزويد ايران بأسلحة ومعدات حربية وقطع غيار واعترف بموجب مذكرة رسمية سلمها روبرت مكفرلين بالجمهورية الأسلامية مع تعهد بعدم التدخل فى شؤونهم يومها خدع ريغان العرب وضللهم وكذب عليهم طوال فترة الأتصالات اذ كان يؤكد لعدة دول وجهات عربية بأن أمريكا تقوم بحملة دولية واسعة لمنع وصول الأسلحة وقطع الغيار الى ايران
نعم يفعل اليوم أسوأ بكثير من ريغان ويجرى اتصالات سرية على حساب سوريا والعراق والمصالح العربية فى الخليج رغم وعوده الكاذبة للمسؤولين السعوديين والعرب ودونما أى مقابل سوى تأمين مستقبل الأمن الأسرائيلى وتحقيق أهداف اللوبى الأسرائيلى الذى جاء به الى سدة الرئاسة انه اليوم يتفرج على دول المشرق العربى وهىى تتلاشى وتتفتت الى محميات وكانتونات وهى تدور فى الفلك الأيرانى الفارسى الذى أخذ كل ما أخذه من الأمريكيين وأحدث هزة فى العلاقات بين الولايات المتحدة وعدة دول صديقة أو حليفة فى منطقة الشرق الأوسط وأثار عاصفة سياسية كبرى.
*جان عبدالله عضو الهيئة التنفيذية للتيار الوحدوي العربي الديمقراطي خارج الوطن ـ الوعـــد ـ