مجازر الصهاينة لا تتوقف في غزة
ووفق مراسل الميادين، ارتكب الاحتلال مجزرة كبيرة في مراكز الإيواء شمالي غزة. وأعدم القناصة “الإسرائيليون”، بعض الفلسطينيين في مدرسة خليفة بن زايد، التي حاصرتها دبابات الاحتلال وارتكبت جريمتها فيها.
فهناك قامت باعتقال الرجال الذين كانوا في مراكز الايواء برفقة عائلاتهم وعرتهم من ملابسهم في أجواء بادرة وكبلتهم وصورتهم على اساس انهم معتقلون ينتمون لفصائل المقاومة الفلسطينية.
جرت العادة منذ ١٩٤٨ وحتى اليوم ان تظهر “اسرائيل” المعتقلين المدنيين الفلسطينيين وكأنهم من المقاتلين الفلسطينيين.
“:اسرائيل” الارهابية الصهيونية فعلت ذلك بشكل دائم في النكبة سنة ١٩٤٨ وفي النكسة سنة ١٩٦٧ وفي غزو لبنان سنة ١٩٨٢ وفي الانتفاضة الثانية سنة ٢٠٠٠ والخ… إنها دعاية صهيونية معوفة ومكشوفة ومفضوحة على الأقل بالنسبة للفلسطينيين وللمتابعين لشؤون الشرق الأوسط.
القوات الصهيونية الغازية حاصرت كذلك مستشفى “العودة”، ومنعت حركة الدخول والخروج منه وكأنه قاعدة حربية أو مركز للقيادة العسكرية الفلسطينية. حرص العدو على استهداف محيط المستشفى، ما أجبر الأطقم الطبية على نقل المرضى إلى الأقسام الداخلية البعيدة نوعاً ما عن واجهة المستشفى التي صارت هدفاً للاحتلال وذلك حفاظاً على سلامتهم من القنّاصة “الإسرائيليين”، الذين يطلقون النيران على الغرف.
هذه أيضاً سياسة صهيونية متبعة منذ ارتكبوا جريمة العصر هم وأنصارهم وحلفائهم الفاشيين الانعزاليين اللبنانيين في مجزرة صبرا وشاتيلا سنة ١٩٨٢ واقتحام مستشفى غزة وعكا حيث قتلوا وابادوا الموجودين فيهما.
فعلت “اسرائيل” مؤخراً الشيء نفسه بمستشفى الشفاء والمعمداني وكمال عدوان والرنتيسي وغيرها من مستشفيات غزة.. فارتطبوا مجازر هناك وفي المشتفيات الأخرى في قطاع غزة.
نفس القصة تتكرر ويميا حيث أنها تحاصر وتقصف أو تطلق الرصاص على مستشفيات جنين ونبلس وطولكرم والضفة عموماً في كل مرة تقتحم فيها الضفة الغربية.
طبعاً كل هذه الوقائع التي ذكرناها هنا تعتبر في القانون الدولي جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية. يحاسب عليها القانون الدولي بشدة، لكن مادامت “اسرائيل” تستند الى الولايات المتحدة وبريطانيا والمانيا وفرنسا، ومادم هؤلاء بعافيتهم وقوتهم وسيطرتهم وهيمنتهم، لللأسف، لن يتمكن أحد من محاسبة الصهاينة المجرمين وأعوانهم الأمريكان والغربيين الأطلسييىن المستعمرين.
لكن لكل دولة ف يالعالم زمانين واحد تكون فيه قوية وآخر تصبح فيه ضعيفة وفي النهاية الضعف والوهن والانكسار بانتظار معسكر الشر العالمي الذي ذكرناه.
7-12-2023