الأرشيفوقفة عز

ما هو مصير مستشفى كمال عدوان؟

هل ستلحق ببقية المستشفيات التي دمرها الاحتلال وأخرجها عن الخدمة؟

بلا توقف وبدون انقطاع يواصل جيش الاحتلال “الاسرائيلي” الاعتداء على المستشفى ومحاولات ايقاف عمله سواء بالقاء القنابل والقصف واطلاق الرصاص أو عبر اقتحامه واعتقال العاملين فيه، وكذلك باغتيال الأطباء وقتله للموظفين وللعاملين في المستشفى. كذلك بإحراق سيارات الأسعاف والإطفاء وقصف المولدات الكهربائية وخزانات الوقود والمياه. يفعل الجيش الارهابي كل شيء من أجل تعطيل وتدمير مستشفى كمال عدوان شمال غزة.

فجر اليوم الاثنين الموافق 16 ديسمبر 2024. قال مدير المستشفى د حسام أبو صفية أن هناك قتلى وجرحى جراء قصف الاحتلال المستمر على مستشفى كمال عدوان.

وأضاف إن المستشفى يواجه وضعاً كارثياً جراء القصف والاستهداف المباشر من قبل قوات الاحتلال “الإسرائيلي”، مما يهدد حياة المرضى والطواقم الطبية على حد سواء. كما كان تحدث عن طائرات الكواد كابتر “الاسرائيلية” التي تستهدف مولدات الكهرباء في المستشفى على مدار الساعة. ولفت الدكتور ابو صفية انتباه العالم الى ما أسفر عنه القصف من أضرار جسيمة في البنية التحتية للمستشفى، وتعطيل شبه كامل لعمله، مشيراً إلى أن أي محاولة لإصلاح الأعطال تُقابل بإلقاء القنابل على العاملين من قبل الطائرات المسيّرة “الاسرائيلية”.

الدكتور ابو صفية بيّن أنه رغم التنسيق المسبق لإجلاء الجرحى وإدخال الإمدادات للمستشفى إلا أن طائرات الاحتلال استهدفت سيارات الإسعاف، ما أدى إلى إصابة سائقَي إسعاف اثنين اليوم مع عدد من المرضى وأحد العاملين أثناء نقلهم إلى المركبات.

يقوم جيش الاحتلال باستهداف متواصل للمستشفى يحدث في ظل غياب أي استجابة دولية فعّالة لحماية النظام الصحي… وعن هذا تحدث د أبو صفية قائلاً: “نُقتل يومياً داخل المستشفى ونتعرض الآن لقصف مباشر دون سابق إنذار”.

بالرغم من التحذيرات اليومية التي تطلقها المستشفى إلا أن العالم لا يستجيب ولا يتعاون ويتجاهل مأساة الشعب الفلسطيني ومستشفياته في قطاع غزة وبالذات شماله. فيما كيان الاحتلال يمنع دخول المساعدات وإن دخلت يقوم بإتلافها أو حرقها وقصفها. لذا حذر د أبو صفية اليوم من كارثة وشيكة إذا لم يتم التحرك سريعاً لإدخال الإمدادات اللازمة وإصلاح الأضرار التي لحقت بالمستشفى.

الدكتور بيّن أيضاً وجود جثث لقتلى قرب البوابة الشمالية للمستشفى لم تتمكن الطواقم من إجلائها بسبب القصف المستمر الذي يستهدف أي حركة في المنطقة. كما تم تسجيل إصابة بعض أفراد الطواقم الطبية أثناء محاولتهم اجلاء لضحايا من أجل دفنهم.

الوضع يمكن تلخيصه كالتالي:

– كارثي ومأساوي في المستشفى ومحيطه نتيجة استمرار الاستهداف والحصار من قبل الاحتلال.

– الطواقم الطبية عاجزة عن انتشال القتلى والجرحى من بوابة المستشفى ومحيطه لإنقاذهم.

– أضرار جسيمة لحقت بالمستشفى جراء تفجيرات الروبوتات “الاسرائيلية” المفخخة في محيطه.

– طائرات الاحتلال “الاسرائيلي” المسيّرة تواصل قصف المستشفى دون توقف.

– المستشفى يواجه كارثة وشيكة بسبب نفاد الطحين، مع عدم إدخال مساعدات كافية، سواء طبية أو غذائية.

موقع الصفصاف – وقفة عز

نضال حمد

١٦ ديسمبر ٢٠٢٤